هل فات الأوان بقلم ناهد خالد

موقع أيام نيوز

الفرش بيخرج من الفيلا علي عربيات عليها اسم محل موبيليا شكلها بتبيعه 
أغلق معه دون أن يستمع لحديثه أكثر حين وجد هاتفه يعلن عن رساله منها !
فتحها بلهفه لتجحظ عيناه ويثقل نفسه وينبض قلبه پعنف صاخب وهو يقرأ مضمونها 
يمكن مبقاش بينا حاجه تتقال بس أنا عندي الي معرفتش اقوله وأنا واقفه قدامك رفقا بالقلوب يا سليم أنا معملتش الي يأذيك بس أنت قولت الي يأذيني ويعلم فيا كان معاك حق لما قلت أني معقده نفسيا بس محدش بيقول للأعور أنت أعور في وشه ! رغم أني عارفه إن تعقيدي الي قولت عليه مش بأيدي ويمكن مش للدرجه الي وصفتني بيها بس مهما وصفتلك كلامك ده عمل فيا ايه مش هقدر اوصلك احساسي وقتها ولحد الآن ولكتير قدام! أنا للأسف مبنساش في حد قالي كلام أثر فيا من ٢٠ سنه ولسه لحد الآن فاكراه وكل ما فتكره بحس بنفس أحساسي وقتها كنت مدياك كل الحق أنك تزعل وتغضب وتقرر تطلقني حتي وكنت هلتمسلك العذر عشان عارفه اني غلط وكمان كنت هسعي أنك تسامحني بس الي قولته متوقعتوش أبدا أنا مش بحاسبك بس زي ما أنت قلت الي عندك من غير اي مراعاه لأي شئ أنا كمان محتاجه اقول الي عندي قررت اعمل بنصيحتك يا سليم لما قولتلي كانت فين كرامتك قررت ادور عليها وأحفظ الي باقي منها وقررت كمان مدخلش حد تاني في حياتي أيا كان صفته عشان مش ذنبه يعاني من عقدي وعدتك أني مش هتدخل في حياتك تاني ودلوقتي بقولك ومش هتشوفني تاني أنا بعدت بعدت اوي عشان احاول ابني شخصيتي من اول وجديد واقف علي رجلي عارفه أن كل ده ميخصكش ولا يهمك بس أنا بقولك كده عشان اقولك لما تطلقني مش هكون موجوده بس تقدر تطلقني غيابي وتبعت ورقة الطلاق لمدير شركتي اكيد عارفه وتقريبا هتلاقيه في الشركه لو اصحابها الجداد التزموا بالعقود بالتوفيق في حياتك واتمني تقابل حد ميكنش معقد ولا أناني زيي  
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
داليا غريب 
سقط الهاتف من يده علي سطح المكتب وتوقف نفسه لبرهه ثم عاد ليتحدث بشرود ضائع 
_يعني ايه! 
التقط هاتفه سريعا وقرر مهاتفة محمود 
_محمود ايه الي حصل الفتره الي فاتت من غير ما تبلغني بيه
_والله ياسليم باشا محصلش حاجه غير الي بلغتك بيها 
ضړب بيده علي سطح المكتب پعنف غاضب 
_يعني ايه أنت بتستهبل أنا مش قايلك تتابع كل حاجه ازاي معرفتش انها هتسافر!
_ياباشا وأنا هعرف
ازاي بس كله حصل فجأه 
أغلق الهاتف معه پغضب وقرر مهاتفة معتصم عله يعلم شيئا 
_سليم كنت متأكد أني مش هون عليك اسمعني والله أنا 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
_مش وقته يا معتصم أنا عاوز اعرف ايه الي حصل مع داليا
_حصل ايه مش عارف!
هتف سليم پغضب وصوت جهوري
_هو أنا كل ما اسأل حد يقولي مش عارف أنتوا عندكوا بتعملوا ايه!
_طب اهدي ياسليم بس مالها طيب ولا أنت بتسأل عن ايه بالضبط
_داليا سافرت وعرفت انها تقريبا باعت الشركه عاوز اتأكد من الخبر وعاوز اعرف ايه الي حصل معاها في الفتره الأخيره وراحت فين وعملت ايه عاوز اعرف كل حاجه يامعتصم روح لمدير الشركه واسأله هو اكيد عارف 
حاضر هروح فورا وهكلمك لما اخلص 
أغلق معه وضغط ذر استدعاء السكرتيرة الخاصه به 
_نعم يابشمهندس 
_احجزيلي في اقرب ميعاد طياره لمصر وكلمي مدير الشركه قوليله يقطع اجازته ويرجع عشان مضطر اسافر 
_تحت أمرك 
ساعه مرت وهو يجول في الغرفه ذهابا وإيابا بتوتر وڠضب يكبته بداخله وأفكار وتساؤلات كثيره تتردد في ذهنه تري أين ذهبت وماذ تقصد بأنه لن يراها ثانية ألن تعود مره أخري مسح وجهه بكف يده وهو يزفر پغضب انتفض راكضا لهاتفه حين استمع لرنينه 
_ها يا معتصم
أتاه صوت معتصم الحزين
_داليا باعت الشركه والفيلا والعربيه داليا هاجرت ياسليم ومحدش عارف راحت فين 
كمن سقط من أعلي طابق في بناء شاهق الارتفاع منذ ساعات كان يخطط لما سيفعله عند عودته كان يريد أن يلاعبها قليلا ويشفي غليله منها ومن ثم حين يستكفي سيخبرها بحبه لها ويعشون حياه طبيعيه خاليه من الكذب والتلون ولكن الواقع ليس هكذا! وبكل أسف لم تتفق أحلامه مع واقعه فتبخرت أحلامه وبقي واقع مر مؤلم 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
ردد بخفوت مټألم 
_ليه يا داليا ليه ټحطمي كل الي كنت بخططله للمره التانيه للمره التانيه بتوفقيني من أحلامي علي كابوس! 
تذكر ماقالته في رسالتها فأكمل بحزن طاغي وندم بدأ يزحف لجوارحه 
_للدرجادي كلامي آثر فيك! لدرجة أنك تبيعي كل حاجه وتهاجري! عارف أني كلامي كان جارح ووجعك بس متخيلتش أنه وجعك اوي كده! تخيلت هرجع الاقيك زي ما أنت هقرب منك والاعبك شويه ولما اعترفلك بحبي واقولك اننا نكمل مع بعض هتوافقي من غير تفكير! هو أنت مش قلت أنك بتحبيني ازاي قدرتي تبعدي اوي كده! 
وظنها قطعة أثاث تركها وعندما يعود سيجدها كما هي وتتحمله كما كانت تفعل دوما ولكن ما لم يضعه في حسبانه أنها إنسانه تغضب وتثور تتمرد وتمل تقرر وتثأر تهجر ولا تعود إن أرادت 
بقلم ناهد خالد 
بعد شهران 
دلفت بخطي واثقه بهو الشركه الواسع اتجهت لمكتبها بثقه
وجلست فوقه أخرجت هاتفها وبدلت الشريحه التي به لأخري دقت رقم أحدهم وانتظرت الرد 
_السلام عليكم 
_وعليكم السلام ازيك يابشمهندس 
_الحمد لله يابشمهندسه 
_ها في جديد سليم كلمك
_ لأ هو من وقت ماجه وسألني عنك من شهرين تقريبا مشفتوش 
_تمام شكرا 
أغلقت معه وأزالت الشريحه وأعادت الأولي نظرت أمامها وهي تتنهد بشرود لما لم يتمم سليم اجراءات طلاقهما للآن! ولما ذهب لمدير شركتها السابق وسأله عنها في اليوم التالي لسفرها وأخبرها أنه كان متعصب وغاضب وفلت منه بأعجوبه بعدما أنكر معرفته لمكانها الحالي ماذا كان يريد منها ولما بحث عنها! أسأله كثيره بعقلها لا تجد لها أي إجابات! 
زفرت بحزن وهي تتمتم 
_بعدين بقي هو أنا مش مكتوبلي اشيلك من تفكيري خالص! 
عن أي نسيان تتحدث وهي تتذكره كل يوم قبل أن تخلد للنوم وأثناء يومها تجد نفسها شردت به فجأه وكأن لعڼته لن تتركها حتي بعدما تركت البلده بأكملها! 
ناهد خالد 
_عاوزه ايه يا معتصم دلوقت
قالها سليم بملل ونفاذ صبر وهو يتحدث لصديقه 
_أنا الي عاوزه ايه أنت الي بتعمل ايه! هتفضل لأمتي قاعد في فندق ورافض ترجع البيت وليه أصلا سليم أنت لسه مسامحتش باباك
_هو أنت مكنتش موجود وأنا بقاله أني مسامحه!
_اومال ليه مش عاوز ترجع البيت بقالك شهرين قاعد في الفندق!
تنهد بحزن وهو يقول
_مش عشان بابا يا معتصم الموضوع خاص بيا 
رد باصرار
_الي هو ايه
زفر پاختناق يقول بشرود ظاهري 
_أنا وعدت نفسي مش هدخل الجناح إلا وداليا معايا 
هدأت ثورة معتصم ونظر لرفيقه بحزن وقال
_طيب أنت قولت الجناح مش الفيلا! ارجع وعيش مع عمي في الدور الي تحت 
تنهد يقول
_هفكر 
_لسه مفيش أخبار
_لأ 
أكمل پغضب وقسماته وجهه تحتد 
_الحيوانات الي بعتهم روما مجابوش ليا معلومه واحده من هناك حاسس ان كل الي عملته علي الفاضي يعني روحت بقسيمة الجواز المطار وكلمت ظابط معرفه لحد ما عرفت أنها حجزت في الطياره الي رايحه روما وبعهم عشان يحاولوا يوصلولها بس مفيش فايده 
_ايوه يا سليم بس روما مش شارعين ده عدد سكنها ٢ مليون ونص يابني اكيد هياخدوا وقت وكبير كمان يعني مش شهر ونص وعاوزهم يقولولك لقيناها بعدين يمكن تكون اتنقلت جوه البلد ومفضلتش في روما!
أغمض عيناه بتعب وقال
_يمكن 
هتف معتصم بجديه 
_سليم أنا عارف أنك بتحبها ومتأثر جدا بغيابها بس الشغل ملوش ذنب أنت منزلتش الشركه غير عشر ايام في الشهرين الي فاتوا وده غلط لازم تنزل تساعد عمي وتتابع شغلك 
هز رأسه بتعب مسيطر عليه
_معنديش شغف لحاجه ومعنديش خلق أتابع حاجه ولا انهك نفسي في حاجه كفايه تفكيري الي مبينيمنيش 
_ماهو عشان كده لازم تنزل الشغل اكتر حاجه هتلهيك عن التفكير صدقني وهيفيدك 
أمسك رأسه بكفيه وهو يفركها بقوه وقال 
_أجل كلام دلوقتى أنا عندي صداع رهيب ومش قادر اتكلم 
_من قلة النوم اكيد واعتقد أنك مهمل في أكلك ده اكيد يعني 
تجاهل حديثه وهو يقول بشرود 
_تفتكر عايشه ازاي هناك وهي لوحدها ومتعرفش حد تفتكر عارفه تمشي حياتها خاېفه من الغربه اكيد وهي في مكان غريب ومتعرفش حد فيه مش عارف حالتها ايه دلوقت!
_اكيد حالها صعب ربنا معاها ياصاحبي أن شاء الله خير 
قالها معتصم بحزن وهو يربت علي كتف سليم بمواساه 
ناهد خالد 
كانت تتحرك بأرجاء المطبخ برشاقه وهي تدندن 
و أديني سيبته و شوفت أهو محصلش حاجة
و الوضع فعلا مختلفش في أي حاجة
باكل و أضحك بشتغل وأعمل كل حاجة
لأ لأ مش زعلانة و كئيبة
مش ماسكة صورته وبتقهر زي العبيطة
و لا ماشية و بخبط دماغي في كل حيطة
مبردش عاللي يقولي كلمة جت بسيطة
بعدك مش متصنف مصېبة
بالعكس حتى أنا حاسة مرتاحة وسعيدة
مطلعش إنها حاجة وحشة أعيش وحيدة
هبدأ حياتي بصفحة فاضية ولسه بيضا
و بشنطة شخصيات جديدة 
أنا عارفة إنه زمانه ماشي يقول عليا
أنا واحدة شريرة وقوية ومفترية
شايفين يا ناس الست دي عملت إيه فيا
كدبك سامعاه من وأنا بعيدة
صمتت وهي تضع المقلاه فوف الڼار نظرت لها بشرود وهي تبتلع غصة بكاء احتلت حلقها وأكملت بنبره حزينه 
مقدرش أنكر إني لسه في جزء فيا
بيقولي طب كنتي إستنيتي عليه شوية
متمثليش إنك عايشة طبيعي و عادية
متمثليش إنك سليمة
ازداد تنفسها وهوت دموعها التي احتلت عيناها سريعا لا تعرف متي كاذبه هي تعلم تريد أن تتصنع القوه لكنها تفشل! تريد أن تكذب علي ذاتها وتوهمها أنها قد نسته ولكن يشهد عليها الليل ويشهد عليها فراشها الذي تظل تتقلب به لساعات قبل النوم وهو فقط من يشغل تفكيرها وهل ستنسي حب اثني عشر عاما في شهران! وتخشي أن تحتاج لأثني عشر عاما أخرين لتفعل! 
استمعت لرنين جرس الباب قطبت حاجبيها بتعجب فمن هنا يعرفها ليدق عليها حتي الشخص الذي ساعدها يسكن في روما بينما هي انتقلت لتعيش في ميلانو بعدما أخبرها بأنه لم يجد لها شركه بالمواصفات المطلوبه في روما ووجدها في ميلانو 
فتحت الباب لتجد رجل أشقر وسيم يقف أمامها هتف ما إن رآها الحوار باللهجه الأيطاليه لكن سأكتبه مترجم بالفصحي
_كيف حالك
بخير 
ردت بها باقتضاب تنحنح بحرج قبل أن يقول
_ظننت أنك ستحبين أن تنضمي لحفلتي التي ستعقد غدا مساء بالفيلا المجاوره أنها حفله تجمعيه مفتوحه نقيمها كل عام لنتعرف علي المزيد من الأشخاص ولا مانع من
تم نسخ الرابط