ضراوة ذئب بقلم سارة الحلفاوي
المحتويات
غرفة تبديل الملابس و غيرت هدومها ل منامية خفيفة خرجت لقت السرير فاضي و هو بيستحمى رتبت السرير و باقي أنحاء الغرفة قعدت على الكرسي ساندة راسها عليه بنعاس غفت شوية و صحيت لقت نفسها على السرير و هو بيلبس قميصه الأبيض إتخضت و قالت ب براءة
أنا نمت!!
قال بسخرية
دة إنت شخرتي!!
شهقت بتفاجؤ و هدرت پغضب
أنا مش بشخر أصلا!!
زين .. ينفع آجي الشركة معاك
و قال بهدوء
هو ينفع طبعا .. بس هتزهقي!
أسرعت قائلة
خليني أجرب!
ماشي روحي إلبسي!!
حالا!!
و أعين الموظفين و الموظفات مسلطة عليهم دخلوا الأسانسير و ضغط على رقم الطابق ف بصت لنفسها في المراية و قالت بتوتر
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
بصلها زين بدهشة تحولت ل لين و حاوط خصرها من الخلف جاعلا منها في مواجهة المراية و قال ب حب
بصي لنفسك .. بنت زي القمر أشيك واحدة في المكان المكان هو اللي مش لايق على جمالك و حلاوتك!
يا حبيبي إنت!
لما وصلوا مسك إيديها و طلعوا من الأسانسير رمقت يسر فريدة بضيق من هيئتها المبتذلة لتجد زين بيقولها برسمية
تعالي ورايا يا فريدة!
حاضر يا مستر زين!
هتفت فريدة بإشراقة وجه إختفت فورا لما لقت يسر في إيده دخلوا المكتب و فريدة بتجهز الورق عشان تدخل ف همست يسر ل زين بضيق
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
إبتسم و جلس خلف مكتبه و قال بهدوء
شغلها كويس!!
أومأت يسر بضيق أكتر و قعدت قصاده على المكتب ف قال و هو بيفتح الورق من غير ما يبصلها
هاتي الكرسي و تعالي هنا جنبي!
إبتسمت و عملت زي ما قال قعدت جنبه و سكتت خالص عشان يركز لحد م دخلت فريدة بعد م إستئذنت قالها و لسه عيونه على الورق
المناقصة بتاعت إمبارح حصل فيها إيه
هتفت فريدة بفخر
كسبناها طبعا يا مستر زين .. مش معقولة نخس
بتر عبارتها و قال بجفاء
و صفقة الصين
تنحنحت بتوتر و قالت
done إتفاجأت ب زين بيرمي ورق قصادها على المكتب و بيقول بحدة
ده شغل بهايم!!!
شحب وجهها و هرب ف مسكت الزرق و قالت على عطالة
حاضر يا مستر!!
و خرجت من المكتب بعد ما أشار ليها بإيده! تحت أنظار يسر المبتسمة ب شړ ضحك زين من قلبه لما شاف إبتسامتها و قال بعد م قرص أرنبة أنفها
إيه الشړ اللي طالع من عينك ده!!
أبدا!
قالت ببراءة زائفة جعلته يبتسم أكتر ليستند بظهره على كرسيه و رفع أنامله قارصا خدها بخفة إبتسمت و نهضت قائلة
هقعد على الكنبة هناك عشان تعرف تركز في شغلك!
قال بقلة حيلة و هو بيشاورلها على الكنبة
روحي .. أنا فعلا مش قادر أركز في شوية الورق دول و الطعامة دي جنبي!
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
مستر زين .. طبعت الورق و هيتبعت حالا بس .. في ورق هنا لازم نراجعه سوا!
و شدت كرسي جنب زين و لسه كانت هتقعد تحت نظرات يسر المصډومة إلا إنه رفع عينيه و بص ل فريدة بنظرة أرعبتها و صوته المخيف و هو بيؤمرها بهدوء تام
رجعي الكرسي مكانه أقعدي عليه و إقرأي من مكانك!
إبتسمت يسر بإنتصار و هي بتجزم إن لولا إنها واقفة كانت راحت باست كل إنش في وجهه إعتدلت في جلستها بتبص ل فريدة اللي رجعت الكرسي قدام المكتب و قعدت عليه بحرج و إبتدت تلقي على مسامعه محتوى الورق لحد ما خلصوا و قال ل فريدة على ملاحظاته ف دونتها وراءه و خرجت من المكتب رجع كمل شغله باصص لأوراقه ف نهضت يسر اللي مقدرتش تتحمل إنها متشكروش بطريقتها على اللي عمله!
راحت نحيته و وقفت جنبه ف رفعلها وشه و قال بإهتمام
في حاجه يا حبيبي
في إني بحبك!
بحب
أوي .. أوي!
بعدت عنه ساندة راسها على كتفه بتتنفس بسرعة مغمضة عينيها ف مسح على ضهرها صعودا و هبوطا رن هاتفه ليفتح الخط و مكبر الصوت يقول بهدوء
عايز إيه يا عابد
هتف الأخير بصوت مڤزوع
زين بيه!! في .. في حد واقف على سطح قدام
شركة حضرتك و معاه بيحاول يضرب على مكتبك!!!
زين بيه!! في .. في حد واقف على سطح قدام شركة حضرتك و معاه مسډس بيحاول يضرب على مكتبك!!!
يسر كتمت شهقة بإيديها ف بصلها و هو بيغمغم
ششش!!!
قفل مكبر الصوت و مسك التليفون حطه على ودنه و هو بيقول ببرود
و مستني إيه يا عابد!! هاتهولي!!
هتف الأخير بطاعة تامة
حاضر يا باشا!!
إتملت عينيها بالدموع و هي بتبصله پصدمة و أول ما قفل إنهارت و قالت
إيه الهدوء دة يا زين!!! في حد عايز يقتلك و يضرب عليك!!
و قامت مڤزوعة بتتلفت حوالين نفسها بتبص من خلال الإزاز و هي بتقول برجفة و صوت باكي
هو فين!! مش .. مش شايفة حد!!
قام وقف قدامها ف أسرعت بلهفة بتبعده عنها و هي بتقول بهيستيرية
لاء إبعد ..إبعد هتيجي فيك إبعد يا زين!!
و هو بيقول بحدة
إنت إتجننتي يعني أنا لو عندي شك واحدة من عشرة في المية إن في حاجه هتيجي فيك هسيبك تقفي كدا!!! و عايزاني أبعد كمان!
أومال إيه!!! فهمني!!
قالت ب ړعب عليه و هي حاسة إنها مش قادرة حتى تقف مسكت دراعه و قال بهدوء
إزاز الشركة كله مقاوم للرصاص .. مستحيل تعدب منه!!
زفرت أنفاس عميقة سرعان ما حبستها بصدرها مجددا بتخرج من و هي بتقول ب صوت مرتعش
بس .. بس فكرة إن .. في حد عايز يقتلك دي أنا مش ..!!
بتر عبارتها واضعا سبابته على شفتيها ليردف يهديء من روعها
ششش .. إهدي! مافيش حاجه هتحصل!
إرتعشت عيناها المثبتة على عيناه رن هاتفه ف إلتقطه من فوق المكتب و رد أتاه صوت عابد يقول بحسر
زين باشا .. الواد لما عرف إننا شوفناه و كنا خلاص .. رمى نفسه من فوق السطح!!!
إتحرك زين بخطوات هادئة نحية الإزاز و بص ل تحت ببرود لقى جسد هزيل واقع على وشه و فارد إيديه جنبه إبتسم زين بهدوء و قال
طيب كويس .. مكنش ليا مزاج أوسخ إيدي!!
و تابع و هو بيلف ضهره بيبص لمراته اللي قعدت على كرسي بتترعش
إعرفلي مين إبن اللي باعته يا عابد!!!
حاضر يا باشا!!
أغلق معه و من يسر مقعد أمامها قائلا ب ثبات
يسر!!
بصتله بوشها الشاحب و لسه كان هيتكلم إلا إنه إتصدم من برودة إيديها بصلها بدهشة بكف واحد و الأخر مسد على وجنتها يردف بقلق عليها
إيدك متلجة!! إهدي .. إهدي و بصيلي!!
بصتله بعيون بترتجف مليانة دموع برفق و هتف مطمئنا إياها
يسر .. أنا زين قاسم الحريري!! أكبر رجل أعمال في مصر و الوطن العربي و طبيعي جدا
يبقى عندي أعداء و مريت بمواقف زي دي كتير .. و زي ما أنا إتعودت إنت كمان لازم تتعودي و آآ!!
قاطعته پغضب نقي جعله يبتسم
أتعود!! عايزني أتعود إن في كل دقيقة حياتك في خطړ!! لاء أنا مش هتعود يا زين! أنا .. أنا حاسة إن قلبي هيقف!!
إرتجف صوتها في جملتها الأخيرة حاطة إيديها على قلبها ف حاوط وشها ليقبل رأسها هامسا بحنان
بعد الشړ عليك!!
حاوطت هي وشه المرة دي بإيديها ف باطن كفها الموضوع على وجهه لتردف پألم نبع من عيناها و صوتها
زين .. إنت لو جرالك حاجة والله .. والله همو ...
قاطعها اللي بتترعش عميقة حنونة و أنامله تسير على كفيها الغليظان لكي يدفئهما ليرفع كفه مثبتا خلف ليبتعد عنها بعد لحظات ف أسندت جبينها على كتفه مسح على حجابها و هتف
ب هدوء
عايزك تهدي..!! إتفقنا
أومأت له دون أن تراه بتاخد أنفاس عميقة بتعوض نقص الأكسچين اللي باغت رئتيها بعد الذعر اللي أصابها!! ف سمعته بيقول بهدوء تام
نعسانة تنامي شوية!!
أومأت ب حزن رافعة وشها ليه ف سرعان ما و إتجه للكنبة الوثيرة نيمها عليها و سحب كرسي قعد جنب راسها إبتدى يفكلها الحجاب بالراحة لحد ما نزعه خالص عن شعرها و كان هيقوم من جنبها بعد ما غمضت عينيها إلا إنها مسكت كفه و غمغمت بحزن
خليك جنبي .. متقومش!!
سند دراعها على مسند الكنبة ورفع كفها باطنه ثم همس بحنو
مش هقوم يا حبيبتي!
و إبتدى يمسح على شعرها لعلها تهدى و تسترخى و بالفعل .. أثر حنان و بطئها على بداية خصلاتها نامت بعمق لما نامت و قام أخد خطوات للمكتب قعد و سند راسه ل ورا لحد ما سمع رنين هاتفه فتح التليفون مبتسما بسخرية لما عرف دة رقم مين و هتف بنبرة إستفزاز
لاء بس حلو ال show اللي عملته ده .. عجبني!!
و على الطرف الآخر سمع ضحكته و هو يهمهم
دي قرصة ودن بس يا زين اللي جاي هيعجبك أكتر!
ضحك زين بدون ذرة مرح و طلع رجله على المكتب و هو بيقول ولسة الإبتسامة على وشه
لاء يا روح أمك فوق و إعرف إنت بتكلم مين .. مش زين الحريري اللي تتقرصله ودن!! و بالنسبة للي جاي ف أكيد هيعجبني .. بس مش هيعجبك إنت!!
ضړب الأخير على مكتبه يحاول تهدئة أعصابه و مالقاش حل غير إنه يضغط على نقطة ضعفه ف قال بأعين لامعة
لاء بس مراتك حلوة!! و هتبقى أحلى أكتر و هي بتصرخ تحت الكرباج!!!
نجح في مخططه لدرجة إن زين خرج من المكتب بأكمله و وقف في الردهة و هو بيهدر بصوت هز أرجاء الشركة
الكرباج ده اللي هنسله على جتتك!!!
سمع ضحكته اللي زودت نيران قلبه و لاقاه قفل السكة خبط على مكتب فريدة بإيديه الإتنين فريدة اللي كانت مړعوپة من طريقته و كلامه و فضلت الصمت رفع تليفونه لودنه بعد م أجرى مكالمة رد الطرف التاني ف صړخ زين فيه بحدة
عابد!! تجيبلي دياب الجندي من تحت الأرض يا عابد سامعني!!!
هتف عابد متوترا
يا باشا تؤمر!!!!
أغلق معه زين و راسه ھتنفجر أول ما سيرة يسر
متابعة القراءة