الزوجة الاولى بقلم شيراز القاضي
المحتويات
ركبتيها باكية بشده وهي تحتضن نفسها
اجفلتها تلك اليد التي وضعت علي كتفها لتنظر بسرعه لتندهش من بين دموعها حين تري وجه سامر المتعجب لرؤيتها كذلك!
قالت من بين دموعها
ما الذي تفعله هنا!
قال لها بعد ان جلس امامها بقلق
اخبرتك انني اعمل كحارس شخصي وانا هنا رئيس حرس السيد اكرم ! وانت ماذا اصابك!! ولم انت هنا!!
كانت فقط تبكي وهي تنظر الي الاسفل فقال
وقفت بمساعدته تستند علي ذراعه ليذهبا بإتجاه بعض الكراسي التي تبعد قليلا عن الاعين
تحدث ما ان جلسا
ماذا بك! ولم انت هنا في وقت عملك! هل ستعملين هنا
قالها پخوف جعلها تضحك ببؤس وهي تحرك رأسها بلا قائله
انه منزل خالي
اجفل من هذه الحقيقه ليقول وهو يهم بالوقوف مما اثار تعجب نبيله
الټفت لها ليقول
لقد لقد تعاملت معك وكأنك اااااه
ستقتلني يوما بطريقتك تلك في التعامل! لقد ولت ايام الملوك والبشاوات سامر!
لكنه ظل علي وضعه ليقول وقد اصفر وجهه بطريقة جعلتها تختنق من كثرة الضحك اكثر
انتظري انتظري لقد تلقيت اوامر بأن القادم الان هو السيد حلمي الراوي واسرته
اجل انا ابنته!
فغر فاه ليقول
لقد عملت معه لفتره منذ بضع سنوات انتظري انتظري!
ظل ينظر الي عيناها بدهشة ممزوجه بإيتسامة جعلتها تتعجب
تذكر هو فتاة صغيره في المرحلة الثانويه بوجه طفولي ناعم وشعر كستنائى براق قامت برفعه الي الاعلي لكن مازال طوله يصل الي منتصف ظهرها تركض مسرعه من بوابة الفيلا الخاصه بوالدها لتقابله امام الباب الداخلي متعلقة في عنقه بفرحه
ياالهي شعلة المرح ! انت شعلة المرح
اتسعت عيناها لتقول
كيف عرفت ان هذا لقبي ايام الدراسه
ضحك بدفيء ليقول
اول عمل استلمته كان لدي والدك ! ومن بعد سفره الي ألمانيا قام بتوصية السيد اكرم ان يقوم بتوظيفي فأصبحت رئيس حرسه
فغرا فاها لتقول
لم انتبه لك قط ! ربما لأنني لا احب الخروج كثيرا!
اومأ لها مبتسما وهي يراها لا تزال تبكي وتمسح دموعها بصمت ليكمل
ابتسمت بدفيء من بين دموعها ما ان اتي علي سيرة بنته
تسائل بقلق
ربااه نبيله هلا هدأت قليلا! ان لم يضايقك الامر تحدثي الي واخبريني عما يحزنك!
قالت بمرارة بالغة
لقد أنجبت نورا بنتا جديده
اومأ لها ليقول بتعجب
اجل !!
تنهدت پألم لتقول وهي تنظر لكل شيء عداه هو
بدأت شهقاتها في العلو من جديد وهو يتابعها مبهوتا لتكنل
لم يطلب مني الرحيل ولكن والدته اتتني باكيه ترجوني ان اقنعه بالزواج ولي مكانتي كما هي! قابت سأزوجه لفتاة كل ما تريده هو بيت يسترها ولن اشعر بالفارق بالطبع قتلني هذا الحديث لكن
لديه كل الحق سامر! لديه الحق في الحصول علي عائله!
مسحت دموعها لتقول بإرتجاف
وافقت ! واقنعته ! وما ان تزوج بها
ضحكت بسخرية لتكمل باكيه
اصبحت الزوجه الغير مرغوب بها بين عصافير الحب! الشريره التي تهدد حياة ام الطفل المنتظر ! الشيطانه التي تحاول سحب الرجل من زوجته ام اطفاله!
بكت من جديد وهي تضم نفسها لتكمل
حتي هو! لقد لقد كات يعاملني علي هذا الأساس! لم يحدث في مرة ان قال لي حبيبتي امام اسرته! لم يضمني اليه مرة وهو يبتسم لي بذلك الحنو الغريب الذي يمطرها به! لم يكن يحضر لي زهورا ويقدمها لي ليعتذر مني! ل لقد احضر لها زهورا وذهب الي حجرتها فجرا ليواسيها كونه بقي في غرفتي تلك الليله! وهو وهو كان يهجرني منذ شهر قبلها
كان ينظر لها پغضب وشفقه اجاد اخفائها وحزن علي ما اصابها ليسمعها تكمل
لم اتحمل وطلبت الطلاق وبعد معاناة ها انا ذا ! كل من تصبح حاملا او تضع مولودها تخاف مني كي لا اصيبها بالعين او احقد عليها!
بكت من جديد لتقول
ك كانت الرضيعه في مهدها وذهبت لأراها صدقا! كنت اريد رؤيتها وان اشم رائحتها فقط فقط اقسم انا لا اكن لأحد اي حقد ولكن لا احد يصدقني ! لقد لقد انتزعتها زوجة خالي الطفله بسرعه من أمامي حتي اراها!
غامت عيناه بحزن وهو يفهم الان سبب لهفتها حين ضمت صغيره تيم رافضة تركه! لينهص من مكانه محضرا علبة عصير وعاد سريعا لها ليقول
هيا اهدأي اشربي هذا وستكونين بخير! ولا بأس فالتبتلع طفلتها ان ارادت ! هل تظن ان ابنتها هي الوحيده في الكون ام ماذا! ان تلك الطفله تشبه اباها بنفس ملامحه الكئيبه كما ان لديها جبهة تشبه جبهة جدي حين صار اصلعا
ضحكت وهي تكفكف دموعها هي تعلم ان الطفله جميله للغايه ! تعلم انه يحاول فقط مواساتها واضحاكها وقد راقها ان تجد احدا يهتم!!
قالت بشرود وهي تشرب العصير
اظن انني ابالغ قلبلا! لا اعتقد ان الحب يهزم الظروف اعني ان احببت فهل تتخلي عن حلم الابوة لأجلها !
نظر الي عمق عيناها المليئة بالدموع ليقوم بمحو دموعها بأصابعه مما اثار اجفالها ليقول مبتسما
اترك الدنيا بكل ما بها واركض خلفها الي نهاية حياتي
ظلت تنظر الي عيناه زات اللون العسلي بتيه لم تعرفه من قبل لكنها افاقت لتقول بسخرية مبعدة تلك الافكار عن عقلها
هه تقول هذا فقط لأنك بالفعل لديك اطفال
قال هو بضحك وهو يغازلها
هيااا الاطفال ليست كل شيء! انظري مثلا! زوجة طليقك ذاك بالتأكيد الان اصبحت بحجم الفيل وهناك اشياء اصبحت بارزه بشكل مبالغ به وقد اصبح وجهها كوجه الباندا من قلة النوم لسهرها بجوار الرضيع !
قالت هي له بمراره وهي تبكي من جديد
لا اريد ان اكون جميله! لا اريد ان احافظ علي جسدي حتي لو صار وزني يمنعني من الدخول من الباب بشكل سليم ولكن اريد ان اكون اما سامر!! اريد اطفالا يلعبون حولي طفل يناديني بماما! يكبر تمام عيناي وحين اهرم يعاونوني في الحياة !
عجز عن الرد وهو يراقبها ټنهار هكذا امامه ليمسك بيدها بحزم ودفء صعقها لتنظر اليه لتجده مبتسما بحزن وبيده الاخري يمحو دموعها ليقول
لكل شيءيحدث حكمه! هذا الرجل لم يكن يحبك! وصدقيني لولا هذا الامر لما كشفته لك الأيام! ولكان خانك وفي النهايه ستنفصلين عنه وبينكم اطفال قد لا ترينهم مجددا ! احمدي الله يانبيله !
اغمضت عيناها براحه لتقول الحمد
لله
بقيت معه بعض الوقت فقد اخذها في سيارته وخرج ليتناولا الغداء سويا واصبحت علاقتهما اعمق منذ تلك اللحظه!
الحلقه الثالثه
هيا للنوم ياصغير
قالتها نبيله بإبتسامة حنون وهي تضم تيم الي صدرها بحب وما هي الا دقائق معدودة حتي نام تيم قرير العين بين يديها !
وضعته في فراشه الخاص داخل الروضه لتهبط الي الاسفل لكي تدرس صفها
حياتها كانت مستقره الي
حد ما
تعمل ليل نهار واحيانا يختطفها سامر في فترة استراحتها لتناولا الغداء سويا في الخارج كما اعتادا
وذات يوم بعدما انتهي
متابعة القراءة