عينكي وطني وعنوانه بقلم أمل نصر الفصل الثاني

موقع أيام نيوز

ليدر الدفعة نزل في جروب الكلية جدول المحاضرات الجديد ..انتي شوفتيه
اعتدلت بجزعها على الفراش تتناول شروق من على الكمود الحاسب الآلي المحمول الاب توب تفتحه وهي ترد على صديقتها 
لا لسة ما شوفتوش .. خليكي معايا بقى عشان اشوف النظام إيه إيه ده .
إيه في إيه 
استني يا إيمان اشوف الرسايل دي اللى وصلتني من حساب غريب .
هتفت إيمان عليها محذرة 
حساب غريب.. طب اوعي احسن يكون هاكر ولا حاجة .
يابنتي انتي كمان انا مافتحتش لينك ولا فيديو... دي مجرد صور بتحمل وو.... يانهار اسود.
إيه في آيه
هتفت شروق پغضب 
دي صور لحسين يا إيمان .
حسين خطيبك ياشروق 
ايوة هو زفت ... متصور وهو حاضن واحدة اجنبية بكل جرأة وهي قالعة اكتر ما لابسة.. الساڤل الخاېن .. قال وعاملي فيها شيخ .. وديني لاطين عيشته .
....
تقدم بخطواته داخل الشقة متعجبا من حالة الصمت التي تسود المكان في هذا الوقت من اليوم.. رمي سلسلة مفاتيحه على المنضدة الصغيرة والتي توسطت الصالة مناديا بصوته 
يا ام علاء .. ياما .. انتي فين يام علاء
قال الاخيرة وهو يتجول داخل البيت باحثا عنها ..حينما لم يجدها في المطبخ اكمل بحثه عنها داخل غرفتها فلم يجدها ايضا ساوره الشك فبحث في باقي ارجاء الشقة بقلق .. وقلبه يحدثه بالأسوء حتى تفاجأ بها تدلف من الباب الخارجي وابتسامة جميلة تزين محياها
حمدالله عالسلامة يامعلم علاء .
تنهد ارتياحا بصوت عالي قائلا بتعب 
انتي كنتي فين بس ياما قلقتيني عليكي.
ازداد اتساع ابتسامتها وهي تخطو بخطواتها البطيئة قائلة
سلامتك يانور عيني من القلق ولا اي حاجة تعكنن مزاجك حتى .
شقت ابتسامة سعيدة وجهه هو يقترب منها من نصف المسافة يلف ذراعه على كتيفها ويقبل رأسها 
يدوملي يارب لسانك الحلو ده اللي بينقط عسل زيك ياعسل انتي .
ضحكت بسعادة وهي تستقبل قبلاته على رأسها حتى أجلسها على الاريكة وجلس معها وسأل 
قوليلي بقى كنتي فين ياقمر
كنت في السطح ياعيون القمر .
بتعملي إيه في السطح ياما
حاجة بسيطة ياحبيب قلبي.. طلعت انشف سجادة المطبخ بس على سور العمارة بعد ماغسلتها .
تغير لون وجهه فقال بتوتر 
نعم!! انتي ازاي تعملي كدة بس ياما هو انت حمل رفع سجادة ولا حتى غسلها.. انتي عايزة تتعبي وتتعبيني معاكي ياست الكل .
قالت بمهادنة 
براحة شوية يابني براحة.. وسيبني اكمل كلامي .. اولا انا مطلعتش لوحدي انشرها.. انا كان معايا جارتي وحبيبتي ام ابراهيم.. دي شالتها لوحدها تطلع بيها السلم وانا كنت بساعد معاها على الخفيف كدة .
نظر اليها بلوم قائلا 
لكن غسلتيها الاول ياما وتعبتي فيها دا غير انك تعبتي معاكي جارتك كمان.. وانا منبه عليكي من الاول ماتتعبيش نفسك في شغل البيت.. مش كفاية انك رافضة موضوع اجيبلك خدامة مخصوص.
يابني وانا مالي بس بالخدامة المخصوص.. ما الست اللي بتيجي في اخر الأسبوع بتقلب البيت من فوقه لتحته تنضيف.. ودي سجادة المطبخ يعني حاجة خفيفة قوي ومكنش ينفع اسيبها لاخر السبوع بعد ما اتدلق عليها كوباية اللبن كانت في إيدي من غير قصد. .
نظر اليها بحنان معاتبا 
كمان ياما.. طب كنتي استنيني على ما ارجع واعملك كل انتي عايزاه.. ياإما بقى توافقي على موضوع الخدامة وماتتعبيش قلبي معاكي.. ياشيخة دي نيرمين ال.....استغفر الله العظيم يارب.. عندها بدل الخدامة اتنين .
تغير وجهها فجاة من لفتته قبل ان تغير دفة الحديث لناحية أخرى
انا ماليش دعوة بحد يابني .. المهم بقى انت كنت راجع مع الأبلة فجر منين
رفع رأسه مجفلا 
هااا
تبسمت زهيرة بمرح قائلة
إيه هو اللي هاا بسألك كنت راجع مع الأبلة من فين هو السؤال صعب قوي كدة معاك لدرجادي
بابتسامة مستترة هز رأسه 
بقيتي خبيثة قوي ياحجة زهيرة وعفريتة كمان في كلامك.. يعني البنية قابلتها صدفة ووصلتها بقى معايا.. فيها حاجة دي 
امممم .. لأ ياحبيبي مافيهاش حاجة. دا احنا حتى أهل ونسايب.. ولا إيه يامعلم علاء .
نهض فجاة من جوارها يقاوم رغبة ملحة للأبتسامة فقال 
انا قايم اريح شوية عشان انا حاسك كدة بتلمحي لحاجات ....
ضحكت وهي تنظر لأثره مرددة
قوم ياخويا قوم .. على العموم مش انا بس اللي خدت بالي .. امها كانت معايا وخدت بالها هي كمان .
............................
بعد أن بدلت ملابسها وارتدت بيجامة منزلية مريحة توجهت فورا لغرفة شقيقتها.. فطرقت بخفة على باب الغرفة قبل ان تفتحه وتدلف لداخلها مرددة
مساء الخير ياشروق.. كنت عايزة الشاحن بتاعك عشان انا تليفوني فصل شحن والشاحن بتاعي مش شغال .
ردت عليها بتمتمة 
الشاحن على المكتب عندك خديه.
همت تتناوله وتخرج ولكن لفت نظرها وجه شقيقتها العابس وجلستها الغريبة على تختها وهي مريحة ذقنها على قبضتيها المضمومتين وساندة بمرفقيها على اقدامها المتربعة .. هاتفها يصدح بجوارها على الفراش ولا تعيره أدنى اهتمام .. فسالتها بتوجس
مالك ياشروق والتليفون اللي بيرن جمبك ده مابتروديش عليه ليه
دا رقم حسين وانا مش عايزة اعبره.
نعم !!
رمشت بعيناها متعجبة قبل ان تتناول كرسي صغير تقربه منها.. وقالت 
والنبي إيه ودا من امتى ان شاء الله وحضرتك بقى مش عايزة تردي عليه ليه بقى
عشان اتخانقت معاه 
ياشيحة!! طب ممكن اعرف بقى اتخانقتي مع خطيبك ليه ولا دا سر ومش مسموح لي أعرفه
إعتدلت في جلستها وهي تتناول الهاتف الذي صمتت رناته 
طبعا ياحبيبتي مسموح انك تعرفي وتشوفي بنفسك كمان أخلاق أخينا دا اللي عامل نفسه ملاك وهو مقضيها مع النسوان الأجانب .
حدقت بعيناها فجر على الصورة التي بهاتف شقيقتها.. فسالتها
دا هو نفسه حسين! معقول بس انتي عرفتي تجيبي الصورة دي زاي
الصورة وصلتني من حساب مجهول من واحدة بتحذرني منه ومن أخلاقه الزفت.
وانتي بقى اي واحدة تحذرك من خطيبك تقومي مصدقاها على طول .
يعني إيه
سألتها بريبة .. فردت فجر على سؤالها بسؤال
طب انتي لما سألتيه قالك إيه
قالت بتعصب 
هو عارف يرد حتى.. دا كل اللي عليه يقولي الكلام في التليفون ما ينفعش و تعالي اقابلك واشرحلك بالتفصيل.. هو انا طايقة اسمعه الخاېن ده عشان اقابله واقعد معاه كمان.. وإيه التبرير دا اللي هايقدمه بعد ما شوفت الصورة بنفسي والخاوجاية حضناه بكل سفالة وقلة ادب وبتبوسه في خده .
نهضت من امامها قائلة بهدوء
يبقى تروحي تقابليه وتفهمي منه كويس.. حسين لو خاېن صحيح كان هايعرف يثبتك بكلمتين بمجرد ما واجهتيه في الفون.. ثم ان البنت اللي بعتت الصور دي واضح قوي نيتها سيئة للتفرقة ما بينكم.. ماتديش فرصة لحد يفرق مابينكم واسمعيه الأول.. وبعدين احكمي بنفسك .
اوقفتها قبل ان تخرح من الباب 
بس انا دمي بيغلي منه يافجر ..وهاين عليا اروح اۏلع فيه شعره الناعم ولا ابوظ وشه اللي فرحان
تم نسخ الرابط