لهيب الهوى بقلم شيماء الجندي
المحتويات
تخيلتك خاالص يارنيم هانم !!
سارت بطرقات الشركة بجانب سيف رمقها الموظفون بنظرات فضولية وأخرى معجبة وأخرى محتقرة لتلك الفتاة الصغيرة التي أغوت رئيسهم العاقل ليحكموا عليها مثله بلا دليل اتجهت إلى غرفة الإدارة لتدلف إلى غرفة شهاب تتفقدها لأول مرة ترى مكان عمله
كان يخفيها عن الجميع.. كانت مجرد سر من
أسراره ولكنها لم تتذمر يوما اكتفت به ليصبح عالمها فأين هو الآن انهار عالمها الصغير فوق رأسها دون شعور منها سقطت دمعاتها بعد تلك الأفكار التي راودتها.. دارت بالغرفة الواسعة تنظر إلى أشياءه بحزن واضح.. تابعها سيف بصمت تام لاحظ حزنها الكامن ليقترب منها قائلا
نظرت إليه بفضول ليشير برأسه ناحيته اتجهت حيث أشار تنظر إليه بفضول لتجد أنه مغلق بكلمة سرية التفتت له بتساؤل..ليرفع كتفيه معبرا عن جهله بها وقال
معرفش هو قالي إنك عارفاها كويس أو مميزة عندك !!
عقدت حاجبيها باندهاش..ثم نكست رأسها ترفع كتفيها هي الأخرى تقول
اندهش سيف فهي طوال الطريق صامتة شاردة تنظر من النافذة ولم يقاطعها أقلقه وضعها ليقول
رنيم.. متزعليش من اللي عمله أيهم الصبح..هو مندفع شوية خصوصا بعد مت شهاب.. بس أنا كلمته.. أنا معاكي دايما صدقيني !!
انصتت إلى حديثه بصمت تام ثم ابتسمت بسخرية تقول
أنا مصدقاك ياسيف ياريت انت كمان تصدق اللي هقوله أنا مبقاش يفرق معايا مين هيساعدني ومين ضدي . ولا فارق معايا عمايل أيهم !! عارف أنا وافقت علي الوصية دي ليه !!
عشان ولادي عمر وجوان أنا معنديش استعداد يلوموني لما يكبروا إني فرطت في حقهم . مش عايزة غير إني أطمن عليهم ياسيف انت متعرفش أنا خاېفة عليهم قد أيه . ولادي ملهومش ذنب في كره أخوك ليا.. أنا عارفة إن صورتي مش هتتغير في عيونكم.. عارف كنت عايزة أرجع شقة شهاب ليه !! عشان ولادي ميكبروش وسط أفكاركم عني مش عايزة أشوف في عيونهم نفس نظراتكم ليا !!
مين فهمك إننا بنكرهك.. ده أنا برتاحلك أكتر من ريماس بس إوعي تقوليلها دي بتغير عليا أوي !!
ابتسمت بهدوء ثم قالت بعملية
شوف هنبدأ منين لحد ما أخوك يوصل !!
قضت يومها تستمع إلى تعليمات أبناء الرفاعي بالعمل وما يقتضي أن تفعله وما عليها ألا تفعله وكيف تتعامل مع الموظفين.. تعمدت ألا ينفرد بها أيهم بأي مكان حيث التصقت ب سيف بحجج مختلفة ليلاحظ هو ذلك لكنه فضل الصمت ومراقبة أفعالها حتى حان وقت راحة الغداء
طيب وقت الغداء وأنا رايح آكل !!
وقفت رنيم تقول مسرعة
استنى هاجي معاك !!
لا إحنا هنطلب هنا ورانا حاجات كتير مينفعش تخرجي !!
قالها أيهم بعد أن عاد بظهره إلى الخلف مستندا إلى الكرسي ببرود نظرت له پغضب ثم إلى سيف الذي قال
خلاص أنا هطلبلكم من بره !!
نظرت له رنيم بترجي تقول
ابتسم لها يقول
معلش يارنيم أصل عندي مشوار مهم وهلحقه في فترة الراحة وهاكل حاجة سريعة في العربية !!
ثم انطلق على الفور إلى الخارج مغلقا الباب خلفه لتجز على أسنانها حين قال ساخرا
تعالي اقعدي ماتتكسفيش أنا زي جوزك برضه..!!
أجابته بحدة
وأنا أتكسف ليه أصلاا !!
ثم اتجهت إلى الأريكة البعيدة تجلس فوقها واضعة ساق فوق الأخرى تتفقد هاتفها ناسية أنها ترتدي جيب قصيرة بعض الشيء ارتفع إلى منتصف فخذيها البض مظهرا جمالها بسخاء.. نهض عن كرسيه متجها إليها لتقع عينيه علي ساقيها ليرفع نظراته إليها مبتلعا رمقه يقول بعد أن جلس فوق الأريكة ذاتها
تحبي تاكلي أيه ولا هتثقي في ذوق سيف !!
لم ترفع أنظارها إليه بل تابعت ما تفعل وردت
هثق في ذوق سيف !!
استشاط من أسلوبها ليقول
وأنت تعرفي ذوقه منين عشان تثقي فيه !!
رفعت كتفيها بلا مبالاة وتابعت ما تفعل وقالت
معرفوش هجربه !!
ضيق عينيه پغضب لم تعامله أنثى هكذا من قبل.. كيف لها أن تفعل ذلك به ارتفع غضبه إلى أعلى المراحل ليرفع ذقنها إليه قائلا پغضب
أنت إزاي تعامليني كده !!
نفضت ذراعه پغضب وقالت
متقربش مني تاني أظن إنك نسيت كلام الصبح !!
نظر لها ببرود وقال
كل ده عشان ضربتك بالقلم !!
وقفت متجهة إلى المرحاض وهي تقول
لا كل ده عشان انت شخص معډوم الضمير كنت فاكراك هتفوق وإديتك فرصة واتنين بس عقلك مش مستوعب حاجة غير الاڼتقام مني !!.
دلفت إلى الحمام مغلقة إياه خلفها مر اليوم وهي تبتعد عنه وتتجنبه تحاول بشتى الطرق إنهاء مايكلفها به بعملية تامة
وفي المساء بعد أن فرغت المجموعة من الموظفين ولم يبق سواهم أنهوا الأعمال تاركين ماتبقى إلى الغد وقفت على الفور تلملم حاجياتها وكادت أن ترافق سيف لكنه قال بصوت صارم
رايحه
متابعة القراءة