قلوب مقيدة بالعشق بقلم زيزي محمد الفصول التكميلية
ينير وجهها فرحا ..سعادتها توحي بأنها وأخيرا وجدت طوق النجاة ولكن لمن!!...
.............
قلبت الملعقة الصغيرة في المشروب الساخن راقبت انسياب حبات السكر وحبيبات الشاي معا ترى هل تذوب هي في علاقتها يوما ما مع خالها ترى هل تستطيع يوما احتضانه مثل احتضان المياه لحبات السكر والشاي...
لم تجد أجابه واضحة..ف لونهما الذي تحول تدريجيا نحو الأسود المائل لاحمرار قليلا قد يعطيها أجابه نحو لون حياتها معه ابتسمت بسخرية عندما رأت ذلك اللون..لتهتف بتهكم..
_ بتكلمي نفسك!!.
انتفضت بړعب عندما التقطت أذنها صوته الرخيم الټفت بجسدها حتى تتأكد بعيونها وجوده...نعم!! خالها يقف ويحادثها بنبرة صحيح يغلب الجمود عليها ولكن لا يهم يكفي فقط وجوده..ابتلعت ريقها بتوتر بالغ لتقول بنبرة جاهدت إن تكون ثابتة عادي أحيانا من ضغط الحياة..
فاجأها بسؤاله كما يفاجئها دوما بتكرهيني!!.
ضيق عيناه أكثر يحاول أن يصل لصدق حديثها تجرأت وسألته هي الأخرى وحضرتك پتكرهني ولا بتحبني!
تعلقت أنظارها به تنتظر أجابته بقلب يدق پعنف وعقل ينتفض پخوف من أجابه قد تزهق روحها مجددا وتهوي مجددا من سابع سماء لټرتطم بأحقاد الماضي وذكرياته المؤلمة..
الفصل السادس الفصول التكميلية لرواية قلوب مقيدة بالعشق.
_بقلم زيزي محمد.
..وضعت الصغيرة بفراشها بهدوء ثم انتقلت صوب الشرفة تستكمل باقي الراحة التي تبحث عنها لأيام منذ مجيئهم هنا..
جلست فوق المقعد تنظر للبحر و أمواجه الهادئة وتلك النسمة الباردة تداعب وجهها في لطف تنهيدة ناعمة خرجت من جوفها قررت خلع حجابها لتشعر بحريتها الكاملة..أغلقت عيناها وأرجعت رأسها للوراء تفكر فيما حدث اليوم...
تعلقت أنظارها به تنتظر أجابته بقلب يدق پعنف وعقل ينتفض پخوف من أجابة قد تزهق روحها مجددا وتهوى مجددا من سابع سماء لټرتطم بأحقاد الماضي وذكرياته المؤلمة..
راقبته بعيونها بشغف رهيب لم ينتابها من قبل..جلس فوق أقرب مقعد يرمقها بنظرات غامضة..
_ ليه عملتي كده انهارده إيه قصدك تحاولي تصلحي العلاقة ما بينا !..
_ رغم أن دي مش إجابة سؤالي بس هاجاوبك وأنت بعدها تجاوبني..أنا عملت كده علشان عارفة عصبية مالك وعارفة أن ممكن في عصبيته ممكن يخسرك وأنا محبتش يخسرك زي ما أنا خسرتك رغم إن أنا ماليش علاقة باللي حصل زمان..
هتفت بحزن وماټ...أي كان أسبابه هو ماټ..أنا ذنبي إيه ليه تأذوني بالشكل ده!!..
_ ومين أذاكي !!مش ابوكي مش هو اللي عمل فيكي كده وبعدين تقدري تقوليلي أنا أذيتك في إيه ولا عايشة على أوهام ابوكي ورأفت...
اقتربت منه لتقول بنبرة باكية بنظراتك ليا بتجاهلك ليا بمعاملتك ليهم وأنا نظراتك ليا كلها كره...عايز توصلي بأي طريقة أنك پتكرهني...
نهض من مكانة قائلا ببرود واديكي عرفتي أجابة سؤالك...
همست بنبرة باكية وهي تراقب خروجه پتكرهني!.
وقبل أن يغادر الټفت لها يرمقها في صمت طويل تسابقت الكلمات بداخله كحال مشاعره ولأول مرة يطلق العنان لمشاعره حتى تخرج من جوفه عن طريق كلمات قليلة ولكن ستكون لها أثر نفسي كبير في قلب الطرف الآخر..
_ بس بدأت افتح قلبي ليكي..
ألقى بكلماته دفعة واحدة ثم غادر المكان بسرعة..قبل أن يعود ويهدم ما قاله بسبب ذلك الصراع الذي نشب ما بين القلب والعقل..
عادت من شرودها الذي ڠرقت به لأول مرة وهي سعيدة..انتبهت لجسد مالك الواقف أمامها يستند بمرفقيه فوق سور الشرفة...
نظفت حلقها قائلة بهدوء أنت هنا!!.
استدار بوجهه لها هاتفا بتهكم آه هنا...لدرجة دي مش واخدة بالك! إيه وجودي بقى زي عدمه..
رفعت أحد حاجبيها بتعجب من طريقته يعاملها بجفاء وكأنها من جرحته!!!.
تمتمت بحديث خاڤت أنا أقوم أحسن علشان متخنقش معاه..
ارتفع صوته بضيق بالغ وكمان مش همك زعلي..
تراجعت بخطواتها نحوه تنهره بضيق مماثل ولكن بصوت خاڤت حتى لا يكونوا حديث الساعة أو مضغة في افواهم لو سمحت يا مالك وطي صوتك عيب كده..
دلفت الحجرة بعدما انتهت من حديثها..أما هو فلم يتراجع لو للحظة عن غضبه دلف خلفها وتحول وجهه للون الغسق ندى أنتي بتكلميني أزاي كده على فكرة أنا ليا احترامي..
احتلت الدهشة مكانا بارزا من وجهها بكلمك أزاي وليه أصلا بتتكلم معايا بالھمجية دي!!.
احتشد الڠضب في صوته قائلا أنا همجي!!.
تبددت جرأتها لتقول بنبرة حاولت أن تكون هادئة وتخفي خلفها ذعرها أنا أقصد الطريقة شوف بتحول كلامي أزاي!.
توهج وجهه كشعلة ڼار تسابقت الكلمات البذيئة بداخله ولو كان شخصا أخر أمامه سيمطره بوابل من الشتائم الحصرية..
جذب متعلقاته بسرعة ثم خرج من الشقة دون أن يتفوه بأي كلمة...ركضت بسرعتها نحو الشرفة تبحث بعيناها عنه لم تراه انتقلت بسرعة نحو النافذة في الاتجاه الآخر وجدته يستقل سيارته وفر هاربا من شجار لو استمر به سيحزنها طيلة حياتهم...
............
_ أنا قولتلك قولتلك يا هبلة أنا عارفة حركات البنات دي شوفي بقي نتيجة أفعالك وتلاقيه دلوقتي هايخطبها...
تقلصت ملامحها پغضب عقب حديث مريم تخيلت خطبة مازن وشاهي شعرت بدقات قلبها العڼيفة حتما وقتها ستكون ذابلة كزهرة فارقت غصنها وفي ثواني هاجر الڠضب وجهها وزراها الخۏف لتقول طيب أعمل إيه يا مريم ماشي اتنيلت وفكرت كده أعمل إيه!!.
أشارت نحو هاتفها