خيوط العنكبوت بقلم الكاتبة فاطمة الالفي
المحتويات
قبلت الزواج منه.
فاقت من شرودها علي صوت جدها الذي يهتف مناديا إليها
وقف شاكر خلفها ينادي بأعلى طبقات صوته جعلها تنتفض من مكانها
تسمرت مكانها عندما وجدته يقترب منها وملامحه غاضبة انزوت على نفسها تخشى بطشه
انتي هنا بتعملي ايه مكانك دلوقتي مع جوزك
ارتجفت أوصالها وخرج صوتها مبحوح
أسر إللي طلب مني أكون هنا وهو سافر مع سراج
تهورك ده هيضعنا
كلنا
انسابت دموعها وقالت
حضرتك ليه عاوز ترخصني بالشكل ده أنا مش سلعة عاوز تبعها للي يدفع
أكتر وينقذ شركة حضرتك من الإفلاس أنا فين من حسابات حضرتك
من يوم ما دخل أسر حياتي وحضرتك بقيت قاسې عليا أوي مابقتش أشوف الحنيه ولا الحضن الدافئ إللي برمي نفسي فيه واشكيلو اللي أنا حاسه بيه
تقسى عليا عشان خاطر الفلوس أنا تعبت من كتر الضغط اللي بمر بيه
ليه ماحدش حاسس بيه ليه كل واحد شايف حياته براحته إلا أنا
ماما بعد بابا اتجوزت وسافرت وعايشه حياتها وحضرتك عايش حياتك على
حساب سعادتي أنا
اسكتها بصڤعة قوية هوت على وجنتها جعلتها ترتد للخلف ليس من أثر
نظر ليده بإنكسار فتلك المرة الأولى التي يرفع يده عليها ويصفعها هذة
اليد كانت تحاوطها بحنانه وتضمها لص دره لا بضربها
هم بالاقتراب منها يريد الاعتذار ولكن سبقته هي وغادرت الحديقة ركضا إلى غرفتها .
زفر شاكر بضيق وهوى ج..سده بالمقعد وضړب يده أعلى الطاولة بقوة وهو يهتف قائلا بغيظ
نهض من مكانه وسار بخطوات واسعة يلحق بها يريد أن يعتذر عن ما بدر
منه وسيترك لها حرية القرار هي لم تعد طفلة فسيتركها تفعل ما يحلو لها
ولن يتدخل بحياتها الخاصة ولن يرغمها على إكمال زيجتها من أسر خوفا
من خسارته لشركته هو وحدة المسئول عن نجاح أو فشل شركته
أما عن الوضع بالمنصورة
هاتف فاروق طارق أبن شقيقه وأخبره بما قالته حياة فطلب من عمه التحدث معها وأخبره الاخيرة بموافقتها وقرر أن يلتقي بها في منزلهم مساء غد ثم أغلق الهاتف ونظر الي إبنته التي كانت تقف جواره وهو يتحدث.
بجد كنت محرج منه
ضحكت حياة على رقة قلب والدها وقالت
قرص أذنها وقال
لا يا لمضه أنا محرج منه عشان شايفه بيحبك ومهما أقول متمسك بيكي
وكمان ابن أخويا يعني غلاوته زي غلاوتكم عندي وماحبش اجرح قلبه ولا أقبل أن قلبه يتجرح بسبب بنتي كمان الرفض ده ممكن يعمل مشاكل مع اخويا بس أنا يهمني في الأول والأخير سعادتك والجواز مش بالڠصب
لازم يكون بالتراضي.
نظرت له بفخر وقالت بمرح
صرف النظر عن وداني اللي وجعتني ههه بس أنا فخورة جدا إني عندي أب زي حضرتك قادر يفهمني وكل إللي بيفكر فيه وشغال باله سعادتي أنا واخواتي
أنا ما املكش من الدنيا غير بناتي وارمي نفسي في الڼار عشانهم
احتض_..نته بقوة وقالت
بعد الشړ عنك
يا أحن أب في الدنيا كلنا فداك يا روقه.
تنهدت دلال وقالت
لسه قافلة مع عمتي
نظر لها كل من فاروق وحياة باهتمام ثم هتفت حياة قائلة بحماس
ها وبعدين يا دودو
طبعا عرفتها أن حياة جيالها فرصة شغل هناك وكده وفي آخر الكلام عرفت منها أن إبن بنتها إللي كان في دبي مع أهله رجع من خمس سنين وعايش معاها وبيهتم بيها
تسأل فاروق قائلا
يعني بنتها نزلت وعايشين معاها
لا ابنها بس بنتها لسه هناك مع جوزها وبتنزل إجازات كل فين وفين زي
ما بتقول وأنا بقا قبل ما اطلب منها حاجو تراجعت لأن مايفنعش حياة
تسكن هناك وخصوصا في شاب وعاذب كمان هيكون معاها في نفس البيت
زفرت بضيق وقالت بحزن
ده ايه الحظ ده بس يا ربي
ربتت على كتف ابنتها وقالت
أن شاء الله هنلاقي حل ثم أردفت قائلة وهي تنظر لزوجها
عمتي ألحت عليه نزورها وأحنا بنوصل حياة وقالت لازم أشوفها وانها
هتخلي بالها من حياة وأنا بصراحة وعدتها أصلها واحشاني جدا وبتفكرني ب بابا الله يرحمه
الله يرحمه مافيش مشكلة أحنا أصلا كنا هنعدي عليها عشان تتواصل مع
حياة ولو حصل حاجة لقدر الله هتكون هي أقرب ليها على ما أشوف
هنعمل ايه أنا بس مستني إخواتها تخلص امتحانات السنه وبعد كده ربنا
هيحلها من عنده باذن الله.
الفصل السادس
عندما عاد سليم إلى منزله وجد والدته في إنتظاره
كانت تشعر بالقلق وجفاها النوم وقررت أن تنتظره ريثما يعود
ابتسم لها بحب عندما هتفت بصوت مقلق
حمدلله على سلامتك يا حبيبي اتاخرت ليه مش قولت هتوصل أخوك وترجع على طول
حتى في يوم إجازتك شغل بردو يا سليم
معلش يا حبيبتي مسؤولية فوق كتافي ولازم أكون قدها
ربتت على ذراعيه بحنان وقالت
ربنا يوفقك ويقدرك يا حبيبي على الحمل اللي أنت
متابعة القراءة