خيوط العنكبوت بقلم الكاتبة فاطمة الالفي

موقع أيام نيوز

أخوه اللي من لحمه ودمه ومستكتر عليه تعيش حياة طبيعية وسعيدة معايا
صفعها بقوة ليخرسها ولكن هذا ما جعلها تتاجج كالنيران المشټعلة فعادة تصرخ بوج هه ولا تبالي لأفعاله
سليم كان يعرفني قبل ما أشوفك كان بيحبني وبحبه وأتجوزتك بس عشان أكون جنبه أنا عمري ما حبيت غيره وكنت يشوفه فيك في ملامحك في تفاصيلك كنت بتمنى اكون مع سليم وبس وعشان كدة عمري مااديت نفسي فرصة أحبك يا أسر عارف ليه عشان سليم كان بينا واقولك اللي حصل بينا حصل أزاي
وضع كفيه يصم بها أذنية لا يريد سماعها 
ولكن هي لم ترأف بحالته تلك فظلت تضعط على جرحه وهتفت كاذبة
كنت بروحله أوضة لم كنت بتاخد الدوا تنام ويوم البسين بالليل كنت معاه فاكر اليوم ده 
صړخ منفعلا بصوت عال غاضبا وخرج صوته كذئير الاسد الجريح 
بس كفايا مش عاوز أسمعك تاني أسكتي بقولك أسكتي 
وتجمدت أوصاله وظل مكانه هبط بقدمية أرضا وظل محاوط كفيه بإذنه وج سده يرتجف وعيناة تزرف دما يغزو بروحه وص دره وظل يهمس بخفوت بعدم تصديق إلا أن أسبلت عيناه وفقد الحراك تماما وأرتخت أعصابه وتصلب ج سده 
بالاسفل كانت تجلس بجانب السيدة خديجة وعندما أستمعت لصړاخ أسر ركضت مسرعة إليه ولحقت بها والدته بخطوات متلهفة ونبضات قلبها في تسارع تخشى من القادم .
وعندما فتحت ميلانا باب الغرفة تسمرت مكانها پصدمة عندما وجدت أسر متوقعا على نفسه بأرضية الغرفة وفاقد لوعيه ونور تقف أمامه دون حراك لم تتحرك ساكنة لكي تحاول أنقاظة من تلك الحالة التى هاجمته.
أنسابت دموعها وفاقت من صډمتها وركضت إليه لتحاول إيفاقته واتت خديجة من خلفها تحاول فهم ماذا يحدث ...
وقف سراج على أعتاب الباب ثم دق الجرس وهو يحمل بين ي ديه باقة الزهور فتحت له دلال بابتسامة عريضة ترحب به ثم دعت للدخول وسارت جانبه ترشده إلى غرفة الصالون 
اتفضل يا حبيبي عمك فاروق بيصلي العشاء وجاي تحب تشرب أيه
تسلم اي دك يا طنط مالوش لازمة تتعبي حضرتك 
تعبك راحة يا سراج هو هيجيلي اعز منك يا حبيبي انت لازم تتعشا معانا الأول نخلي الشرب ده لبعدين
شعر بالألفة داخل ذلك المنزل ولمس الدفئ والحنان النابع من قلبها تمنى لو برا والدته تغدقه بحنانها الذي هو بحاجته فهما كبر الابن فسيظل بحاجة لاحضان والدته فهي بئر أسراره ومنبع حنانه ياليتها تشعر بأنه حقا يريدها أن تشاركة فرحته فهو لم يشعر بطعم الفرحة بدون وجود عائلته.
بعد لحظات أقترب فارق بخطوات بطيئة يصافحه بود ثم جلس بالمقعد المقابل له
شرفتنا ونورتنا يا بني
ده بنور حضرتك يا عمي
تنحنح ثم أردف قائلا بتوتر 
عمي أنا متوتر شويا 
ضحك فاروق وربت على أرجل سراج قائلا بود
ما فيش داعي لتوترك ده يا بني أحنا أهل والحجة سناء بلغتني بطلبك وأن كان عليه موافق طبعا عليك انت شاب محترم واصل طيب 
قاطعة سراج معتذرا 
بعد أذنك يا عمي تسمحلي أفتحلك قلبي وأتكلم معاك بصدق
أكيد يا بني أتفضل
ابتلع ريقه بتوتر ثم أخرج زفيرا هادىا وقال 
الحقيقة أنا مش زي ما حضرتك شايف الوج ه الخارجي ده مجرد برواز لتجميل الصورة لكن الداخل غير تماما 
ثم استرسل حديثه قائلا
أنا كنت شاب طايش وبعمل كل حاجه وسبق وكان ليه علاقات قبل كده وكنت بتسالي ما أخدتش اي علاقة جد 
قاطعه فاروق بتسال 
حالك أية مع الله يا سراج لو حالك مع ربنا صالح هتكون زوج صالح في بيتك وهتصون مراتك وتتقي ربنا فيها لكن ماناخذنيش يا بني لو أنت لسه على حالك ومافيش رضا وقبول من ربنا ليك فمش هتقدر تتحمل مسؤولية كبيرة زي الزو اج وأنك تصون بنتي وتتقي الله فيها خلى بالك يا بني طول ما بتراعي ربنا في حياتك وكل خطوة بتخطوها عارف رايحه فين وهدفها ايه ربنا هيحافظ على أهل بيتك في غيابك دائن تدان والديان لا ېموت يا بني
تنهد بعمق ثم قال بصدق 
ماكنتش شايف كل ده يا عمي مافكرتش غير أن أبسط نفسي ونسيت الأهم والأكبر هو رضا ربنا عليه وازاي ربنا شايفني كده قعدت مع نفسي كتير ولاقيت حياتي غلط ولازم اصلح منها وبدأت بالفعل اصلح علاقتي بربنا في صلاتي ومحتاج لدعم من حضرتك أكمل في طريقي وماتسبش أيدي ولا تتخلى عني
هز رأسه نافيا ثم قال 
لا يا بني ثق في كرم ربنا وطول ما باب التوبة موجود ربنا بيقبلك في كل منجاه وصلاه ودعوة طلبتها لا يمكن يرد أي دك وإذا كان الرب سبحانه وتعالى بيغفر وبيسامح العبد الفقير والضعيف إلى الله مش
هيسامح ولا يقبلك في حض نه أنا معاك وهناخد بأي د بعض بس أياك الكلام اللي بينا ده حد يعرف بيه وبالأخص فريدة 
ليه يا عمي انا كنت ناوي انهاردة اصارح فريدة بكل اللي جوايا مش عاوز اخبي عليها حاجه عاوزها تثق فيه أن ماكدبتش عليها وأن سراج اللي حبها واختارها
تم نسخ الرابط