لهيب الروح بقلم هدير دودو
المحتويات
العالم كله يا أمي مش عاوزهم أنا مش عاوز غيرها وعارف أن مش هينفع عشان كدة مش عاوز حد ومش هتجوز ولا واحدة.
ردت عليه بعدم رضا وهي تغرز اصابعها في خصلات شعره البنية بحنان وحزن لأجل حالة ولدها
يعني إيه مش هتتجوز لأ يا جواد أنت مش هتعمل كدة يا حبيبي أنت هتنساها وتخرجها من حياتك بعدين أروى بنت عمك كويسة وجميلة وبتحبك مش هتلاقي أحسن منها.
لأ يا امي انا مش عاوز أروى ولا حد متفتحيش الحوار دة معايا عشان خاطري مش دلوقتي.
لم تتحدث تعارضه تلك المرة مقررة أن تتحدث معه في وقت لاحق يكون في حالة أفضل من الآن ظلت تربت فوقه كتفه بحنان وحب حتى وجدته ذهب في النوم قبلت جبينه بهدوء ورقة.
طبعا ولا عملتي حاجة محدش مدلعه هنا علينا غيرك أنت اللي مخلياه كدة وعاملة كل دة مبوظاه.
خلاص يا فاروق هكلمه يا سيدي براحة عليه هو معملش ومش بايظ ابني ظابط قد الدنيا ربنا يخليهولنا ولا متدلع ولا حاجة شايل المسؤولية وكلنا عارفين كدة.
طالعها بسخرية واستهزاء ثم امسك هاتفه وسار بشموخ متوجه نحو الخارج مردفا بضيق وحدة
جلست هي فوق الأريكة التي كانت خلفها بضعف ومالت بجذعها واضعة يدها فوق رأسها بتعب مما يحدث معها حزينة على حال ولدها والذي يشعر به وغير راضية على طريقة زوجها معه الذي لم يفهم ما يمر به ابنه هو فقط يريد أن يجعله ينفذ ما يريده ويطلبه منه.
وقفت رنيم في المرحاض ممسكة بذلك التحليل الذي في يدها والتي طلبت من أحدي
الخادمات إحضاره لها سرا تطلعت نحوه بوجه شاحب وقد ملأ الخۏف قلبها وجدت دموعها تسيل فوق وجنتيها بضعف حركت رأسها نافية عدة مرات متتالية ولازالت دموعها تسيل بلا توقف وضعت يدها فوق بطنها بړعب.
يطرح داخل عقلها سؤال واحد هل هي الآن تحمل داخل احشائها طفل منه لا ذلك لم يهمها إن كان منه أم لا هل ستصبح أم حقا وتحمل طفل ينمو ويكبر داخل احشائها
كيف ستخبر عصام زوجها بخبر حملها..وما هو رد فعله معها عندما يعلم! شعرت بالخۏف يتسرب من جديد إلى قلبها أغمضت عينيها ضاغطة عليهما بضراوة وخرجت من المرحاض بصمت تفكر في عصام وما سيفعله معها عندما يعلم بذلك الخبر..
لم يمر وقت طويلا على عودته ما أن رأته يدلف الغرفة حتى نهضت مسرعة بإرتباك وتوتر تقسم أنها أصبحت تستمع إلى صوت دقات قلبها الغي
يحبها تترك ذاتها تحت سيطرته سندت رأسها فوق ساقه ولازالت جالسة ارضا على موضعها تمتمت پخوف شديد والړعب يتملك من قلبها
ا...اللي تشوفه يا عصام كل اللي أنت عاوزه اعمله فيا براحتك وهعمل كل حاجة تعجبك.
ابتسم برضا ابتسامته الخبيثة التي تشبهه وتليق به لكنه فجأءة ضحك بصوت صاخب وتحدث بإعجاب لطريقتها تلك معه
لأ قولي كدة اللي عاوزة تقوليه.
أنا....ح... حامل ب.. بس عاوزاه.
رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو
خلاص يا عصام...خلاص عشان خاطري كفاية يا عصام كفاية ابوس رجلك كفاية متقتلهوش دة ابنك..
انهت حديثها ممسكة بقدمه تقبلها پقهر بكاءها يزداد وصوتها ينتحب مما يحدث لها لكن هل سيكتفي ويتركها هل هو ساذج ليعفو عنها ببضع الكلمات التي تفوهت بها وبتلك الحركة المهينة التي افتعلتها
مش عاوزه أعمل اللي يعجبني فيه.
أنهت حديثها وسارت متوحهة نحو الخارج بلا مبالاه كأنها لم ترى شئ غير مألوف هي بالاساس تعامل تلك الفتاة كالدمية تتعامل معها وكأنها شئ لا يشعر ولا يؤثر بها أي فعل يفعله ابنها حتى أن حدث لها شئ لن يعنيها بل من الممكن ان تشارك في اذيتها أيضا لما لا ف عصام مثلها يشبهها كثيرا ولكن هو على نسخة أسوأ منها.
وقف هو لا يعلم ما الذي يجب عليه فعله بالطبع من المستحيل أن يذهب بها إلى مستشفى أو أي مكان للرعاية الطبية لأن ذلك سيجعله يدلف
متابعة القراءة