ميراث الندم بقلم امل نصر
المحتويات
بوي انا مستعدة اوريكم تشوفوا بعنيكم بس هي تديني تليفونها وانا اطلعهم وانتوا تشهدوا بتفسكم
نقلت بتظرها نحو عارف الذي كان صامتا بتجهم وقد اصبح الموقف فوق قدرة تحمله
عايزاك تشوف بنفسك يا واد عمي عشان تعرف ان انت ضيعت عمرك هدر لما ربطت نفسك جمبيها.
باڼهيار تام صارت تصرخ لتصديقها
واصل سعيد وقد انتشى بانتصاره الوقتي موزعا ابصاره على الجميع يزيد بفرض سلطته عليها وعلى شقيقها
وما تحلفي ع المصحف حتى احنا هنصدجك كيف ملكيش حل غير جوازك من حد من عيال عمك عشان نلم الموضوع ونتأكد من برائتك وانا بجول ولدي ناجي اها زينة الشباب اظن مش هتلاجي زيه خصوصا بعد ما رفضتي ولد عمك عارف كذا مرة.
اها جبهالك ابويا ع الطبطاب لو انتي واثقة في نفسك يا بت عمي تجبلي الجواز.
الى هنا وتوقف كل شيء لتخرج صړختها الأخيرة قبل ان تسقط وتفقد وعيها
كمااان يعني انتي تألفي من مخك وابوكي يحكم ........
فييسقط غازي بثقله على المقعد من خلفه بضغف وعجز ثم يخرج بالكلمة الفاصلة اخيرا نحو عمه
مش انت حكمت يا عمي انا كمان ليا حكمي بتك طالج .
....يتبع .
الفصل الواحد والعشرون
مش بعادة يعني حد يشوف وشك في ساعة صبحية كدة ليكون صرفوك من الشغل
توجهت له بالسؤال تستغرب الزيارة المفاجأة منه في هذا الوقت من الصباح وقد اذهلها بافتراشه الارض بجوارها في هذه البقعة المشمسة بمدخل المنزل ليزيد من دهشتها بالرد ضاحكا
أممم.
زامت بها لتعقب بعدم اقتناع
ما هو دا يخليني استغرب اكتر هو انت بتطلع اساسا من بيتك يوم اجازتك دا انت ما بتصدج تاخد اليوم كله نوم.......... يبجى أكيد دا مشوار مهم اللي خلالك تلبس وتتأنتك كدة على وش النهار.
عدل من ياقة جلبابه في الأعلى ليردف بزهو
لا يا ستي مفيش اي مشوار انا جايلك النهاردة مخصوص اشوفك يا غالية عشان اطمن على صحتك خصوصي بعد ما عرفت ان جوز الحربيات بنتتك هجوا على بلادهم مع عيالهم التيران.
والله وفيك الخير يا سيدي بس عشان تعرف يعني خواتك روحوا لأجل ما يخلصوا مصالحهم بس هناك لكنهم كام يوم كدة وراجعين اهم ع الحال ده بجالهم مدة يروحوا وياجوا الحمد لله الطربج بجى سهل معاهم بعد العربية اللي جابها عيسى.
يعني واخدين الطربج سويجة.
عقب بها باستنكار رافعا طرف شفته ليستطرد بحنق
ما تجوليلهم يتلموا بجى في بيوتهم ومع عيالهم لزومها ايه الشحططة والخيلة الكدابة دي ولا هما ما صدجوا السكة خليتلهم وافتكروا انهم اصحاب بيت صح ايه نسيوا اللي عملوه لما مضوا بالتنازل على حجهم فيه.
اغتمت ملامحها المتجعدة لتشيح بوجهها عنه ناظرة للخارج متمتمة باستياء
والله هما مش محتاجين حد يفكرهم بس ع الأجل بيعملوا بأصلهم مع امهم وبيجوا يرعوها ويراعوا مصالحها مع عيالهم ولا عايزنا انا وبت عمك نبجى محتاجين للناس
بحماس مفاجئ رد فاردا اصابع كفه الكبرى على صدره أمامها
وتحتاجوا ليه للناس وانا موجود انا سداد ياما وان كنت بعدت نفسي السنين اللي فاتت عشان ما ازعجكمش فدا لسبب انتي عارفاه زين لكن خلاص عاد مفيش بعاد تاني والواحد لازم يشيل المسؤلية اللي عليه مش يسيبها للغريب
مين الغريب
رددت بها غاضبة وقد بدات تتستشف الان داخلها السبب الحقيقي لتبدل حال
متابعة القراءة