ابناء يعقوب بقلم ولاء رفعت
المحتويات
ربنا هداه واتجوز رجع أنيل من الأول ليه سيباه يعمل كدا يا مريم
تعجبت من لوم هذه السيدة وكأنها لا تعلم طريقة زواج ابنها منها تحت الټهديد والمساومة جزت على أسنانها ثم قالت
أعتقد حضرتك مش
واضحة لك الرؤية خالص ابنك مين اللى ربنا هداه ابنك يقول للشيطان قوم وأنا أقعد مكانك.
نظرت إليها والدة زوجها بلوم وعتاب
انتي أصلا بتقولي إيه ابنك اتهم خالي بقضية سړقة لفقها له عشان يساومني علي تنازله عن المحضر مقابل إنه يتجوزني ووافقت ڠصب عني عشان الراجل اللي رباني وعمره ما خلاني محتاجة حاجة.
ابنك اللي أكل ميراث أخوه ومليون في المية زور في الأوراق وعارف إن أنا وأخوه بنحب بعض و أتجوزني عشان يقهره مش عشان بيحبني و انتي جاية تقولي لي حبيه! أنا بكرهه وكل يوم بكرهه أكتر وبدعي عليه ومش هقولك غير حسبي الله و نعم الوكيل عشان معرفتيش تربي.
حقك علي يا مريم ومعلش جيت أخدت من وقتك عن إذنك.
قالتها وغادرت خالية الوفاض تاركة مريم في بحر من الأحزان.
تجبرنا الحياة على خوض معارك نحن الطرف الأضعف فيها ومع ذلك علينا الصمود حتى الرمق الأخير فكيف لنا أن نحارب في معركة خاسرة مجهولة النتائج!
مرت
أيام معدودة وتم زواج جاسر وأمنية في حفل عائلي فكلا والديها رافضين هذه الزيجة التي ستأتي من خلفها الخلافات والمصائب كما أخبرتها والدتها لكن كان إصرار ابنتها عجيبا فهي تخوض معركة وتريد أن تنتصر فيها بشتى الطرق.
معلش بقى يا مريم نسينا
نعزمك على فرحي أنا وجاسر أصل مفيش واحدة عاقلة هترضى تحضر فرح جوزها.
لم تشعر مريم بأي مشاعر سلبية نحو ابنة خالها بل أسعدها أنها تزوجت من الرجل الذي أحبته وتمنت أن تكون زوجة له فابتسمت وقالت لها نقيض ما كانت تتوقعه
ألف مبروك يا أمنية أنا فرحت لك قوي.
جز جاسر على أسنانه بغيظ من ردة فعل مريم والتي تبدو أنها سعيدة بزواجه عقبت هويدا بعدما تنفست الصعداء خوفا أن تنشب معركة بين ابنتها وبين مريم
الله يبارك فيكي يا حبيبتي طول عمرك عاقلة ما شاء الله عليكي.
نظرت مريم إليها وقالت
تسلمي يا مرات خالي يعلم ربنا إن أنا بعتبر أمنية زي أختي وأكتر والنهاردة فرحت لها جدا.
ثم حدقت في جاسر وهي مازالت تبتسم قائلة بتمني
عقبال يا جاسر لما نتطلق.
أقسمت إنها ترى نيران من الچحيم تندلع داخل عينيه وقبل أن يقترف فعل أحمق معها أمام زوجة خالها و ابنتها قالت
عن إذنكم هروح أنام تصبحوا على خير.
أغلقت الباب قبل أن يفتك بها جاسر أمامهم فصب غضبه علي والدة أمنية قائلا
مش زغرطي يا حماتي ووصلتي بنتك لحد باب الشقة يلا بقى انزلي لعمي عرفة تحت هتلاقيه بينادي عليكي.
نظرت إليه بامتعاض وقالت
مقبولة منك يا بني أهم حاجة عايزاك تاخد بالك من بنتي.
صاح الأخر بنفاذ صبر
ما أنا واخد بالي منها اهو ليه محسساني إن هاكلها يلا بقى أتكلي علي الله.
لكزته أمنية وأخبرته بنهي
اتكلم مع أمي عدل يا جاسر
تسحبت والدتها و هبطت علي الدرج بينما جاسر لم يتحمل أكثر من ذلك فقبض علي عضد
أمنية و دفعها أمامه
قدامي يا عروسة وأنا هوريك هاتكلم ازاي.
و بعد قليل...
كانت نافذة غرفة النوم التي تتمدد فيها مريم مقابل نافذة غرفة النوم داخل الشقة المقابلة دوي صوت صړخة ابنة خالها وأتبعه صوت جاسر يوبخها
اكتمي صوتك دا خالص.
أدركت ما يفعله معها فوضعت الوسادة على رأسها لا تريد سماع أي شيء أخر تذكرت ما ستفعله غدا ابتسمت وظلت تفكر في الرجل الوحيد الذي امتلك قلبها وإنها سوف تراه غدا برغم
متابعة القراءة