عن العشق والهوى بقلم نونا المصري
المحتويات
مكانه كمان
ردت عليه بثقة اكبر ايوا انا قعدت مكانه فعلا
فاستمر الموظفين في الضحك عليها مما جعلها تنزعج كثيرا لذا قطبت حاجباها وجلست في مكانها في تلك اللحظة سمعوا صوت رجولي مألوف دب الړعب في نفوسهم جميعا بالرغم من هدوئه عندما سأل بتضحكوا على ايه
فألتفت جميع الموظفين نحو الباب حيث كان ادهم واقفا بكل هدوء وهو يضع يديه في جيب بنطاله ويرفع احد حاجبيه بوجه جامد وعندما رأته مريم نهضت فورا اما الاستاذ سالم فتملكه التوتر وتوجه نحوه بأبتسامة مصطنعة وقال ا ادهم بيه حضرتك رجعت مصر ايمتى يا فندم
ثم اخرج هاتفا لونه زهري من جيبه واضاف دا الموبايل بتاعك نسيتي في مكتبي لما كنتي تبعتي الايميل
قال ذلك واخذ يراقب ردة فعل الموظفين بطرف عينيه إذ أنه تعمد ان يقول تلك الجملة لما كنتي تبعتي الايميل حتى يصدق الموظفين ان مريم كانت تعمل في مكتبه بالفعل لانه سمع مناقشتها مع الاستاذ سالم وشهد سخرية الجميع منها وذلك ازعجة كثيرا فاخذت مريم الهاتف منه وبينما كانت تفعل ذلك لامست اصابعها يده فشعرت بالقشعريرة لذ سحبتها بسرعة وقالت بتلعثم م متشكره
مريم ح حاضر يا فندم
ادهم ودلوقتي ارجعي كملي شغلك
قال ذلك ثم استدار بجسده لكي يغادر وسط دهشة الجميع فهم ولأول مرة شهدوا على شيء لم يحدث في الشركة من قبل حيث ان ادهم عزام السيوفي الملقب ب جبل الجليد والمعروف عنه انه لا يهتم لاي
رمقهم بنظرة زرعت الخۏف في قلوبهم وكانت توحي على تابعوا عملكم لذا عاد الجميع ليتابع عمله بينما سأله الاستاذ سالم بتوتر الكلام دا حقيقي يا فندم !
فنظر ادهم اليه وقال ببرود اي كلام
الاستاذ سالم ان الموظفة مريم مراد هتبقى سكرتيرة حضرتك
فأرتبك الاستاذ سالم وقال ا ايوا سمعتك
ادهم ما دام سمعتني يبقى ليه كتر الأسئلة
فاحنى الاستاذ سالم رأسه وقال انا اسف يا فندم
ادهم تقدر تشوف شغلك
قال ذلك ثم نظر إلى مريم بنظرة اخيرة فوجدها تنظر اليه ايضا ولكن سرعان ما اشاحت بنظرها عنه وجلست في مكانها فخرج من قسم البرمجة وتوجه الى خارج الشركة لكي يعود الى المنزل في تلك الاثناء اقترب كل من الاستاذ سالم وموظفين قسم البرمجة من مريم وسألها الاول ازي بقيتي سكرتيرة ادهم بيه يا مريم بين يوم والليلة
فتنهدت مريم وقالت والله يا جماعة انا ذات نفسي معرفش ليه ادهم بيه اختارني علشان ابقى السكرتيرة بتاعته ربنا يستر
بقى
في اليوم التالي
ذهب ادهم الى الشركة وتوجه فورا نحو مكتبه في الطابق الاخير حيث وجد مريم ترتب ملابسها بارتباك وهي تتمتم قائلة يا رب اللبس دا يبقى مناسب لشغل السكرتيرة لاني مش ناقصة بهادل من الصبح
فأبتسم عندما رأها على تلك الحال ونظف حلقه قائلا ببرود صباح الخير
أرتعدت عندما سمعت صوته ثم نظرت اليه فورا وقالت بتلعثم ص صباح النور يا فندم
فنظر اليها نظرة متفحصة من رأسها حتى اخمص قدميها وقال كويس شكلك مناسب للشغلنه دي
قال ذلك ثم دخل إلى مكتبه دون ان يضيف شيئا الامر الذي جعلها تتنفس الصعداء وابتسمت قائلة الحمد لله
وسرعان ما حملت دفتر ملاحظاتها ولحقت به إلى المكتب فوقفت تحدق به وهو واقف بالقرب من النافذة العملاقة يحدق في المباني الاخرى وقالت بصوت مرتبك ا الانسة سلمى ادتني جدول أعمال حضرتك بتاع النهارده يا فندم وكمان ساعة عندك اجتماع مع كمال بيه وبعدها لازم توقع على الموافقة عشان نضيف موقع المتدرب محمود ياسين ضمن المواقع الرئيسية في الشركة لان هو اللي كسب في المسابقة اللي حضرتك اقترحتها
ابتسم ادهم دون ان تراه لانه حقق مراده بأن يجعلها قريبة منه ثم الټفت اليها وقال بجدية كويس دلوقتي عايز فنجان قهوة من غير سكر
مريم حاضر عايز
متابعة القراءة