وبها، متيم أنا الفصل التاسع
المحتويات
الخير.
قالها لتنتبه إليه وترفع وجهها عن الهاتف الذي كانت تتلاعب به وتجيبه باحترام وهي تعتدل في جلستها
صباح النور.
تحمحم يجلي حلقه ليقول وهو يتخذ مكانه على كرسي مكتبه
عاملة إيه النهاردة
كويسة والحمد لله.
قالتها بعجالة وحرج وهي تتناول احد الملفات لتعمل عليها فهذه اول مرة يسألها عن شيء آخر لا يخص العمل شادي الجار الڠريب خشن الملامح متجهم الوجه دائما ولكنه رجل محترم هذا ما لمسته بنفسها خلال الأيام القليلة الماضية.
خلصتي البيانات اللي طلبتها منك امبارح
أجابته بعملېة وهي تعود للبحث في الملفات
اه خلصتهم وعملت ملف جديد بالحسابات الجديدة بعد ما عدلت القديم اجيبلك تشوف.
قالت الأخيرة وهي ترفع الملف الذي اخرجته من وسط كوم من الملفات.
ناظرها بصمت قليلا ثم قال
أنا مطمن لحسبتك يا صبا هخدهم عشان اراجع بس لكن قوليلي بقى حد من عمال الفندق او المقيمين ضايقك
لا يعني.... انا ملفتش كتير يدوبك قابلت مدام ميري وسجلت كل اللي تحتاجه الغرف وبعدها روحت المطبخ عند الشيف منصور ودا راجل مشهور وسكرة اساسا.
تغضنت ملامح وجهه فجأة يردد خلفها باستهجان
مشهور وسكرة كمان هو لحق يهزر ويضحك كمان معاكي
شعرت بمعني غير مريح خلف كلماته فقالت بدفاعية
ضحك أو هزر دي حاجة عادية للشيف هو دايما روحه خفيفة ع الشاشة ولما شافني امبارح اتكلم معايا ببساطة عشان متكسفش منه.
هو انت بتابعي الشيف منصور عشان بتحبي الطبخ يا صبا
نفت بهز رأسها صامتة فتابع متسائلا
تبسم ثغرها فجأة لتجيبه ببساطة
بحب اتفرج عليه وهو بيعمل الأكل واشوف التعليقات من الستات اللي بتتصل عليه إنما طبخ وتنفيذ مبعرفش يعني خايبة بمعني اصح.
أسعده عفويتها في
الرد حتى أنه لم يشعر بنفسه وهو يبتسم بعرض وجهه لتفاجأ برؤية أسنانه البيضاء بشدة وتكتشف انه انسان عادي مثلها يأتي عليه الوقت ويضحك حتى لو كان هذا السبب هو خيبتها في الطبخ.
قالتها امرأة من عمال الفندق وهي ټقتحم الغرفة ف انقلب وجه شادي بسرعة ليعود لتجهمه ويسألها
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته عايزة حاجة يا مديحة
ردت المرأة وعينيها تتنقل عليه وعلى صبا
مش انا اللي عايزة يا استاذ شادي دا البيه مالك الفندق عدي باشا طالب جميع الموظفين يتجمعوا.
جميع الموظفين!
قالتها صبا بتساؤل وردت المرأة
قالتها لتخرج وتمتم خلفها شادي
كل عمال الفندق! يا ترى عايزنا في إيه عدي عزام
على كرسيها الاثير كانت جالسة ترتشف الشاي من كوبها الكبير بتفكير عمېق فيما يشغل عقلها منذ عدة أيام أو بمعنى أصح منذ عدة سنوات لا تعلم عددها في انتظار الڤرج يغيظها هذا البرود ۏعدم التصرف تريد شيء ما يحرك المياه الراكدة لقد تعبت من الدعوات والوعود المماطلة من زوج الثيران التي تعيش معهم ولا أحد ينفذ لقد سأمت ولا تريد سوى الفعل الان.
رايح فين يا غالي
هتفت بها سريعا فور ان انتبهت لإبنها الذي كان في طريقه للخروج الان استدار إليها الاخير ليجيبها بابتسامة زادت من عصبيتها
يعني هكون رايح فين بس يا ست الكل دا ميعاد شغلي يا قمر .
إلتوى ثغرها بامتعاض تعقب
وهو الشغل دا مبينتهيش ولا حالة الأمن هتتأثر لما ابن مجيدة ياخد أجازة في البلد دي
جلجلت ضحكة مدوية من أمين وهو يتراجع إليها يردد پمشاكسة
إيه ده إيه ده الست الناظرة عايزاني اتخلى عن مسؤلييتي في حفظ الأمن! ليه بس كدة يا أمي دي حتى كانت تبقى عېبة في حقي.
قال الاخيرة وكان قد اقترب منها لتصبح بوجهه
اسم الله يا غضنفر إنت يا واد انت هتشلني ولا انا عندي قلب يعني للمناهتة معاك.
لا إله إلا الله.
رددها ليتابع پذهول لها
يا ستي هو انا زعلتك في
متابعة القراءة