مرة واحدة في العمر بقلم فاطمة الألفي

موقع أيام نيوز

و وصنت وصيه ابويا وامي ان عمري ماافترق عن اخويا وكمان عيشه دائما معتمده عليه أنا أكون الضهر والسند ليه ومانبعدش عن بعض ولا نسمح لحد يدخل بينا ويفرقنا من شويا ونبيل بيتكلم معايا حسيت ان اللحظه دي قربت اللى كنت خاېف مني ووعدت ابويا وامي وعيشه نحافظ على الرابط اللى بينا ونفضل ايد واحده وفى ظهر بعض واللى يقع التاني يقومه ويسنده ونعيش وڼموت مع بعض .
ليه بتفترض انكم هتتفرقو مش عشان نبيل طلب منك تفصل الحساب البنكي بينكم يبقي عايز يبعد عنك وينفصل هو نبيا بس شايف نفسه كبر وبقى مسؤل عن زوجه وبيت وحابب يكون مستقل بس أكيد دي وجهه نظره انت بقى سبله حريه التصرف وخليه ياخد مساحته بلاش تاخد الموضوع بحساسيه أكيد نبيل مايقصدش خالص يستقل بحياته بعيد عنكم .
نظر لزوجته بضيق تفتكري ده بس اللى بيفكر فيه نبيل 
أعتقد ده بس هو حابب يكون مسئول عن حياته عشان بقى فى زوجه ملزومه منه ممكن ماتزعلش وماتفكرش فى الجانب السلبي فكر بالايجابي هو دلوقتي جنبك ومعاك فى نفس البيت ومن حقه يكون ليه خصوصيه وكمان تحسسه انه هو راجل ناضج مسىول ويعتمد عليه عشان يكون عنده ثقه فى نفسه لازم الاحتواء يكون منك 
تنهد بارتياح بعدما أستمع لحديث زوجته وقرر احتواء شقيقه ليس البعد عنه وان يحقق كل متطلباته ويستمع لوجهه نظره دون ان يحكم عليه بنفسه فمهما كان فهو 
الأخ والسند والعون بعد الله ....
الفصل السابع عشر 
في صباح اليوم التالي بعد أن تناولو طعام الإفطار مع جدتهم اصطحب زوجته معه من اجل متابعه أعمال الشركه ...
واثناء دلوفهم لصرح الشركه الضخم كانت تتهاتف عليهم المباركات والتهنئه بسبب الزواج وبسبب عودتهم لمقر الشركه ...
عندما وصل لمكتبه لم يترك يد زوجته فاراد ان يخبرها بالشي الذي فعله من أحبها ..
اجلسها امامه ثم اخرج من جيب سترته قطعه من الشوكولا كبيره الحجم مغلفه بغلاف أزرق التقطتها فيروز بابتسامه هادىه لتجحظ عيناها پصدمه بعدما وقعت على اسم الشوكولا التى تحملها بيدها وتفهوت بدهشه الفيروز 
أومي براسه موكدا شكولاته الفيروز ومنتج مصنعنا ايه رايك بقى فى المفاجاه دي 
مش فاهمه 
ضحك بخفوت على زوجته ثم مال على اذنيها يهمس برقه اشتريت مصنع المحمدي وانضم لاملاك الصيرفي ومنتج جديد بقى هينضم لمنتاجتنا بس المره دي المنتج باسم فيروتي وروح قلبي أعتقد مافيش لا اطعم ولا أحلى من شكولاته الفيروز لا ومش بس كده عملت تعاقد مع شركه اعلانات ينزلوا المنتج وفى توكيل من شركه كبيره فى سويسرا هتستورد من انتاج مصنعنا بصراحه لم لاقيتك بتعشقى الشوكولاته قولت لازم تكون متاحه عندنا وباسم حياتي 
ترقرقت الدموع بعينيها من اثر فرحتها بهذا الخبر قبل رأسها بحب لتعانقه بقوه انت بتعمل كل ده عشاني أنا أنا مش عارفه اقولك ايه 
مح دمعتها الخائڼه فيروزة قلبي ماتقولش غير بحبك يا نديم وبس المهم عندي تعشقيني أنا اكتر من الشوكولا
انا بحبك اوى اوى وبعشفك اكتر حاجه فى الدنيا دي كلها 
وأنا مش محتاج اكتر من كده مش بطلب ولا بتمنى غير سعادتك وبس يلا بقى على شغلك ههه.
نهضت من مجلسها وقبل ان تغادر مكتبه قبلت وجنته برقه ثم اطعمته قطعه من لوح الشوكولا وهمت بالمغادره وهى تقضم منه هى الأخرى ...
جلس خلف مكتبه وبدء فى عمله وهو يرتدي النظاره الطبيبه ويدقق بالملف الذي امامه الخاص بصفقه يريد ان تكسبها شركته ...
جلس نبيل بمكتبه يشعر بالضيق والملل فجاه نهض من مجلسه وغادر مكتبه متوجها الى مكتب شقيقه طرق الباب بخفه ثم دلف لداخل ليجد شقيقه منكب على عمله .
وقف نبيل امامه فاضي نتكلم ولا مشغول 
نزع نضارته الطبيبه وهو ينظر لشقيقه مااقدرش انشغل عنك اقعد 
جلس نبيل بتوتر أنا عايز اشتغل مش جاي اقعد على مكتب وبس 
تطلع اليه بجديه حبيبي انت معاك كل الصلاحيات لاتخاذ أي قرار وبعدين ليه ماتروحش تشرف على انتاج المصانع بنفسك 
لا أنا عايز اعرف شغل الشركه ماشي ازاى ماليش انا فى شغل الانتاج ولا التعبئه 
تمام خد ملف الصفقه ده ادرسه كويس وفى اجتماع بعد ساعه نتناقش فيه عشان شركتنا تدخل الصفقه دي ان شاء الله وترسي علينا ولو فى حاجه مش فاهمها ممكن تسأل فيروز 
ولا مش اسالك انت فيروز مديره اعمالك ومش عايزها ترسم عليه انها فاهمه اكتر مني 
ابتسم لشقيقه وهو يؤمي براسه حاضر بلاش فيروز خالص وأنا موجود فى أي نقطه تفف معاك 
قبل ان يغادر مكتب شقيقه أنا عاوز سكرتريه خاصه بمكتبي 
بلغ ندى بالمواصفات اللى تحددها وهى تعمل اعلان وتقايم بنفسك اللى تشتغل معاك وشوف عاوز تقعد امته بالظبط مع المتر الخاص بالشركه وأنا اتفق معاه 
بعد الشغل ممكن 
تمام هتصل بيه ابلغه 
عاد نديم يتابع عمله بهدوء الى ان جاء موعد الاجتماع ....
بقاعه الاجتماعات تحدث نديم عن عده نقاط وابلغ بها الجميع وبعد ذلك طلب من نبيل التحدث عن ملف الصفقه وبالفعل تحدث الأخير بحماس وظل يناقش عده نقاط جعل نديم فخور به شعر بانه جاد بعمله ويريد التقدم حقا وافقة كل قرارته دون مجادله وتركه يتولى أمر تلك الصفقه ..
وجد فيروز صغره عندما كانت تتفحص ذلك الملف ولكن لم تريد النقاش بالأمر داخل غرفه الاجتماعات لا تريد احراج نبيل بانه تغاضى عن تلك النقطه قررت الصمت الان والتحدث معه فيما بعد ...
أنتهى الاجتماع وعاد الجميع الى اماكنهم بالعمل وجد فيروز بانه فرصه لتذهب لمكتب نبيل والتحدث معه وقفت امام مكتبه تطرقه بهدوء وعندما اذن لها بالدخول .
ابتلعت ريقها بتردد ولكن حسمت امرها بعدما ان استردت انفاسها بهدوء ودلفت لداخل بخطوات واثقه 
نظر لها پصدمه فلم يتوقع وجودها بمكتبه تحدث بهجوم افندم ... ليه جايا ورايا مكتبي مش خاېفه نديم يشوفك عاوزه مني ايه مش خلاص اتجوزتي من اخويا وعايزه ترديلي القلم وټنتقمي مني عشان رفضتك عايزة توصلي لايه عاوز افهم داخله البيت وانت ناويه على الاڼتقام من اول يوم مش كده 
زفرت بضيق أنا هنا فى الشركه وفى مكتبك دلوقتي عشان اتكلم فى الشغل مش فى حياتي الخاصه وبعدين عايزاك تعرف كويس اوي ان جوازي من نديم مش عشان انتقم منك انت اصلا مش فى حسباتي انت مش محور الكون عشان افكر اتجوز اخوك اڼتقاما ليك أنا مااقدرش اخدع الانسان اللى وقف جنبي وحبني وانا كمان حبيته ولا اخون ثقته فيه وكمان انت للأسف ماتمهنيش لكن تهم اختي ولو انتقمت منك هكون باذي اختي وانا مش خاينه ولا بستغل حد عشان انتقم وكل واحد فينا مسئؤل عن حياته وقرارته
ضحك بسخريه عاوزني اصدقك أنا دلوقتي بعد لم بلغتني يوم فرحي انك تهدمي حياتي وتكسريني زي ماكسرتك لا برافو عليكي لعبتيها صح ولسه بتلعبيها ضحكتي على نديم وهو صدقك عايزه تفوزي بفلوسه مش كده الاول عربيه بعد كده المصنع ومش بعيد تخططي لعشان تفوزي بالشركه دي كمان وأنا انطرد منها بس ده لا يمكن يحصل ابدا فى احلامك بس وعشان كده هقولك احلمي على قدك يا شاطره وخافي مني عشان بكلمه مني اقدر اهد حياتك كلها اتفضلي مش عاوز اشوف وشك طول ماانا فى الشركه دي وياريت فى البيت تتلاشى الاصطدام بيه لان مش فى مصلحتك نهائي .
غادرت مكتبه بضيق لم يعطيها فرصه للحديث لم يترك لها مجال لتخبره لما انت الى مكتبه وبدلا من اتخاذ وضع الدفاع اتخذ وضع الھجوم هاجمها پشراسه دون وعي منه هو مخطئ وسيظل مخطئ بحقها ويحاول ان يظهر لها قوته رغم ضعفه وتجاهله ولكن هى لا تخشاه ولا تهابه فهى لم تخطئ الا بحق نفسها انها قبلت بتلك المهزله دون ان تخبر نديم بها من قبل لم تكن طامعه بمال ولم تستغله من اجل الفوز بالشركه او المصنع كما هو يظن نفسه لكن كانت طامعه بالحب والامان والاحتواء التى وجدته ولامسته بنديم الذي يعشقها بصدق وهى أيضا تبادله ذلك العشق ولن تسمح لاحد أي كان ان يفرق بينهما ...
اما عن تيام فقد كان جالس برفقه مجدي ليضع مخططه للفوز بفيروز واعادتها اليه فهو يظنها من ممتلاكته الخاصه الذي استولى عليها خصمه نديم والان يريد استردادها ...
بعدما انهى حديثه نهض مجدي وهو يهز رأسه بالايجاب اطمن يا باشا كل حاجه هتمشي زي ما حضرتك طلبت بالظبط بالسلامه أنا بقى عشان الحق الميعاد 
اشاح تيام بيده ليغادر مجدي المكتب بلا الشركه باكملها وعاد تيام يستند بظهره المقعد ثم يدور به حول نفسه ليطلق ضحكه قويه ترج اركان مكتبه ضحكه ماكره ولكن تجعله يشعر بقرب الانتصار .....
فى احدى المطاعم كان يجلس مع فتاه ما يخبرها بماذا عليها أن تفعل لتهز تلك الفتاه رأسها موكدا له بانها سوف تفعل ما امرها به ثم اخرج من جيب سترته مظروف به مبلغ من المال اعطاه اياها وهو يتحدث بصوت خاڤت 
ده نص المبلغ اللى اتفقنا عليه والنص التاني بعد لم الحكايه تخلص زي ما طلبنا

مفهوم 
ابتسمت الفتاه وهى تلتقط تلك المظروف وتنظر للمال بلهفه مفهوم طبعا يا باشا اللى امرت بيه هيتنفذ بالحرف الواحد مش عايزك تقلق خالص 
نهض مجدي من مقعده لينهى تلك المقابله وهو ينظر لها بتحذير مش عايز أي غلطه واياكي عقلك يوزك تلعبي معايا الباشا مابيرحمش يا حلوه خلى بالك 
ابتلعت ريقها بتوتر ثم استطردت حديثه بمحاوله منها بالتماسك الله ماقولنا خلاص مفهوم اطمن وطمن الباشا يا باشا ...
عندما علمت بان زوجها يبحث عن سكرتريه خاص به انتابها الغيره وقررت ان تفاجئ لتفوز بذلك المنصب لن تعطي لاحد ان يعمل بجانب زوجها غيرها فقد سأمت من تلك الحياه الفارغه دون عمل فهى تريد أن تشغل وقتها اتخذت القرار الصائب ...
بعد مرور يومين كان جالس بمكتب نديم ليجري المقابلات مع الفتايات اللذين جاءو من اجل العمل ك سكرتيره فقد طلب منه نديم الحضور لمكتبه وإجراء تلك المقابله معه يريد نديم ان يكون بجانبه وهو يختار الفتاه التى تصلح للعمل بالشركه ولكن عندما اتى اتصالا لنديم انتفض من مكانه وغادر الشركه متوجها فى طريقه الى المصنع بعدما اخبره رئيس العمال بضروره الحضور من اجل فض ڼزاع قائم بين احدى العاملين بالمصنع ..
كانت تجلس بمكتبها تتابع الحاسوب باهتمام الى ان جاءتها فتاه تتبختر فى خطواتها تدق بكعب حذائها بقوه لترغم الجميع على التطلع إليها رفعت بدورها مقلتيها لتنظر لتلك الفتاه القادمه اتجاهه .
نظرت لها فيروز پصدمه من هيئتها التى تجذب
تم نسخ الرابط