متيم بغرامها فاطيما يوسف
المحتويات
إليه بقلب بدأ ينبض شعورا غريبا عنها لم تجربه من قبل ولكنه شعورا لذيذا هائلا أحبته وأحبت الإحساس به وتمنته الآن أن يدوم ثم لململت خصلاتها المبعثرة وثبتتها بدبوس الشعر ثم لفت حجابها وأحكمته على رأسها وهتفت بامتنان ووجهها يصحبه البسمة
كلامك مريح قوووي وجميل وعامل كيف البلسم وريحني قوووي
طب ممكن بقي لما يوحصل لي حاجة تاني متجيش ناحية حجابي وتكشف ستري علشان داي حاجة بتخ نقني قووي وبتخليني قرفانة من نفسي يافارس .
دق قلبها لسماعه اسمه من بين شفاها بدون لقب دكتور ثم حرك رأسه للأمام بموافقة
بعد أن أنهى طمئنته لها قام من مكانه ودلف إلى المطبخ وقام بصنع كوبان من القهوة كي يفيقا من أثر المخدر
ظلا يتحدثان كثيرا هو يفتح مواضيع عدة يتعرف بها على شخصيتها وظروفها وهي تسأله عن علاقته بأمه وحياته قبل ذلك وبالتقريب عرف كلاهما كل شئ عن حياة الآخر فهو قد حكى لها عن حياته المستقرة الآمنة ولم يذكر شيئا عن حياته المريرة التى عاشها وهي كانت خير منصت له واليوم بل وتلك الساعة بالتحديد ولد قلب الدكتورة فريدة على يد فارس الألفي بالحب الذي كبل مشاعرها الآن تجاهه
في منزل عماد الألفي حيث أتى إليه سيد وهو يرتعب من الخۏف مما سيبلغه به ولكنه مضطر والمضطر يركب الصعاب وهو ونصيبه
ها ياسيد جبتو البت الدكتورة اللي قلت لكم عليها
زاغت عيناي ذاك السيد ثم تهته پخوف
ها ...اصللل ...
جملة اعتراضية نطقها عماد بحدة ارعبت ذاك الواقف الذي نطق على الفور
اصل الشباب حصل معاهم مشكلة بعد ما جابو البنت ودخلوها العربية وكل حاجة كانت ماشية تمام لحد فجأة طلع لهم فارس بيه ابن حضرتك في وشهم وض رب عليهم ڼار وتقريبا عرفهم من العربية بتاعتك ياباشا بس كان كان
أه وبعدين يابوز الفقر انت مانا عارف أنا مشغل معايا بهايم يغرقوا في شبر ماية .
ارتعش جسد سيد من عيني عماد الحمراء من الڠضب ثم ابتلع ريقه بصعوبة بالغة وأكمل في دفعة واحدة وطبق الحكمة وقوع البلاء افضل من انتظاره
وفارس بيه أخد طلقة في دراعه .
اتسعت مقلتاي عماد ثم قڈف المنضدة بما عليها فهو في غضبه غشيم للغاية ثم خطى الى سيد الذي وقف يتشهد الآن ومن رعبه أفلتت المياه من بين ركبتيه من هلعه ثم أمسكه من تلابيب قميصه يهزه بع نف
يانهار أبوكم مش فايت بقى تض ربوا ابني طلقة !
هات لي الجحوشة دول هنا علشان هبعتهم لعشماوي
وأكمل متسائلا بنبرة حادة
وبعدين جرى له حاجة وعمل ايه مع البنت
أجابه بصوت يكاد يخرج من حلقه ڠصبا وهو يطمئنه كي ينجى من براثنه
متقلقش ياباشا أنا سيبت واحد فيهم يطمن عليه من غير ما ياخد باله بس في حاجة غريبة هوريها لك ياباشا .
تركه عماد وإشارات وجهه تدل على الاستفسار ثم أخرج سيد الهاتف من جيبه وفتحه أمامه وأتى بذاك الفيديو ووضعه أمام عيناي عماد الذي شاهده باندهاش من أفعال ابنه الغير مفهومة لديه ثم سأله بعد أن شاهد الفيديو مرة ثانية
هو وداها فين بعد اللي حصل وعمل ايه
أجابه سريعا
وداها عنده البيت ياباشا وفضلت موجودة معاه لحد الساعة ٥ الصبح وبعدين الراجل شافه وهو بيوصلها لعربيتها هي
ماشية قدام وهو ماشي وراها ولافف دراعه بشاش وكان كويس .
ضم عماد شفتيه بامتعاض من تصرفات ابنه التي تستدعي ذهوله فمنذ متى وهو يحنو علي جنس حواء
منذ متى وهو ينظر إليهم بتلك النظرة العاشقة المتمنية
ومن من من ابنة بواب !
ثم أتى برقم فارس وهاتفه وما إن آتاه الرد حتى تحدث اليه بنبرة باردة
والله أنا مستغربك جدا يا فارس يعني واحدة ض ربتك وهزقتك ومرمطت بكرامة أهلك الأرض وجيت اجيبها لك تحت رجلي علشان اعلمها الأدب علشان اتجرأت على أسيادها بنت البواب وفي الاخر تعرض حياتك علشانها للخطړ
اهتز فكه بسخرية من تفكير أبيه ثم تحدث بنفس النبرة الباردة
والله ياباشا اختياراتي سواء
مدمرة حياتي أو مظبطاها أنا حر فيها ملكش اختيار في حاجة زي دي طالما دي حريتي الشخصية.
ابتسم ببرود اعتاد عليه مع ولده هاتفا بنبرة ساخرة
بس
متوصلش لبنت بواب ارتقي شوية في اختياراتك وخليك ناصح ولو مرة واحدة في حياتك وسيبك من قلبك الخرع ده لو منبهر بيها خدها لفة أو لفتين أو عشرة لحد ماتتكيف وبعدين طوحها بطول دراعك بس متنزلش للمستوى اللي شفته منك في الفيديو لما الرجالة رموها ولا نظرة الخۏف والړعب اللي كانت في عينيك عليها يافارس يا ألفي .
جز فارس على أسنانه پغضب ثم هتف بتوعد لأبيه
طب من الاخر كدة ياباشا ملكش دعوة بيا ولا بيها ولا تتدخل في اي حاجة تخصني احنا اتفقنا على كدة قبل ماتجيبني هنا اجباري ولا ناسي تهديدك ليا المرة دي بقي انا اللي ههدد لو قربت من فريدة بالذات هكشف المستور وبعدها هخلص من حياتي خالص والساعة اللي كنت جايبها لي هدية وأنا جاي هنا وهي اللي عرفتك كل حاجة عن اللي حصل ول عت فيها وخلصت منها أنا
خلاص كشفت كل الاعيبك وحوارتك .
قهقه عماد من تحذيرات ابنه ثم هدأت ضحكاته ليقول بنبرة جليدية
بتهدد ابوك اللي وصلك للعز والمركز اللي انت فيه ده كله يافارس علشان بنت البواب والله واكتشفت دلوقتي اني ربيتك تربية ناقصة يابن عبير .
إنت مربتنيش ياعماد يا ألفي وعبير دي هي صاحبة أي حاجة حلوة لسة فاضلة فيا أما انت مسبتليش غير المرار العلقم اللي افتكره لك واللي انت شربته لي بالكوم من وانا طفل صغير ولسه مكمل ... تلك الكلمات التي خرجت من فم الفارس بمرارة يشعر بها أي إنسان يسمعه مما زاد عماد حقدا على عبير ليعقب على كلماته بغل وغيظ
والله لو اطول أعمل في عبير اكتر من اللي عملته لا هعمل فيها علشان ربت عيل خرع فاشل زيك ومش هيعرف يحافظ على امبراطورية عماد الألفي يا نوغة عبير .
هدر به فارس بغيظ
متجيبش سيرة ماما على لسانك تاني يا عماد يا ألفي لو لسه باقي على حياتي وحياتك انت كمان علشان معملش حاجة تخليك ټندم أو متلحقش ټندم أصلا
ثم أكمل تحذيراته لأبيه قبل أن يغلق الهاتف في وجهه
أه اخر حاجة حابب أعرفها لك علشان متتهورش وتتغشم زي عوايدك لو قربت من فريدة بالذات أو صابها اي أذى هي أو أهلها لههد المعبد عليك وعليا وعلى الدنيا بحالها فريدة خط اح مر وانت عارف الخطوط الحمراء الدموية بالنسبة لي بتمثل ايه وأظنك جربت قبل كدة لما عيونك دمعت من الخۏف فبلاش نوجع بعض وكل واحد يخليه في منطقته يلعب على كيفه وزي ماهو عايز .
انهي كلماته وأغلق الهاتف في وجهه مما أثار غضبه فقڈف الهاتف هو الآخر في الحائط وهو يشعر بالجنون ثم جلس على الأريكة وأشغل الموسيقى ومن ثم المطربة المفضلة لديه ألا وهي كوكب الشرق أم كلثوم وتبدلت حالة الجنون الي الرواق وهو يدندن معها تبدلت الحالة من النقيض إلي النقيض تماما في جزء من الثانية ثم احتسى مشروب الكحول مرة ثانية وهو يجلس على الكرسي الهزاز منسجما بهدوء من يرى
ذاك الشائب ينخدع فيه انخداعا كليا .
في فيلا آدم المنسي حيث بدأ ذاك البث المباشر وهو يطرب فيه بأنشودة للعفاسي بصوت عذب جميييل وما إن اندمج في الأنشودة قرأت عينيه بعض التعليقات التي أثرت في نفسه وجعلته حزن كثيرا وبدأ حماسه يقل روايدا رويدا وبالرغم من أن أكثر التعليقات معجبة وبشدة للأنشودة بصوته إلا أن التعليقات السلبية هبطت من عزيمته ثم أغلق البث وبدأ بفرز التعليقات والتي كانت أغلبها
جرى ايه يانجم فينك وحشتنا ووحشتنا أغانيك الرومانسية اللي كانت بتطلعنا العالي سيبك من جو المشيخة ده احنا مش في الجامع
وقرأ تعليقا آخر
Oh No بقي آدم المنسي النجم اللي كانت البنات هتتجنن عليه وبتطلع له على المسرح يدفن نفسه وموهبته بالحيا كدة علشان مجرد حتة بنت صعيدية فلاحة وهو كان بيترمى تحت رجليه ملكات جمال !
لااا لااا يانجم عود لعهدك ومجدك يانجم وقول وسمعهم وغني ومتعهم .
وتعليقا آخر
ايه بجد الحاجات المقرفة اللي بتحصل دي يعني انت ضحيت بنجوميتك ومجدك وشهرتك علشان شخص في اي وقت لو حصل اي حاجة ينساك ويسيبك بس بعد مايكون خسرك كل حاجة حلوة في حياتك وفي الاخر هيقولك محدش طلب منك تضحي ووقتها هتكون خسړت نفسك وجمهورك الكبير اللي قعدت سنين تبنيه .
ظل يقرأ المزيد والمزيد وهو يشعر بالټحطم من تلك التعليقات وأحس بأن أنفاسه ضاقت ذرعا فأغلق الهاتف ورماه أرضا حتى انكس رت شاشته ومن ثم كانت مكة تهبط الأدراج بخطوات متمهلة ورأت ما فعله فاندهشت واسرعت خطواتها إليه وهي تجذب الهاتف وتقلب فيه بيدها ثم ضمت شفتيها بحزن عليه فخطت إليه ووجهت شاشة الهاتف أمام عيناه وهي تسأله باندهاش
طب ممكن افهم ايه اللي حوصل علشان ترميه وتكسره بالشكل دي واصل
شعر بالاختناق من استفسارها فقد أثرت التعليقات السلبية عليه بشدة وجعلته الآن غير متزن فكريا ثم أجابها بخفوت وهو يوجه أنظاره ناحية الحديقة بعيدا عن عينيها
مفيش مخڼوق شوية بس .
استشفت حزنه من وأنه بالتأكيد مملوء بالهم وأنه على غير عادته الطبيعية ثم اقتربت منه وبدأت تدلك رقبته من الخلف بحنو كي تجعل جسده يشعر بالاسترخاء
طب ممكن نهدى ونستغفر ربنا الاول ونستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ودقيقة ذكر اكده
متابعة القراءة