لعبة في يده بقلم يسرا سعد من الفصل السابع عشر للعشرون
المحتويات
هنروح بكره
جاسر بسخريه غيرت رأئي عندك مانع اننا نروح النهارده
سالى لاء ابدا يكون احسن لانهم واحشنى جدا
جاسر انا قلت كده برضه هروح اغير هدومى عبال ماتجهزيه
خرج جاسر تاركا سالى تفكر فى السبب وراء تغيير رأيه ولكنها لم تصل لشىء
فقالت لسليم بحبور تعالى يا بطل نغير وتروح تشوف جدو محسن وتيته مجيده ..يالا بينا
رن جرس باب منزل عائله محسن اتجهت مجيده لتفتح الباب متسائله داخلها ياترى مين
فتحت مجيده الباب وعلت ملامحها الدهشه والفرحه لدى رؤيتها لابنتها وزوجها وابنه وقالت بصوت عالسالى ..مش معقول
قام محسن تاركا جريدته واتجه الى المدخل ليجد ابنته الصغرى تحضنها امها فتهللت اساريره واتجه صوبهم قائلا يامرحبا ...يامرحبا طيب مش كنتو تقولولنا ياولاد
محسن والله احلى مفاجأه ...اتفضلو اتفضل يا جاسر يابنى اتفضل
دخل جاسر قائلا السلام عليكم
محسن وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ...يا اهلا يا اهلا ..البيت نور ...بسم الله ماشاء الله ...ده ابنك..الله اكبر الله اكبر
مجيده نسخه طبق الاصل منك ..اللى خلف مامتش والله سبحان الله...ربنا يباركلك فيه يا بنى
مجيده تعالو اتفضلو على الصالون
محسن لا صالون ايه سيبنا ايه للغرب تعالو نقعد فى الليفنج
مجيده البيت مضلم من غيرك يا لولو
جاسر ماهو ضلم عندكو ونور عندنا
محسن طيب الحمد لله انا اهم حاجه عندى انه بيتكم ينور بيكم
مجيده اتغديتو ولا لسه
جاسر لا ماتتعبيش روحك
مجيده لااا ودى تيجى ...حالا نحضر الغدا ...حتى عشان الصغنن ده ...
ثم انصرفت مجيده الى المطبخ لتعد طعام الغداء
وقال جاسر هوه كده مش عارف ليه كل مانروح مكان يقعد متنح كده
محسن عادى الاطفال كده بس سيبه ساعه هيجيب البيت فوقه ...تحت ...نزله يا جاسر خليه يمشى مش بيعرف يمشى
سالى ااه بس هوه يمكن مكسوف
فقال محسن كده ...طيب تعالى عندى شويه
جاسر مش عارف سالى عملتله ايه ده معداش يومين واتعلق بيها خالص
محسن كل الاطفال كده ...بنات اختها وولاد بنات خالتها وولادعمها لما كانو صغيرين دلوقتى هما فى اعدادى ...كلهم كانو بيشبطوا فى سالى ...سبحان الله ربنا جعل ليها قبول عندهم
سالى انا هقوم اساعد ماما
جاسر يالا همتك عايز ادوق الاكل من ايدك النهارده
نظرت له سالى بغيظ ولكنها حاولت التماسك والتظاهر بالمزاح معه حتى لا يلحظ والدها فقالت من عنيا يا حبيبى انت تؤمر
اتجهت سالى الى المطبخ ودخلت لتجد ان والدتها تعد اطياب الطعام فقالت سالى ايه ده يا ماما ايه كل ده
مجيده ما انا كنت عامله حسابى ان الاكل ده لبكره ان عيشنا فكويس انكم جيتو النهارده ...المهم طمنينى ..اخبارك ايه هه مبسوطه
سالى الحمد لله يا ماما
مجيده طمنينى عليكى يا سالى امال انا حاسه انك مش مبسوطه ليه
سالى ليه بتقولى كده يا ماما
مجيده يعنى انا مش عارفاكى يا بنتى مالى مش شايفه فى عينك الفرحه اللى كنت شيفاها قبل كده انتى زعلانه انه جاب ابنه
سالى لا طبعا يا ماما ...ده سليم بقى خلاص حته منى والله
مجيده ما انا عارفه انك بتموتى فى الاطفال ربنا يرزقك يابنتى وافرح بعوضك ..امال حصل ايه
سالى ماحصلش حاجه يا ماما انا كويسه ماتشغليش بالك كل ماهنالك انى تعبانه شويه انتى عارفه السفر وكده وكمان مش واخده على القصر عندهم
مجيده حماتك عامله معاكى ايه
سالى اهوه شويه كده وشويه كده ربنا يهدى
مجيده استحمليها ومهما تعمل اوعى تشتكيله منها دى امه مهما عملت عمره ماهيقولك امى غلطانه ماشى ياحبيبتى
سالى ماشى يا ماما
سمعت مجيده صوت محسن قائلا يا مجيده انتى وقفتى ترغى مع بنتك ونسيتى الغدا ولا ايه
خرجت مجيده خلاص انا مخلصه من بدرى ان بس سايباكم تتكلمو براحتكم
محسن ياستى نتكلم على الغدا ...وبعدين سليم الصغير مزمزق وجاسر محتاس معاه
خرجت سالى سريعا من المطبخ واتجهت الى جاسر الذى كان يقف حاملا ابنه ويحاول تهدئته فقالت ماله
جاسر ماعرفش فجأه فتح فى العياط ومش فاهم منه حاجه
سالى طيب ادهونى كده... بسم الله الرحمن الرحيم
جاسر هوه بيسكت معاكى ومعايا لاء ليه
ابتسمت سالى وقالت عشان عارف انى هريحه
جاسر ازاى بقى
سالى عايز يغير ياترى حضرتك هتغيرله
جاسر طيب ما ساعات بساعدك
سالى باستغراب ده كان امتى ده
جاسر لما حميته معاكى
ضحكت سالى ااه لما حطيت صباعك فى البانيو وقلتلى المايه سخنه ...ولا لما رحت وعملتله رضعه لبن سخنه وانا بردتها لا والله نعم المساعده
جاسر كده ..طيب من هنا ورايح هساعدك فى كل حاجه عشان ماتتريقيش عليا تانى
سالى هتغيرله البامبرز
جاسر لا انا شايف انك تقدرى تتصرفى فى الموضوع ده منغير ماتحتاجى مساعدتى
سالى ما انا قلت كده برضه
غادرت سالى الى الحمام وجلس جاسر فى انتظار عودتها فدخل محسن وقال يالا يا جاسر الغدا ..الله امال فين سالى
جاسر بتغير لسليم
محسن طيب تعالى اغسل ايدك فى الحمام التانى ونقعد عبال ماتجيبه وتيجى
تناول الجميع طعام الغداء بشهيه مفتوحه وايضا سليم الصغير والذى ما ان اانتهى من تناول الطعام حتى اصدر اصوات شبيهه بمواء القطط
فهمتها سالى على الفور فقالت هقوم انيمه
مجيده انا كنت محضرالك اوضتك وهدخلك سرير الولاد بتاع بنات اختك عندك تنيميه فيه وغير هدومك ياجاسر وارتاح شويه
جاسر لا نغير ايه احنا شويه وهنمشى
محسن ومستعجلين على ايه ادخلو ريحوا البيت بيتكم
اصر محسن ومجيده على جاسر ان يبدل ملابسه وينام ليرتاح قليلا فأذعن جاسر لطلبهم وقال طيب فين سرير الولاد ده ادخله انا
مجيده هوا فى الاوضه القديمه بتاعه سيرين جنب اوضه سالى
اتجه جاسر الى غرفه سيرين وحمل السرير الصغير الحجم ووضعه فى غرفه سالى
كانت تلك المره الاولى التى يدخلها جاسر فوضع السرير ارضا ووقف يتأمل محتويات الغرفه البسيطه كانت الغرفه غايه فى التنظيم وممتلئه باللعب والدمى المحشوه بكافه الاحجام بها مكتبه صغيره تحوى كتبا وقصصا اغلبها لسلسه روايات رجل المستحيل والبعض الاخر روايات احلام الرومانسيه وقف جاسر يتصفح احدى الرويات وابتسم ابتسامه جانبيه لدى قرائته لاحدى المشاهد الساخنه بين بطلى القصه
دخلت سالى حامله سليم النائم ولاحظت على الفور جاسر الذى كان يعبث بأغراضها فشعرت بالضيق
وضعت سليم برفق فى السرير وغطته بعنايه فيما ظل جاسر يعبث فى اغراض سالى الحانقه عن عمد حتى عثر على الكارت الذى بعثه لها مع باقه الزهور ذاك اليوم فتوجهت اليه وجذبته منه پعنف وفتحت احد الادراج والقته فيه باهمال وقالت من فضلك ماتدعبسش فى حاجتى ..مايصحش كده
جاسر ببرود ليه...انا جوزك وبعدين الكارت ده بتاعى انا اللى كنت باعتهولك
عندئذ فتحت سالى الدرج مره اخرى وامسكت بالكارت وشقته الى نصفين قائله بعصبيه وادى الكارت ..ارتحت
نظر لها جاسر بعتاب وقال كده تقطعيه.. وانا كاتبلك بنفسى الكلام اللى فيه
فقالت سالى تصدق معاك حق المفروض انى ماكنتش قطعته لانه شاهد على كدبك
ثم اتبعت بتهكم صباح الورد على احلى ورده فى حياتى هههههههه ...بس
متابعة القراءة