لعبة في يده بقلم يسرا سعد من الفصل السابع عشر للعشرون
المحتويات
بس انت لبن منغير شاى
مجيده ايه رأيك يا جاسر ...اظن مش هتلاقى فى حنيه سالى على الاطفال ربنا يفرحنى بذريتكم عن قريب
جاسر يارب ولو ان عن قريب دى صعبه شويه
مجيده مستنكره ليه بقااااااا..
نظرت سالى پغضب الى جاسر والذى تجاهل نظراتها وتابع قائلا سالى اصلها عايزانا نأجل الخلفه بتقول كفايه عليها انها ام لسليم وبس
جاسر بابتسامه ماكره فرحا بتحقيق هدفه فى اثاره حنق مجيده على ابنتها لا ازاى... نفسى طبعا... دا نفسى ولا فى عشر عيال بس هيا تشد حيلها
مجيده باستنكار روحى ...اهربى ..هقولك ايه ربنا يهديكى
محسن اسمحلى يا جاسر بس حيث انك اللى فتحت الحوار ...احنا نفسنا طبعا نفرح بولادكم بس كمان انتو اتجوزتو بسرعه ادوا نفسكم فرصه
اعترضت مجيده يدوا نفسهم فرصه لايه يا محسن خلينا نفرح بيهم
جاسر انا فاهم عمى قصده ايه ...حضرتك تقصد اننا نعيش كام يوم كده قبل ما نزود مسئوليتنا وعشان كده انا موافق سالى ...انا مقدر انها برضه لسه صغيره ...انا بس حبيت افتح الكلام من بدرى فى الموضوع ده عشان انا عارف الاهل بالذات بيبقوا مستعجلين على موضوع الخلفه ...بس دى رغبه سالى وانا بحترم رغبتها طبعا ....لان الامور اللى زى دى مافيهاش ڠصب
مجيده باصرار لكن انا هتدخل ..ما اختها اهيه اتجوزت وهيا فى نفس سنها وحامل فى لرابع مره ..انا هقوم اكلمها واعقلها
جاسر لا ياطنط معلش مش دلوقتى انا مش عاوزها تزعل منى
مجيده ماشى يابنى ..ماشى ...ربنا يهديهالك وتبطل عندها شويه
جاسر ايوااا .احسن دعوه
دخلت سالى الغرفه حامله صينيه بها اكواب الشاى الساخنه فقالت فى حنق دعوه ايه ان شاء الله يا استاذ جاسر
محسن لا هيا طول عمرها اكلتها ضعيفه... ربنا يستر وسليم مايخدش الطبع ده منها
جاسر ضاحكا على كده هعين مراقب عليهم هما الاتنين يشوف اكلهم
شعرت سالى بالسأم من الحوار الذى افتتحه جاسر وترقرق الدمع فى عيناها وقالت طالما لسه ماخلصتوش تقطيع فى فروتى انا هدخل انيم سليم
ردت سالى انا ماتقمصتش بس سليم شكله عاوز ينام عن اذنكم
انصرفت سالى حامله الصغير
فقال جاسر يظهر انها زعلت عامله الشاى كله احمر ولا كوبايه شاى بلبن
محسن هههههههههه هيا كده اما تزعل مابتركزش اووى
جاسر انا هقوم اصالحها ...هيا غلطتى فعلا
جاسر طيب تصبحوا على خير
محسن وانت من اهله يا جاسر
مجيده وانت من اهله بس ايه مش هتشرب الشاى
جاسر هاخد الكوبايه اشربها جوه عن اذنكم
انصرف جاسر الى الغرفه ودخل بهدوء ليجد ان سليم قد استسلم للنوم اما سالى فكانت تقف فى مواجهه النافذه مديره له ظهرها تتساقط دموعها فى صمت
شعر جاسر بالذنب فقد استغل اشتياق والديها لذريه ابنتهما فى الضغط عليها عله يستطيع الاقتراب منها
تقدم جاسر بضعه خطوات منها ووضع يده على كتفيها برفق
شعرت سالى بالرجفه تسرى فى جسدها فاستدارت تواجهه پغضب وقالت ودموعها لازالت تنهمر بغزاره على وجنتيها انت عاوز ايه بالظبط ...فهمنى ...عاوز منى ايه ...انت مش مكفيك اللى عملته فيا لازمته ايه تدخل بابا وماما فى اللى بينا تحب اخرج ااقولهم ..هه تحب ااقولهم انك متجوزنى عشان ترجع ابنك وبس ... وانى انا مش طيقاك وعايشه معاك عشان خاطرهم هما ..عشان مايتقهروش على طلاقى للمره التانيه ...ولانها فى الاول والاخر غلطتى لانى انا اللى اتسرعت ووافقت عليك
شعر جاسر بالصدمه من كلامها ونظر لها شاعرا بالحزن وقال بهدوء مش طيقانى!! ...وعايشه معايا عشان خاطرهم ..كتر خيرك يظهر انى انسان سىء فعلا للدرجه وحقك عليا ياستى واوعدك انها آخر مره ادخل اهلك فى حاجه وكتر خيرك انك عايشه معايا بتربيلى ابنى ...تصبحى على خير
اخذ جاسر الوساده ووضعها ارضا وتمدد على الارض مديرا جسده لسالى التى وقفت شاعره بالضيق فقد تفوهت بكلمات جارحه لم تظن انها قد تمسه الى ذلك الحد ...ولكن يبدوا ان سورا اخرا بنى بفعل اقوالها ليفصلها بعيدا عنه لترتفع الاسوار ويزداد عدد الجدران لتضيف مزيدا من الاتساع للهوه العميقه التى تفصلهما عن بعضهما البعض
لم تنم سالى ليلتها شاعره بالذنب تجاه جاسر فهاهو ينام ارضا ليبتعد عنها
ولم تجرؤ سالى على الحديث اليه ...وما ان اشرقت شمس الصباح حتى قام جاسر وخرج بهدوء من الغرفه واتجه الى الحمام
خرج من الحمام بعدما انهى اغتساله ليجد ان سالى قد استيقظت الاخرى واعدت الافطار فى محاوله منها لأصلاح الامور
فذهب الى غرفه النوم وارتدى ملابسه فى عجاله
طرقت سالى باب الغرفه دخلت لتجد جاسر واقفا امام المرأه يمشط شعره باهتمام فقالت صباح الخير
رد جاسر باقتضاب صباح النور
سالى انا حضرت الفطار
وضع جاسر المشط جانبا وقال مش عاوز ...وياريت تلبسى هدومك عشان انا مستعجل ..يادوب اوصلك انتى وسليم واروح على الشركه
قالت سالى باندهاش انت هتروح الشغل!!
ارتدى جاسر ساعته الفاخره قائلا فى سخريه ااه معلش ياعروسه شهر العسل يادوب مالحقش يكمل اسبوع بس اظن بكملت... راجل مش طيقاه... وبتربيله ابنه ...ما انتى مضطره والا هيبقى اسمك مطلقه للمره التانيه ...فبكملت بقى وربنا يعينك
شعرت سالى بالصدمه من حديثه فهى لم تظن ان كلماتها لحظه ڠضبها ستجعل تفكيره يتخذ هذا المنحنى الذى يصل بهم الى درب مسدود نهايته ...فصمتت واتجهت الى سرير سليم واوقظته برفق وحملته وخرجت به واتجهت الى الحمام
عادت سالى بعد قليل لتجد ان الغرفه اصبحت خاويه فأبدلت ثياب سليم وملابسها وخرجت بعد قرابه النصف ساعه لتسمع اصوت لوالدها و لجاسر يتحدثان عن طرق الزراعه وانواع النباتات المختلفه اتيه من الدور العلوى
وبعد قليل نزل محسن درجات السلم يتبعه جاسر
وما ان رأته سالى حتى قالت صباح الخير يا بابا
محسن ياصباح الورد
قال جاسر بحزم هاه جاهزه
محسن ما تستنوا تتغدوا معانا النهارده دا حتى سيرين جايه على الغدا هيا والبنات
جاسر معلش ياعمى ورايا شغل
محسن طيب دى مانقدرش نقول فيها حاجه... بس ماتسيبهم وابقى حود عليهم حتى عشان ماتنزلوش بالولد الصبح بدرى كده ياخد لطشه برد لا قدر الله ولا حاجه
اومأ جاسر موافقا وقال طيب مافيش مانع بس اعفينى انا من الغدا انا هتأخر وبلاش تستنونى بقالى فتره مارحتش الشركه
رد محسن كان الله فى عونك
جاسر معاكى كل حاجه لسليم ولا
متابعة القراءة