رواية كاملة بقلم سوما العربي
المحتويات
ترى ما بها وهى قالت بثقه لا يهمها شئلا مش هيمانع... عن اذنك اشوف الإعداد عشان ماضيعش وقت.
غادرت تسبه وتلعنه بسرهابيتريق عليا بكل بجاحه ابن الكلب قال يعنى ماوصلوش الخبر وهو رئيس قناه اخبار... ماشى.. ماشى.
بينما هو ينظر عليها وهى تسير يردد بنفوريخربيت تناكة اهلها.. تغور الحلاوه عشان كبرها ده.
لتمر ايام على الجميع
فسليمان تقريبا لا يتركها ولا يريدها ان تهاتف احد او تنشغل بأحد غيره.
اما نهله فى مستمره بدأب وإصرار على تعلم كل شئ وان تتخلى عن رهبة الكاميرا التى لازمتها فتره حتى تخلصت منها نهائيا... تعلمت اشياء كثيره واصبحت قريبه من تحقيق هدفها وترك بيت الظالم بلا راجعه.
جلس الكل على طاولة الطعام وماهر يسأل پغضب مكبوت كالعادة جرى أيه يا عمى هو سليمان هيفضل أجازه كده كتير... فات اكتر من اسبوع وهو حتى ماخرجش من أوضته.
زياد بصراحة ياجدى فى حاجات كتير مهمه متوقفه على امضة خالى لانه الوحيد الى ليه حق التوقيع.. حتى المرتبات مش قادرين نصرفها.
أشار بيده لأحد الخدم الواقف بعيد قليلا وقال تليفون.
ضحك الجميع عدا تهانى ونهله.... كذلك شوكت زاد غضبه يأمر هاتلى تليفون بيوصل لاوضته.
فى غرفة جنه وسليمان
كان يجلس وهو يحتضنها يشاهد أحد الأفلام الرومانسية على عكس ذوقه وطبيعته
وهى تحاول الخروج من احضانه فانتبه عليها يسأل إيه يا حبيبتي.
سليمان بس انا مازهقتش خالص بالعكس انا نفسى نفضل كده على طول.
جنه انت بقا انا مش متعوده على كده ابدا.
حاولت الوقوف ليجذبها له قائلا رايحه فين... دى البطله خلاص هتقول قربت تقول للبطل بحبك اهو.
جنهلأ مش هتقولوا.
سليمان مين قالك.
جنه ده فيلم قديم وشوفتوا قبل كده اكيد ١٠٠مره وبقولك مش هتقولوا.
جنه مش هتقولوا.
وقفت مره اخرى لجذبها مجددا يقول رايحه فين خليكى معايا.
تحدثت بضيق بعدما ضاق صدرهاهروح البلكونه... اشم هوا.. هواا.. عايزه هواا.. هتمنع
الهوا كمان.
هم يجيب عليها يخبره انه نعم ولكن قاطعه اتصال والده جعله يتركها يجذبها له أكثر بيد والأخرى يجيب على الهاتف الأرضى لجوراه.
سليمان الو.
شوكتياريت الباشا يفتح تليفونه يشوف المصالح المتعطله كفايه اوى كده.
سليمان بضيقمش عايز افتحه دلوقتي...انا حر.
شوكت الاسهم فى البورصه طالعه نازله وانت لوحدك الى ليك حق القرار وانت تقولى مش عايز.
زياد لجوارهومرتبات الموظفين ياجدى .
تغاضى شوكت عن تلك النقطه فهى ليست من أولوياته يكمل لسليمان سوق الاسهم مابيستناش حد لو غفلت هتتاكل.. افتح تليفونك ورد على الميل.
اغلق الهاتف بضيق يبحث عن هاتفه المحمول وهى استغلت الفرصه وفرت تفتح الشرفه تستنشق بعض الهواء أخيرا.. ملت من رائحته التى تملئ الغرفه وكل الأركان حتى ملابسها وجلدها لم تتركه.
وهو تفاجئ بتراكم اشياء كثيره كان غافل عنها كلها فى غاية الاهميه والخطوره.
لم يكن يوما متكاسل او مقصر ولكنها انسته العالم بما فيه.
نظر عليها وهى بالشرفه الهواء يداعب شعرها الجميل... اصبحت الحياه تتمحور حولها
ظن انه بعدما يمتلكها ستتشبع روحه ويصبح الأمر عادى.
لم يكن ظننا على قدر ما كان تمنى... فقد تمنى ذلك بدلا من ذلك التعلق المريب بها.
لتكن الكارثه الأكبر والتى اكتشفها انه قد جن جنونه بها فلم ولن يسأم منها بل الأمر يوما عن يوم يزداد سوءا.
وهى غافله غير منتبهه على كل ما يحدث يعرف انه ورغم صمتها لم تحبه او تبادله اى شئ... ولا يعلم حتى متى ستتقبل.
لكنه مكتفي بتقبلها له وباتمام زواجه بها يكفيه انها معه بنفس المكان فهذه المرحله افضل بكثير عن ذى قبل.
وقفت فى الشرفه تسحب اكبر كمية من الهواء داخل رئتيها تسأل بحيره يا ترى ما القادم...وهل كتب عليها ان تبقى هنا ويجب أن تتأقلم ام سيأتي يوم عليها وتخرج عن هذه الدائره.
اغمضت عينها تحاول الهدوء لتفتح عينها تشهق بعدما فاجأها بوقوفه خلفها يسأل انتى ليه مش كاتبه على صفحتك انك متزوجه وليه مش منزله ولا صوره للفرح مع انك بتحطى صورك عادى.
تلعثمت فى الحديث... بما تخبره.
ضغط عليها أكثر يقول بغيره ردى عليا.
جنةمش عايزه حد يعرف اني اتجوزت حتى لما عزمت عزمت كام واحده من صحابى الباقى لأ.
اقترب منها بخطوره يقول نعم بتقولى إيه! يعنى ايه مش عايزه حد يعرف ومش عايزاهم يعرفوا ليه
جنه عشان حاجة تكسف.
وقع قلبه بين قدميه يردد ببهوتحاجة تكسف!
استدارت
متابعة القراءة