حي المغربلين بقلم شيماء سعبد
المحتويات
بكده هيكون حبيبك معاكي زي ما الحكاية بدأت بكذب لازم تنتهي بنفس الطريقة أنتي دلوقتي قصاد الكل فريدة و الفرق مستحيل حد ياخد باله منه....
_____شيماء سعيد_______
استغفرالله لعلها ساعة استجابة
الفصل السادس.
بداية_الرياح_نسمة
حي_المغربلين
الفراشة_شيماء_سعيد
جاء عابد مع عائلته الكريمة لتزيد حلاوة الأجواء جلس على مقعد بالصالون و عينيه على باب غرفة مغلقة قلبه على يقين أنها بداخل تلك الغرفة..
يا الله على لذة اللحظة و دقات القلب التي تقرع مثل الطبول جميلة لا بل هي بالحقيقة أكثر من فاتنة تقوده للهفة الغرام أشارت إليها جليلة بالاقتراب و الجلوس بالمقعد المجاور له..
أخفضت عينيها سريعا مع تدقيقه بأدق تفصيلة صغيرة بها اليوم يوم عمره أخذ خاتم الخطوبة من جليلة و مد لها يده ليظهر كفها
الموضوع به خاتمه الأصلي بابتسامة مشرقة
_ دبلتي بقت في إيدك يا فريدة الحلم ده حلمنا.
_ شكلك حلو أوي في البدلة يا عابد.
خرج الجميع من الغرفة و تركوا لهما بعض المساحة اقترب بالمقعد
_ أنا عارفة كل حاجة يا فتون و عارفة إنك مفهمة عابد إنك فريدة أنتي جميلة جدا من جوا و من برا مش محتاجة تبقي زي حد أو تبقي مكانه لعبتك كمليها بس لو جليلة كشفتك أنا ماليش دعوة.
هدفها الوحيد الآن زرع حبه لفتون مثلما زرعت حبه لفريدة
بالخارج.
سندت جليلة رأسها علي الحائط سعيدة لأنها بدأت بتحقيق رسالتها ربما لم تستطيع أخذ حبها كما تمنت إلا أنها أفنت حياتها مع توأم روحها.
رأيتم من قبل أحد يخرج قلوب من عينيه يسحر بها من يحدق به ها هي مثل مراهقة بأول حب لها مع زميلها بالمدرسة تلون وجهها بحمرة الخجل رغم تصنعها للجمود قائلة
أخرج من فمه تنهيدة حارة و هو يقول بلوعة
_ و إحنا يا جليلة هنفضل نتفرج على بعض من بعيد كدة قلبك مش مشتاق لمنصور زي زمان !
أجابته بهدوء
_ إحنا كبرنا يا منصور و الدنيا أخدت مننا كتير طلعني من دماغك عشان أنا مش هكون ليك و لا لغيرك... من البداية حبي ليك كان غلط كبير كفاية كلام في الماضي أنا معنديش استعداد افتكر حصل فيه إيه.
_ جليلة إللي فات انتهي لحد امتا هتفضلي كدا!
_ مستحيل ينتهي لا أنت هتنسي مۏت مراتك بعد ما عرفت حبنا و لا أنا هنسى أبويا.
_ ده مكنش حب يا جليلة ده كان عشق و أنتي كنتي مراتي قبل منها.
_____ شيماء سعيد _______
علم بما حدث مع صديقه المقرب ليقرر الذهاب للمشفي ليكون بجواره تذكر أزهار و طريقتها بالحديث حركة شفتيها الغريبة تجعلها قابلة للأكل ربما أكثر ما شد انتباهه لها تلك العباءة السوداء الملفوفة على جسدها الصغير.
تشبه الفاكهة المحرمة رغم أنها أمامه و بينها و بينه خطوة واحدة يريدها و سيصل إليها بأي شكل... فاروق المسيري صياد ماهر يعشق الشعور بالانتصار بعد الصبر.
فتح له الحارس باب السيارة على باب المشفى ليغلق زر بذلته و يخرج مرتديا نظارته الشمسية.... خلفه يعتبر جيش من الحراس دلف إلى غرفة صديقه فارس المهدي تحت أنظار الصحافة و ركضهم خلفه من أجل أخذ كلمة واحدة.
اعتدل فارس بمكانه متوترا خصوصا بعدما علم هوية فتاة ليلته المميزة إقترب منه فاروق بإبتسامة مرحة قائلا
_ يا أخي الصحافة دول عليهم كلام ما أنت أسد أهو فيك إيه يعني بس غريبة يا فارس من امتا و أنت بيكون معاك بنات في البيت و ليه البنت دي عملت كدة!
ابتلع فارس لعابه لا يعلم كيف يرفع عينه بعين صديقه و يرد عليه أخذ نفس عميق قائلا
_ مش فاكر حاجة إلا إني كنت مستنيك في المكان بتاعنا و معايا المخرج و صفا علام بعدين مش عارف حصل ايه!
تعجب فاروق مردفا
_ طيب و فين الحراس بتوعك و مش المفروض بنت عمك معاك في البيت!
يقلقه.. يضغط عليه لأقصى درجة
ممكنة بعد ما حدث لا يستحق أي شيء فشقيقته ضاعت على يديه جذب شعره بعصبية يحاول الهروب لا يعلم أهو يهرب من فاروق أم يهرب من نفسه و من تلك المشاعر العاصفة
_ مش فاكر حاجة تانية يا فاروق
مش.. مش حابب أتكلم في الموضوع ده تاني.
تفهم حالته و حرك يده على كتف الآخر مردفا بقوته المعتادة
_
متابعة القراءة