حي المغربلين بقلم شيماء سعبد
المحتويات
لها جملة واحدة ليلتك سودة..
رفعت اصبعها بتحذير مردفة
_ أوعي تقرب مني يا أستاذ أنا مش عايزة أمد ايدي عليك أنت برضو راجل و ليك قيمة...
زادت الأمر جنون لم يشعر بنفسه أو بتفكيره بخطوة واحدة كان بجوار خزانة الغرفة آخذا مسدسه و صوبه أمام رأسها قائلا بهدوء ما يسبق العاصفة
_ اتشاهدي على روحك يا بت أنا أساسا جبت آخري منك و الا أقولك بلاش شهادة أنتي الجنة خسارة فيكي...
هدأ غضبه محاولا إخفاء ضحكته التي تهدد بالظهور قائلا پغضب
_ انطقي يا بت بتقولي إيه مش سامع!.
أردفت بنبرة سريعة و هي مازالت تغلق عينيها
_ مش بقول حاجة يا سيد الناس ده أنت تاج فوق راسي اهدى بس و كل اللي أنت عايزه هعمله و أنا حاطة جزمة في بوقي...
_ اقلعي...
لحظة و الثانية تحاول فقط استيعاب ما قاله هذا الوقح هل ما وصل
إلى مسامعها حقيقي لن تستطيع تحمل دور البريئة أكثر من ذلك و جاءت برأسها فكرة أكثر خبثا منه...
بكل خفة و رشاقة صعدت فوق الفراش لتقف بآخره قائلة بدلال غريب عليها
رغم رؤية الغدر بداخل عينيها و عدم تصديقه لها إلا أنه قرر خوض التجربة معها للنهاية قائلا و هو يلقي سلاحھ على الأرض
_ عندك حق يا روحي بس خدي بالك أنتي كدة ډخلتي في طريق بلا رجعة.......
بحركة ربما تكون همجية هبط بثقل جسده على الفراش بنفس اللحظة التي نزلت هي بها على الأرض ليسقط الفراش به أرضا...
انتهى الفلاش باك...
حاول الاعتدال بجلسته مع سماع صوت باب المكتب إلا أن ظهره أعطى إليه صوت شبيه بالكسر تحامل على نفسه ثم أردف بنبرة جامدة
_ أدخل....
_ في واحدة ست برة أجنبية اسمها جوليا طالبة تشوف حضرتك...
أشار لها كي تدخلها و بعد أقل من دقيقة دلفت جوليا بجمالها المعتاد ابتسمت إليه باشتياق و لهفة مقتربة منه تضمه إلى قلبها الذي يعيش على ذكريات ثلاثون يوم معه بالنعيم قائلة بسعادة
_ اشتقت إليك كثيرا فاروق أتيت إليك بأجمل خبر بالعالم داخل أحشائي ثمرة عشقي لك و ستكون بين يدينا بعد أشهر قليلة...
الفصل السادس عشر..
بداية_الرياح_نسمة. شحي_المغربلين.
الفراشة_شيماء_سعيد.
_ اشتقت إليك كثيرا فاروق أتيت إليك بأجمل خبر بالعالم داخل أحشائي ثمرة عشقي لك و ستكون بين يدينا بعد أشهر قليلة...
فقط يصمت ليستوعب كلماتها الغير مفهومة بالنسبة إليه على الإطلاق يردد حديثها عدة مرات ليتأكد أن ما وصل إليه حقيقي عن أي ثمرة تتحدث! عينيه تتركز عليها بقوة فاروق المسيري رغم أنه مشتت من الداخل إلا أن الظاهر إليها رجل بارد جامد غير قابل للتحدي...
أسند ظهره على المقعد بهدوء بعدما أبعدها عنه قائلا بنبرة صوت خاوية
_ عيدي حديثك مرة أخرى و بشكل أوضح جوليا..
أومأت إليها بإبتسامة متسعة ثم أردفت بلهفة
_ أقول لك إن بداخلي ثمرة عشقي إليك فاروق نطفة صغيرة منك تكبر كل دقيقة برحمي لتجعل بيننا رباط قوي أنا حامل فاروق...
ابتسم لها مشيرا لها بالجلوس ثم أخذ نفس عميق مخرجا إياه بهدوء مردفا
_ و موانع الحمل المتفق عليها بيننا جوليا كيف حالها!
ارتبكت بشدة من بروده و نظراته الغير سعيدة بالمرة ابتلعت لعابها خائڤة تعلم أنها أمام رجل لا يعرف معنى للعواطف و لن يرحمها إذا وضعت تحت يده شبكت يديها ببعضهما مردفه بنبرة متهدجة
_ بعد أول ليلة بيننا قلبي وقع بك فاروق لذلك منعت موانع الحمل تمنيت طفل يحمل ملامحك الوسيمة و رجولتك الطاغية و الآن أمنيتي أصبحت حقيقة ملموسة بين يدي..
أومأ برأسه عدة مرات و كف يده يلعب بالقلم الموضوع أمامه كأنه يلعب بأعصابها آخر شيء كان يتوقعه أن يكون لديه أطفال و من من! إمرأة تعرف عليها و أراد الاستمتاع معها قليلا.
ألقى القلم من يده و قام من على الأريكة يلف و يدور حولها بخطوات بطيئة ثم نزل إلى مستوى أذنيها هامسا بفحيح مريب
_ قرارك دون العودة إليا يعتبر خېانة جوليا أو لأكون أكثر صدقا معك هذا خطأك بمفردك لا دخل لي به..
انتفض جسدها مړتعبة من فكرة تخليه عنها لتقول بتقطع
_ ماذا تقصد فاروق!
اعتدل بوقفته قائلا بهيبة ټخطف الأنفاس و تسقط القلوب قائلا بإبتسامة هادئة
_ لو رجل غير فاروق المسيري لكان مصيرك تحمل خطأك بمفردك لكنك معي
متابعة القراءة