حي المغربلين بقلم شيماء سعبد
المحتويات
عابد شاب فريد سيكون لها خير السند و الظهر فريدة بأشد الحاجة إليه لتخرج من بحر أفكارها المتمردة على حياتها.
أخذت نفس عميق ثم أردفت
_ إيه اللي هيكون كويس يا فتون أختك عايزة تقول لا و خلاص أهم حاجة عندها كلمتها تمشي حتى لو غلط شاب زي عابد ده أي بنت تحلم بيه بيصلي و السېجارة مش في ايده ترفض الجواز منه ليه تخرج بس من الاوضة
كم مؤلم حديثها.. يأخذ قطعة من روحها حبيبها سيكون زوج شقيقتها هي من فعلت ذلك و وصلت بنفسها إلى تلك النقطة مجهولة الهوية ابتلعت غصة بحلقها مردفة
_ عندك حق بس الكلام بهدوء يا جليلة فريدة طيبة جدا و قلبها ضعيف دايما
أومأت لها جليلة بقلة حيلة ليدق باب المنزل أشارت لفتون بفتح الباب دقيقة الثانية الخامسة و فتون تنظر إليه صامتة مشتاقة نعم هي مشتاق إلى جزء لا يتجزأ
حالته مثلما صغيرته فتون فرقها عن فريدة ببساطة لمعة العين مختلفة بتلقائية فتح ذراعيه لها لتنعم بدفيء الأمان شعور رائع.. وصفه بالكلمات لن يعطي له حقه.
حرك كفه على ظهرها قائلا
_ وحشتيني يا فتون فوق ما تتخيلي..
مسحت وجهها به مثل القطة الصغيرة قائلة
_ فتون.
ابتعدت عنه بړعب و خجل من نفسها نست كل ما فعله أمام عناق عادت للخلف لتقف جليلة أمامه العيون دائما تفضح ما بداخلها و هذا ما حدث بالفعل طالما تخيلت لقائها مع شقيقها و إبنها الروحي إلا أن الحقيقة مختلفة جدا.
كلمات كثيرة.. اللسان يرفض الخوض إليها و قولها إلا أن القلب قالها بدقاته و العين صړخت بها آااه و ألف آااه يا ابن الروح كانت هي الأسرع بالجمود مردفة
أزاح جسدها بكفه عن طريقه و أغلق باب المنزل خلفه مردفا بجدية
_ البيت بيتي و بإسم فاروق المسيري يا جليلة أما ليا فيه مين!! ليا في أخواتي البنات عيني عليكم خطوة خطوة و عارف كل واحدة فيكم حياتها ماشية إزاي أبويا كتب كل حاجة باسمي مش عشان أنا الولد لا أبونا عمل كدة عشان قلب بنته اللي بصت تحت و خلت العطار يطمع في مالنا كان ده من خوفه عليكي و على اخواتك.
_ أخرج برا البيت ده يا ابن المسيري.
_ أنا جاي لأختي يا جليلة فريدة فين!
فتحت باب المنزل و تحدثت بصوت شبه مڼهار جعله ينفذ حديثها حتى لا يحدث لها شيء
_ أخرج أخرج بقولك.
أغلقت الباب خلفه و ذهبت إلى غرفة فريدة بعدما أخذت نسخة من مفاتيح الغرفة من غرفتها لتجد فريدة غير موجودة بالمنزل الساعة الثانية عشرة منتصف الليل.
_ أختك فين يا بت.
انتفض جسد فتون بړعب من صوت جليلة المرتفعة تعبيرات وجهها لا تبشر بالخير أبدا يكفي شرارات الڠضب المنطلقة من عينيها أغلقت عين و راقبت الموقف بالعين الأخرى مبتلعة ريقها من شدة التوتر.
دقات قلب جليلة تدق مثل الطبول فريدة قطعة من روحها جزء لا يتجزأ منها خۏفها يتضاعف مع كل لحظة تمر عليها و لا تعلم أين هي ذهبت للمرحاض لعل وعسى تكون بالداخل إلا أن خاب أملها مع رؤية المرحاض فارغ.
أرتدت عباءة الخروج خاصتها ستبحث عنها بأي مكان قطعت طريقها فتون القائلة بصوت مرتجف
_ اهدي يا جليلة هي عند أزهار.
كڈبة وراء الأخرى و لا تعلم إلى
أين ستصل ذهبت إلى فاروق و فاروق أتى لهنا فلتت أعصابها من سيطرتها عليها خائڤة على شقيقتها و بنفس الوقت تخشى رد فعل جليلة..
أزاحت جليلة فتون بعيدا عن طريقها قائلة بصوت مرتفع
_ هي قاعدة عندها عايزة تقعد شوية لوحدها يا جليلة أزهار في الدور اللي فوق مننا سبيها النهاردة و بكرا نتكلم و بعدين الجواز مش بالڠصب يعني.
ردت عليها الأخرى بسخرية
_ يا فرحة قلبي بيكي عايزة أختك تبات برا البيت اخفي من وشي نص ساعة لو أختك منزلتش من فوق و الله العظيم هتبات برا بس في المستشفى.
أومأت لها فتون عدة مرات بسرعة قبل أن تختفي خلف باب غرفتها وضعت يدها على صدرها لتهدئ من خفقاته قليلا و اليد الأخرى تزيل بها عرقها السائل مثل المطر..
لم تجد أمامها حلول إلا الإتصال بأزهار لتكون معها بنفس الخطة حتى تعود الأخرى ثانية و ردت عليها أزهار بحزن
_ الو يا فتون أخبارك.
ألقى نظرة سريعة على الباب تتأكد من عدم وصول صوتها للخارج ثم أردفت
_ الحمد لله يا أزهار اقفلي الفرش و تعالي عندنا.. اطلبي من
متابعة القراءة