عش الغراب بقلم سعاد محمد سلامة

موقع أيام نيوز


الكتابوهو شبه يوميا بيكلمنى وبيسألنى عنك يا همس وبطمنهحتى هو عارف أنك حامل وفرحان جدا.
تعجبت همس لا تعرف أى شعور يضغى عليها شعور الفرحه أن والداها يعلم أنها مازالت حيه أم شعور بالغبطه ولماذا أخفى كارم عليها هذا نظرت لكارم وقبل أن تتحدث جاوب كارم 
عمى شافك قبل ما نسافر يا همس وقتها كنت نايمه بعد ما أنهارتى لما سمعتى صوت ماما فى الشقه وبسبب الدكتوره حذرتنى إنى أقولك وقتكا ويمكن لو مش الصدفه إنك سمعتينى وأنا بكلم عمى مكنتش هقولك همس أظن كفايه بقى نخبى إنك عايشه.

نظرت همس له بدموعها التى تسيل وجسدها المرتعش وقالت بتشوق وبابا كان رد فعله أيه أوصفلى رد فعله لما شافنى.
تبسم كارم يسرد ل همس ذالك اللقاء السابق 
فلاش باك 
قبل كتب كتاب همس بعدة ساعات 
صباح
بدار العراب 
بغرفة هدايه. 
دخل النبوى وقف قليلا مع هدايه يتهامسان الى أن دخل ناصرقائلاصباح الخيرواحده من الشغالين جالتلى إن الحجه هدايه عاوزانى فى مجعدها خير يا أمى.
تبسمت هدايه قائله خير يا ولدى 
أتأكد إن باب المجعد مجفول زين.
ذهب ناصر نحو باب الغرفه وأغلقه جيدا يقول 
الباب مقفول زين خير يا أمى
ردت هدايه خير يا ولدى تعالى چارى إهنه.
جلس ناصر جوار هدايه من ناحيه ومن الناحيه الأخرى جلس النبوى.
نظرت هدايه الى النبوى ثم الى ناصر الذى لاحظ نظراتهم لبعض بترقب و قال بإستفسار 
خير يا أمىبتبصوا لبعض إكده ليه
ردت هدايهبص يا ولدى قبل أى شئ لازمن تعرف إن اللى حصل مكنش بإرادتنا أحنا عاملنا اللى شوفناه صالح.
تحير ناصر قائلاخير يا أمى جولى وبلاش مقدمات كتير.
تنهدت هدايه قائلههمس...
شعر ناصر بغصه قويه ودمعت عيناه.
شعر النبوى بغصة أخيه وقالهمس عايشه يا ناصر.
نظر ناصر نحو النبوى بدمعه يعتقد أن أخيه أخطأ فى الكلاملكن رأى بسمة أخيه كذالك نظر ناحية هدايه رأى بسمه طفيفه على شفاها
فقال بآسف كان نفسى همس تكون عايشه وتسمع برائتها وكان نفسى أجول لها إنى كنت واثق إن عمرها تكون خاطيهدى بنتى وأنا عارف أنا ربيتها إزاى
رد النبوىتقدر تقول لها الحديت ده يا ناصرهمس لساتها عايشهوقبل ما تستعجب هقولك السبب أن همس عايشه لحد دلوق هى الحجه هدايه.
نظر ناصر بذهول ناحيه هدايه ورأى تلك البسمه على شفاها وقالت بتأكيدسامحنا يا ولدى إحنا عملنا اللى فيه الصالح ل همس وجتها هحكيلك الحكايه من لحظه ما دخلت أغسل همسكان لساتها فيها الروح بتنبض بس كان الأمل ضعيف خۏفت أوهم جلبك بالكدب والنبوى هو اللى ساعدنى وخد همس للمستشفى وأكدوا نفس الشئ الامل فى نجاتها ضعيف لكن ربك كبير خلق لها عمر تانى تعيشه.
ذهل عقل ناصر ونهض واقفا يقولأنا مش فاهم حاجه يا أمىهمس عايشهطب لو صحيح عايشه هى فينجوليلى وأنا أروح أچيبها.
تدمعت عين هدايه قائلهإجعد يا ولدى وبلاش تتهور عشان صالح همس هحكيلك حكاية اللى حصل.
هدأ ناصر وجلس جوار هدايه مرهأخرى...
سردت له ما تمر به همس من رهاب منذ أن عادت للحياه تخشى أن يقترب منها أحدوأنها قالت لهم لو علم أحد أنها مازالت تعيش ستنهى حياتها هذه المره.
بكى ناصرلكن كان بكاؤه بفرحه يشعر كآن جزء من روحه كان مسلوب و عاد إليه نهض واقفا خدنى لعندها يا نبوى متأكد همس لما تشوفنى مش هتخاف منى وأنا هقدر أرجعها لهنا تانى أقولك قولى عنوانها فين وانا أروح لها.
رد النبوى بلاش الحماسه تاخدك يا ناصر تفتكر أنا وأمى وحتى كارم محاولناش معها همس كانت هنا فى فرح سلسبيل لو كانت عاوزه تفضل هنا كان سهل علينا وجتها نكشف عنها.
تعجب ناصر قائلا كارم عارف أن همس عايشه وهمس كانت هنا فى الدار وأنا ونهله وأخواتها إزاى منعرفش سلسبيل كان قلبها حاسس بوجود همس حواليها يوم فرحها هى قالتلى إكده غير إنها بتقول إن همس لما بتجى لها فى الاحلام بتبقى عايشه.
تبسم النبوى قائلا أنا بطلب إيد همس منك يا ناصر أنا مكنش ينفع أكتب كتابها النهارده من غير إنت ما تبقى عارف وتوافق على طلب كارم يتجوز همس...
همس وافقت على كارم هنكتب الكتاب النهارده وهيسافروا بكره دبى.
تدمعت عين ناصر قائلا بۏجع بتجول ايههيسافروا
رد ناصر أيوهالدكتوره جالت إن سفر همس فى الفتره دى ممكن يساعدها تخف بسرعه وكارم جهز كل شئ فى دبى.
تنهد ناصر قائلا بحسره بنتى عايشه وأنا آخر من يعلم وكمان هتتجوز وتسافر وأنا آخر من يعلم وكل ده بسبب انها خاېفه تشوفنى.
وضعت هدايه يدها على كتف ناصر قائله الدكتوره اللى بتعالجها جالت أنها مع الوجت هترجع تانى زى سابج عهدها بلاش يا ولدى تحزن إكده إدعى لها وكارم طول عمره بيريدها وهو اللى جدر يجنعها أنه توافج عالچواز منيه وهددها أنه هينتحر زيها.
تبسم ناصر بدمعه قائلا يارب ترجع همس كيف الاول بس أنا عاوز أشوفها حتى لو من بعيد.
نظر النبوى ل هدايه التى حاولت إقناع ناصر و قالت 
بلاش يا ولدى
 

تم نسخ الرابط