بين خۏفها وهوسه بقلم سارة مجدي
اظافرها فى يده وبدء الډم يسيل على يديه
اوقف السياره عند اول الشارع لتفتح عيونها حين قال
احنى وصلنا يا انسه ضى وانا اسف بس صدقينى انا بس كنت عايز اتكلم معاكى
لتنظر اليه پغضب ولكن حين لمحت كف يديه ووجدت الډم يغرقها نظرت اليه باستفهام مصډوم ليبتسم بهدوء وقال
ولا يهمك فداكى ... دى حاجه بسيطه قدام كل الى عملته معاكى واسف مره تانيه
ظلت صامته تنظر اليه لعده ثوان ثم ترجلت من السياره دون كلمه واحده ... ظل يتابعها فى سيرها وهو يفكر فى حل لتلك الحاله التى لديها انها مريضه برهاب السيارات ولكن ما سر تلك الحاډثه و هل كانت تحب خطيبها المزعوم ڼار حارقه تملىء قلبه ها هو يغار عليها و قلبه ېحترق ... يشعر انه مقيد اليدين والقدمين ... نفخ بضيق ثم ادار المحرك وغادر بعد ان اطمئن لدخولها الى البنايه رغم عدم معرفته بما ستقوله لعمها وعواقبه كما لم يفكر فيما فعله و عواقبه
رفعت عيونها التى تأسر قلبه ببرائتها تنظر اليه وقالت
انا لسه مشفتهاش كلها فاتن مشيتنى شويه كده فيها .. بس البحر من شباك اوضتى يجنن مريح للأعصاب ده غير الهواء وريحه البحر المنعشه بجد انتوا فى نعمه
كان يشعر ان قلبه يود لو يغادر صدره يذهب اليها يضمها بين ثناياه كما يضمها بعينيه ان يحاوطها بذراعيه و يحملها بعيدا لكنه ابتسم وقال
طول عمره اللون الازرق مريح للاعصاب ... و اكيد حد رقيق زيك هيكون بيحب البحر
نظرت اليه وهى تشعر انه يلمح لشىء ما غير البحر هناك احساس داخلها لا تستطيع تفسيره
ظل الصمت سيد الموقف حتى سمعا صوت سياره يقترب فنظرا الى مصدر الصوت ليجدا سياره أيهم تقف امام الورشه وترجل هو منها ويبدوا على ملامحه القلق والتوتر و ايضا هيئته مشعثه وقميصه الممزق ... شعرت لين بالخۏف هى لاول مره ترى اخيها بذلك الشكل و شعر رواد ان هناك شىء سيء قد حدث لضى ... و يا ويل صديقه اذا طالها اى اذا
الفصل السابع من بين خۏفها و هوسه
كانت تجلس امام عبد الحميد الذى يغلى ڠضبا و ېقتله القلق والخۏف و هى صامته تنظر ارضا تفكر ماذا عليها ان تقول وكانت نودى تضمها بقوه وتربت على ظهرها وهى تقراء بعض ايات قرآنيه على رأسها
يا بنتى طمنينى ايه الى حصل
رفعت عيونها اليه تنظر اليه بصمت ثم قالت بعد حيره وتفكير ومحاوله لايجاد شىء ما تقوله
صدقنى محصلش حاجه انا بس تعبت وكنت فى المستشفى
لينظر اليها بشك وقال بعدم تصديق
ومين الراجل الى جه يسأل عنك و الى اخدك فى عربيته ومشى
نظرت الى نودى تطلب منها العون ثم قالت كاذبه پخوف و صوت متوتر
ده واحد معرفوش لما البواب بلغنى ان فى حد بيسأل عليا وطلعت علشان اشوفه قبل ما اتكلم حسيت بدوخه وبعد كده مدرتش بنفسى غير وانا فى المستشفى ولما فوقت الدكتور قالى ان الى جابنى بعد ما اطمن عليا مشى كنت هتصل ابلغك على طول بس انت اتصلت بيا الاول
ظل ينظر اليها بشك غير مصدق لكلماتها ثم قال
ولما انت كنت فى المستشفى رجلك مالها معلجوهاش ليه
نظرت الى قدميها وطرف قميص ذلك الشاب الذى يلتف حولها وقالت بحرج
بعد ما كلمتك خرجت من المستشفى على طول ومأختش بالى وانا ماشيه اتكعبلت فى حجر كبير ورجلى اتعورت والناس فى الشارع ساعدونى مردتش ارجع المستشفى تانى علشان متأخرش عليك كنت عايزه اوصل هنا بأى شكل بس
وبدأت فى البكاء من جديد لتضمها نودى وهى تنظر الى عبد الحميد بلوم ثم قالت
خلاص بقا يا عبودي انت فاتحلها تحقيق المهم انها بخير
ثم نظرت الى ضى وقالت بحنان
قومى ندخل اوضتك تغيرى هدومك واطهرلك الچرح ده وارتاحى شويه
وحين دلفوا الى الغرفه اجلستها على السرير وقالت وهى تخرج لها ملابس بيتيه مريحه
قولى بقا الى معرفتيش تقوليه برا
نظرت ضى اليها پضياع وقصت عليها كل ما حدث و هى تبكى لتبتسم نودى رغم شعورها بالقلق و الخۏف وقالت
الحمد لله حصل خير و بعد ما تهدى كدا نبقا نتكلم فى حكايه الميكانيكي ده الى شكله مش ميكانيكى ... بس كمان انت لازم تشوفى حل فى موضوع خۏفك من العربيات ده كده مينفعش انت اكتر حد هيتأذى منها ... حياتك هتقف الخۏف مش شئ سهل و مش صح
هزت ضى راسها بنعم بأستسلام ابدلت نودى لها ملابسها وطهرت چرح قدمها وربطته جيدا وتمددت لټغرق فى النوم سريعا
وكان هو بالخارج يشعر بعدم الاقتناع ولكن الاهم انها بخير الان ليهتم بها اكثر وليكون لها كظلها من الان
صعد أيهم يبدل ملابسه فلم يتحمل رواد ان ينتظره فصعد اليه و طرق الباب بشئ من العڼف ففتح أيهم الباب ليدفعه رواد الى الداخل و اغلق الباب پعنف وقال
انا عايز افهم ايه الى حصل البنت حصل فيها ايه
كان أيهم ينظر له بأرهاق و توتر ليشفق رواد على صديقه و اقترب منه وهو يقول
طمنى يا أيهم فى ايه
جلس أيهم على اقرب كرسى له واخذ نفس عميق ثم قص عليه كل ما حدث و كان رواد رغم اشفاقه على صديقه لكنه يشعر بالڠضب من تصرفه الاهوج مع ضى ولكنه لم يستطع ان يعاتب اويتكلم فى الامر فصديقه حقا يبدوا عليه القلق والخۏف وايضا الندم فاقترب منه وربت على كتفه وقال بهدوء
قوم نام دلوقتى يا أيهم ... وبكرا ربنا يحلها
نظر اليه أيهم بهم ثم هز راسه بنعم ودلف الى غرفته ليظل رواد واقف فى صاله الشقه ثم اخذ نفس عميق وغادر الشقه فى نفس اللحظه التى حضر فيها إياد ولين التى سألت رواد پخوف
مالوا ابيه ايه الى حصل له
نظر رواد لإياد ثم اليها وقال بأبتسامه صغيره
متقلقيش مشكله صغيره كده وهتتحل ان شاء الله .. يلا تصبحو على خير
كان إياد يشعر ان هناك شئ لا يفهمه ولكنه لن يتحدث الان حتى لا يثير قلق لين .... دلفت لين الى غرفتها ليدلف إياد الى غرفه أيهم ليجده يقف عند النافذه الكبيره ينظر الى امواج البحر المتضاربه كروحه المتخبطه هو يشعر ان ابن عمه ليس بخير ومن معرفته به فهو لن يتحدث اقترب منه وربت على كتفه وقال
انا جمبك يا أيهم فى اى وقت و اى حاجه تحتاجها انا سداد
نظر أيهم اليه بصمت وهز راسه بنعم ليبتسم إياد ابتسامه صغيره وقال
هروح انا بقا انام ... تصبح على خير
وتركه وذهب ليبدل ملابسه و صعد الى السرير بصمت .. وظل أيهم واقف فى مكانه يفكر بقلمى
تجلس بغرفتها بعد ان رفض اخيها ان يتناول العشاء جلست فى وسط السرير تتذكر كلمات إياد لها اليوم
اذيك يا انسه فاتن
لتبتسم ابتسامه صغيره رقيقه و مميزه و قالت بخجل
الحمد لله ميرسى لحضرتك
ليقول لها بلوم مصطنع
حضرتك ايه بس .. قوليلى يا إياد يا إيدو ... قوليلى حتى يا واد يا إياد عادى جدا والله
لتضحك بخجل وهى تقول
لا طبعا ازاى يعنى ... مينفعش الاحترام واجب بردوا
ليبتسم لها وهو يقول بهيام
وانت كل الاحترام والحب والجمال
لتقف سريعا وهى تقول بخجل شديد
استاذ إياد كده مينفعش على فكره ... هقول لرواد
ليضحك ضحكه مطمئنه وهو يقول بصدق
مټخافيش منى ارجوكى ....
لتنظر اليه بصدق و هى تقول
انا مش خاېفه منك و معرفش ليه مش خاېفه منك ومتسألنيش ليه
ليقول بثقه و صدق
لانى صادق و كلامى خارج من قلبى
اخفضت راسها ارضا بخجل ليقول هو بأبتسامه
عندى حاجات كتيره اوووى عايزه اقولك عليها و احكيها لك ... و ربنا يقرب البعيد بقا
لتنظر اليه بأهتمام شديد و لكن قطع حديثهم وصول أيهم الى الورشه بشكل لا يطمئن ابدا لتعود من افكارها و هى تشعر بأكثر من احساس بين السعاده و القلق و الخۏف و لكنها تشعر حقا بالأمان
فى صباح اليوم التالى كان أيهم يجلس داخل الورشه يفكر فيما توصل اليه .... بعد اكتشافه لحالتها المرضيه الذى فهمها من حديثها و حركاتها ... وكل انفعالتها
وايضا رغم ان كلمات إياد الذى قالها حين شعر بحبه لفاتن من اول نظره تنطبق عليه بشده وحالته التى كان عليها امس تؤكد انه يحبها لكنه يكابر ..... اقترب رواد منه فهو يقف امام الورشه منذ وقت طويل يتابعه يحاول ان يفهم حال صديقه و لكنه لا يستطيع الصمت او تركه هكذا جلس على الكرسى المواجه له و قال بصوت هادئ ولكن ايضا قوى
انت بتحبها يا أيهم قلبك اتحرك نحيتها الى انت فيه ده بيقول كده
نظر أيهم اليه وهو مقطب الجبين وظل صامت لا يجد رد او كلمات يقولها يود لو يأكد .. او ينفى ولكنه يقف فى منطقه الضياع هو كالغريق الذى لا يشعر بأرض صلبه اسفل قدميه ويشعر بالرهبه وايضا يستطيع الغوص .... ربت رواد على يد صاحبه وقال بتأكيد
الى انت فيه ده كله اعراض حب فكر كويس علشان شكل البنت مش حمل صدمات او ۏجع ... انا معرفش علقاتها بخطيبها كان