عاصفة الحب بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز

حرارتها فهتفت 
الحمدلله بقيت احسن 
فأبتسم فريد وهو يجلس فوق الاريكه جانبها 
خوفتيني عليكي يازينه
كانت عيناها عالقة بعيناه فأسدلت اهدابها وفركت يداها بتوتر

تخشى ضعفها أمامه ونسيان عصيانها عليه 
فرفع ذقنها بيده ولمعت عيناه وهو يطالعها 
خاېفه تضعفي يازينه انا ليكي ولوحدك انتي
قلبها اخذ يقنعها ولكن عقلها كان يرفض ومع مداعبته لوجنتيها كانت تضعف وتضعف إلى أن شعرت بأنفاسه الدافئه تلفح وجهها واغمضت عيناها وهي تهتف 
بس انا قلبي موجوع منك ومش قادره اقتنع زيهم صعب يافريد 
وبكت دون شعور لتسمع صوت أنفاسه 
تاني يازينه مجرد وقت صدقيني اوعدك ان يوم ما افكر في نادين كزوجه هصارحك مع ان انا عارف نفسي كويس
وابتعد عنها قليلا يطالعها بلوعه 
عندك فرصه كبيره انك تحتلي قلبي يازينه احتليه خليه ينبض بأسمك انتي 
كان لايري نفسه محب ولا عاشق ولكان كلماته كانت تغرقها تلقى بتعويذه على عقلها فتغيبه لم تشعر بنفسها وهي تاركه له كل قيودها
وصدح رنين هاتفه ليقطع تلك اللحظه فأبتعدت عنه تلتقط أنفاسها وهو يمسح علي وجهه بضيق يزفر أنفاسه ويخرج هاتفه من جيب سترته 
ايوه يانادين فعلا انا نسيت عزومه العشا للأسف 
لتهتف بأعتذار 
systemcode ad autoads لو مش فاضي خلاص هتصل ب بابا اقوله أن جالك شغل مهم 
فتنهد وهو يبتعد أكثر عن زينه حتي لا تستمع للمحادثه وتفسرها بطريقتها ومهما سيفعل أصبح يعلم ردودها كلما تذكرت أمر نادين 
لا اجهزي انتي وانا هعدي عليكي عشان نروح سوا 
فشكرته بسعاده قبل أن تغلق معه وتبدء في تجهيز حالها 
شكرا يافريد 
واقترب منها وهو لا يعرف ايكذب كي يراعي مشاعرها ام يكون صادق معها 
زينه انا مضطر اخرج عندي عشا مهم ولازم احضره 
فوقفت ترفع عيناها نحوه وقد ظنت أن اليوم سيتناول العشاء معها 
بس ماما امينه مستنيانا على العشا 
ليربت على خدها بحنو 
معلش يازينه تتعوض ابقى اعتذري من ماما بدالي 
وقبل أن يتجه لتبديل ملابسه تسألت 
العشا مع مين 
للحظات وقف ولكنه حسم قراره فألتف نحوها يخبرها 
مع عادلي الزيات والد نادين 
ولم تحتاج لتوضيح أكثر فقد فهمت ان العشاء الهام مع زوجته الأخرى 

تفاجئ فريد بالطاوله التي حجزها لهم عدلي بالمطعم الفخم ولا يرتاده إلا صفوة المجتمع الكل كانت عيناه عليهم ويبتسمون على الزوجان اللذان حققوا ثنائي رائع في وسطهم 
systemcode ad autoadsجاءه اتصال من عدلي يخبره انه لم يستطع المجئ لقدوم المحامي الخاص بأعماله إليه ووضع الهاتف على الطاوله بحنق بعد أن فهم لعبه عدلي 
باباكي بيخطط كويس 
فزفرت نادين أنفاسها غاضبه من فعلة والدها 
عايزني اكسبك واخدك من مراتك هو شايف ان بنت عدلي الزيات متنفعش زوجه تانيه لازم تكون هي كل حاجه 
أخبرته بنوايا والدها التي يعرفها ولكن دخل الطريق وبدء فيه ولن ينتهي إلا عندما يسلمها لذلك الشخص الذي تنتظره بكل لهفه ويرد هو معروفه لوالده
مافيش لسا معلومات عن طارق للأسف 
كان اسمه يعيد لها شوقها ولهفتها لحبيبها الغائب فضمت قبضتي يديها بقلق ورفض لما يدور داخلها
خاېفه يكون حاصله حاجه كل اتصالاتي انقطعت من بعد اسبوعين من سفره 
فأبتسم فريد يطمئنها بدعم لتهتف بأبتسامه صادقه 
 لو كان عندي اخ مكنش هيكون بالحنان ده عليا
وتابعت وابتسامتها تتسع اشراقا 
يلا ناكل بسرعه عشان توصلني وتروح لمراتك الوقت ده من حقها 

نظر عدلي للصوره التي بعثت إليه ليبتسم وهو يدقق في ملامح ابنته وفريد
لازم ازحها من قدامك عشان تبقى انتي بس مرات فريد الصاوي بنت عدلي الزيات لازم تبقى الأولى والوحيده 
انانيه كانت سمه من طباعه رغم المړض الا انه ظلت طباع متوارثه كبر بها حتى تغللت داخله 
ورفع هاتفه يتصل بالرجل الذي كلفه يراقبهم بالمطعم هاتفا
ابعت الصوره على الرقم اللي هبعتهوملك في رساله دلوقتي 
جلست على فراشها تضع كتاب الله على الوساده التي أمامها
وترتل بصوت خاشع فيرتاح قلبها قربها من ربها الثمره الثمينه التي خرجت بها من محنتها 
وأغلقت مصحفها بعد أن صدقت ووضعته في مكانه المخصص وتذكرت نجاة ووقوفها جانبها فلم تجد إلا الدعاء لها بقلب محب
ألتقطت هاتفها تعبث به قليلا لتتفاجئ برساله من رقم لا تعرفه
وبفضول فتحت الرساله 
لتسقط دموعها وهي ترى زوجها مع زوجته الأخرى يتناولون العشاء بمفردهم دون احد والبسمه تعلو وجههم وكأنهم أزواج سعداء
عيناها أخذت تدقق في ملامح تلك الفاتنه الرقيقة كانت نادين تفوقها جمالا فلن تكذب على حالها لحظات مرت وهي تتأمل الصوره وقد غشي الدمع عيناها
فتكورت على حالها فوق الفراش تآن بۏجع
أنتي فين من كل ده يازينه 

عاد وهو يتمنى أن تكون مستيقظه تنتظره ولكن وجدها غافيه تعطيه ظهرها ونائمه بالغرفه التي اعتادت النوم بها
تنهد بصوت مسموع فقد أصطحب نادين وبقي معها قليلا يتحدثون بأمر عملها الذي سيجعلها تخرج من قوقعتها تلك وتتعلم كيف تسير الحياه رغم صعوبه الفكره التي سيعرضها فريد على والدها وأنها هي من يلزم ان تتولى اداره أعمال والدها الذي يراها الا فتاه ولن تصلح لشئ
وخرج من الغرفه دون أن يقترب

من تلك التي تتظاهر بالنعاس ولكنها تعض يداها بقوه وتكتم صوت بكائها

ألتقطت سهر حقيبتها بعد أن أوصت والدتها أن لا تضغط على شهد بقرارها
كانت كاميليا مستاءه ولكنها فضلت الصمت قبل أن ټنفجر بهم بڠضبها فكل تفكيرها ينصب أن تزوجهما وتطمئن عليهم قبل رحيلها من الحياه تفكير يختلف من ام لأخرى ولكن فجأة أصابها الذهول وهي تسمع صوت ابنتها
انا موافقه اتجوزه 
وأندفعت عائده نحو غرفتها تغلقها خلفها بقوه لتنتفض سهر ثم طالعت والدتها تسألها
هو انا اللي سمعته صح
لتتسع ابتسامه كاميليا ويتراقص قلبها وهتفت بصوت عالي 
عاقله يابنت بطني حبيبت امك يافرحتك ياكاميليا
فحدقت سهر بوالدتها التي تبدل حالها من مجرد موافقه شقيقتها على الزواج

استيقظ من نومه يبحث عنها فسمع صوت حركتها بالمطبخ فأستند بجسده على الجدار
صباح الخير على الناس اللي بتنام 
أعاد صوته ذكرى صوره أمس ليقترب منها فريد 
زعلانه ليه دلوقتي
فتنهدت بفتور وهي تقطع شرائح الخيار
systemcode ad autoads مش زعلانه من حاجه هو في حاجه حصلت تزعلني
فأدارها نحوه بعد أن احس بوجود خطب ما بصوتها وحدق بعينيها 
عينك ڤضحاكي يازينه لو على العشا امبارح فأنا كنت مضطر
فسقطت دموعها وهي تخرج له هاتفها من جيب منامتها وفتحت الصوره تضعها أمامه سمعت سبابه وقد احتدت عيناه بضيق
طلع راجل مش سهل وعرف يخطط ليها كويس
واغمض عيناه هاربا من نظراتها التي تؤلمه وعندما حاولت سحب نفسها من حصاره ضمھا أكثر نحوه
لو قولتلك اني كان كلامنا في اللحظه ديه ننهي العشا بسرعه واجيلك هتصدقيني
فحركت رأسها نافيه فضحك على صراحتها
طب قوليلي اعمل ايه عشان تصدقيني
فمطت شفتيها بأستياء
انت اللي عملت كده والحل عندك انت 
وحررت نفسها من اسره فعاد لاحتوائها بين ذراعيه
حلمت بيكي 
ولمعت عيناه وهو يخبرها بذلك 
فوجدت نفسها تسأله عن الحلم وكأنه استطاع ألهاءها قليلا 
حلمت بأيه 
مع اني عارف بنتي كويس وأنها هتفشل وممكن تخسر الشركه بس هديها فرصه 
رغم حنق فريد من عدم تقدير عدلي لأبنته الا انه ألقي حديثه جانبا
systemcode ad autoads نادين هتنجح متقلقش لأنها قدها 
فأبتسم عدلي وهو يطالعه 
مدام انت جوزها يافريد مينفعش اقلق 
قالها عدلي بثقه واقترب منه يربت علي كتفه
عايز اشوف حفيد منكم يافريد بأسرع وقت 
فتجمدت ملامح فريد وطالع الفراغ الذي أمامه ولم ينجده الا رنين هاتفه 

الفصل الخامس عشر
رواية عاصفة الحب 
بقلم سهام صادق
دلفت امينه لغرفة ابنتها لتجد كلا من سلمي وزينه يجلسون يثرثرون بأحاديث عده فناولتها هاتفها 
خدي يازينه كلمي جوزك باين عليه اتصل على تليفونك ومسمعتهوش
كان فريد يزفر أنفاسه بضيق منتظرا سماع صوتها وعندما هتفت رد بجمود
مبترديش علي تليفونك ليه بتعاقبيني يازينه 
فنظرت لامينه وسلمى بأرتباك وتمتمت بصدق
نسيت تليفوني فوق 
رحمتها اجابتها من نيران غضبه فزفر متنهدا
اجهزي عشان هنخرج نتغدا بره نص ساعه وهعدي عليكي 
وأغلق دون انتظار اجابتها لتمد يدها بالهاتف لامينه 
قالك ايه يابنتي صوته مكنش عجبني انتوا زعلانين مع بعض
لم تتدخل سلمي بالحديث فطأطأت زينه عيناها نحو يداها وأخذت تفركها بتوتر 
قالي اجهز عشان هيعدي ياخدني نتغدا بره 
فأبتسمت امينه براحه وهي ترى علاقتهما هكذا ثم غادرت اما سلمي نهضت قافزه من فوق الفراش 
طب يلا على شقتك اجهزي ابيه فريد بيجي في ميعاده 

أستقلت جانبه في السياره فقيم ملابسها بنظرات راضيه ثم انطلق نحو وجهتهم 
هنقابل ضيف انتي تعرفيه 
فتعجبت زينه من معرفته بذلك الضيف المجهول 
مين الضيف ده اللي اعرفه 
فرمقها فريد خلسة ثم ابتسم 
هتعرفي لما نوصل 
ووصلوا للمطعم ذو وجها راقيه وسارت جانبه متوتره فكانت المره الأولي تخرج فيها معه لمكان عام 
ودلفوا للمطعم ليشير لها بأتجاة الطاولة فأقتربت وهي تطالع ذلك الجالس إلى أن وضحت ملامحه لها فهتفت بخفوت 
 يوسف !!
كانت قد وقفت بجانب الطاوله لينهض يوسف يطالعها بأعتذار 
اقعدي يازينه يوسف عايز يتكلم معاكي 
فجلست ولم تعد تفهم شئ فرغم صداقه يوسف لفارس ومجيئه لعرسهم الا انهم لم يتصادفوا ويعلم كل منهم بهوية الآخر 
كلمه كانت هي البدايه جعلتها تبتسم وهي تتأكد من سبب كرهه لها وتعذره 
انا اسف على انانيتي يازينه 

اوصلها

أسفل البناية ثم رحل من أجل عمل هام لديه لم تسأل عن العمل حتى لا تتعب قلبها فيما لا تريد سماعه واتجهت لشقة والدة زوجها التي استقبلتها كالعاده بأبتسامه طيبه 
وأخبرتها بعزة عن الضيف وهويته
لم تصدق امينه أن يوسف ابن السيد هشام زوج والدتها فالدنيا لتلك الدرجه كانت صغيره ولكن سريعا تحولت دهشتها لسعادة وهي تستمع لزينه السعيدة بذلك اللقاء وخصوصا أن يوسف أخبرها أنها من اليوم شقيقته حتى المنزل الذي قضت فيه الذكريات مع والدها ووالدتها بالاسكندريه لم يبيعه في آخر لحظه وقد سجله لها ولكن المفاجأة أن فريد لم يقبل بذلك واشتراه منه واصبح ملكا لها من مال زوجها 
قلبها كان يرفرف وهي تتذكر نظرات فريد لها 
نظره كانت تحمل ألف معنى ترى فيها الحنان والدفئ والأمان ولكن الحسړة عادت لقلبها عندما بدأت تتوهم انه يحبها 
لتربت امينه علي يدها بحب 
عندي ليكي خبر كمان حلو 
وقبل ان تهتف امينه بالخبر سبقتها زينه بفرح 
شهد وافقت على يوسف 

عاد ليلا كانت مازالت مستيقظه تنتظر أن تشكره على مافعله اليوم معها  
systemcode ad autoadsتعجب من انتظارها له أمام باب الشقه فعلم انه كانت تقف بالشرفه تنتظر مجيئه وقبل أن يهتف بشئ اندفعت نحوه 
شكرا 
وابتعدت عنه سريعا تتحاشي النظر إليه فأغمض فريد عيناه ثم ابتسم 
حلو الاستقبال ده ياريت كل يوم منه 
وعاتبها
تم نسخ الرابط