عاصفة الحب بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز

الۏجع
شهد وسهر كانوا حلوين 

وبيتك حلو 
فأبتسم وهو يتأملها 
عجبتك الفيلا على فكره كانت هتبقى لينا بس لما يبقى عندنا ولاد 
فأرتبكت من نظراته واشاحت عيناها عنه فضحك وهو يتأملها وسألها بغموض 
مش عايزه تجيبي مني ولاد يازينه
فتعلقت عيناها به ولم تجد شئ تخبره به إلا أن ټدفن نفسها بين احضانه
فهي أضعف من أن تبتعد عن حنانه الذي أصبحت يحاوطها به 
فمسح على ظهرها بحنو 
هنسافر بيروت بعد اسبوع 
لتبتعد عنه هاتفه 
هنسافر طب والشغل اللي انا لسا مكملتش فيه شهر 
فضحك علي العمليه التي تتحدث بها وكأن العمل بالنسبه له شئ كان يريده بل إنه ارغم عليه من أجلها وحرك يده على خصلات شعرها يشعثه
 هاخدلك اجازه من المدير نفسه 
فمدت شفتيها حانقه 
لا انا مبحبش الوسطه 
فضحك وهو يجذبها إليه ويلثم خدها
خلاص خدي انتي الاجازه واستغلي سلمي واسهمها في الشركه بدل ما اقفلكم المكان واقعدوا انتوا الاتنين في البيت 
فهتفت بدعابه ناسيه العالم كله معه 
الصغير ما انت عشان حوت في السوق عايز تاكل السمك 
systemcode ad autoadsفحرك حاجبيه وهو يرفعها نحوه حتى أصبحت عيناها بعينيه
انا حوت ياسمكه
فضحكت بقوه وهي تحرك له رأسها إيجابا
ماشي يازينه هوريكي الحوت هيعمل ايه
وضاعت معه بعالمه الذي يمد لها يده ليأخذها فيه معه وفي وسط غمرة مشاعرهم الهائجة هتفت 
بتحبني يافريد
لتأتيها الاجابه وهو يبرهن لها قولا وفعلا

نهض احمد من جانبها يسحب علبه سجائره من أحد الأدراج واتجه نحو الشرفه ينفث دخان سيجارته بذهن شارد 
تركت له كيانها واعطته نفسها كما اعطته من قبل قلبها أما هو لم يعطيها شئ إلا واجب يفعله ليله كانت هي فيها صاحبة المشاعر والتوق لمذاق الحب معه 
وزفر أنفاسه ببطئ ثم عاد يدس سيجارته بين شفتيه يطالع الظلام الذي بدء يرفع ستائره ليحل مكانه صباحا جديد 
سمع صوتها وهي تناديه بعدما أحكمت غلق مئزرها وسارت بالقرب من الشرفه المفتوحه 
أحمد 
فأطلق زفرة قويه لا يعلم اهي ندم ام راحه ام شيئا بعيدا يجهله 
ودهس عقب سيجارته أسفل قدمه 
ودلف إليه يغلق الشرفه خلفه 
ايه اللي صحاكي ياسهر 
systemcode ad autoadsلم يكن يطالعها وهو يسألها 
حسيت بالبرد 
فهتف معتذرا وهو يلتف نحوها 
معلش كنت محتاج ادخن 
ووقف باقي الحديث بحلقه وهو يراها تقف أمامه بهيئتها البريئه تضم يدها على جسدها وترتعش فبدء يشعر ببروده الغرفه 
انت مكنتش پتدخن كتير ايه اللي حصلك 
فأقترب منها بخطوة تجذبها خطوة أخرى ليسحبها نحوه وعيناه تلمع من الرغبه والرد كان في عالم آخر 

ضحك رغما عنه وهو يراها تجذب علبه بها بعض السندوتشات من يد والدته بعدما قبلتها على خدها ثم اتبعت شقيقته بخطوات سريعه وسلمى تطلق بوق سيارتها تستعجلها فمسح على وجهه وهو يتنهد من أثر الضحك
هما رايحين رحله ده شغل ياست الكل 
فجذبته امينه للداخل كي يشرب قهوته معها 
يعني اسيبهم ياكلوا من أكل الشارع 
فألتقط كفها بحنان يلثمه
ربنا يباركلنا في عمرك 
وجلست تسأله وهم يرتشفون القهوه سويا
عرفت تراضيها امبارح زينه طيبه وبنت حلال 
لاحت على شفتيه ابتسامه حالمه وهو يتذكر ليله أمس فأبتمست امينه خلسة وهي تتمنى أن تراه دوما سعيد 
 
غفت بعد أن ازداد ضجرها من الرحله الطويله بين مصر والولايات المتحدة  كان يقرأ في احد الكتب بتريث لېختلس النظرات إإليها من حينا لآخر فوجدها تتكئ على قبضة يدها وتغفو كالأطفال جانبه بعدما اصابها الملل وهي تطالع السحاب 
اتسعت ابتسامته وهو يغلق الكتاب القابع بين ايديه وقد اعطته حرية مطالعتها ليمسح علي وجهها بخفه هاتفا داخله 
حتى وانتي نايمه بريئه ياشهد 
واعدل من وضعها لتنام براحه فأتسعت عيناه وهو يجدها تتشبث به فأنفرجت شفتيه بضحكه خافته ومال نحوها هامسا
شهد لو عايزه تنامي على كتفي مافيش مشكله بس كده وضعنا مش تمام 
لتفتح عيناها وابتعدت عنه پصدمه تشيح وجهها بعيدا عنه 
لا انا صحيت خلاص ومش هنام تاني 
وتمتمت داخلها بخجل عن فعلتها 
كفايه فضايح 

داعبت عيناها بنعاس وهي تتمايل في خطواتها بعدما دلفوا للشقه أخيرا  وبدأت تنتبه لمساحه الشقه الواسعه وتعلقت عيناها على الدرج الداخلي فالشقه تتكون من طابقين 
لتنظر لتصميم الشقه والأثاث العصري ثم وقعت عيناها على الشرفه الزجاجيه وما ورائها من ناطحات سحاب لتقترب مذهوله من جمال ما تشاهد وبحثت عنه لتجده يقف خلفها يقعد ساعديه أمام صدره وينتظر حديثها 
الشقه ديه هنعيش فيها 
فأبتسم يوسف

وهو يقترب منها 
عجبتك 
لتلمع عيناها بأنبهار 
جدا 
وسألته بعفوية 
هي أيجار ولا ملكك 
فلم يتمالك يوسف ضحكاته ليهتز جسده من شدة الضحك 
لا ملكي ياشهد 
فهتفت وهي تبتعد عنه وتتأمل ما أمامها 
كويس انها ملكك اصل لو إيجار هتدفع فلوس كتير اووي وهتأكلني جبنه طول الاسبوع 
ضحكات لأول مره يضحكها من قلبه لتلتف نحوه حانقه 
هو انا بقول نكته 
فأبتسم وهو يقترب منها بخطوات معدودة 
أنتي اللي نكته جميله ولذيذه ياشهد 
لتتورد وجنتيها خجلا ثم اشاحت عيناها عنه
عايزه اكلم ماما 
فنظر لساعة يده وطالعها وهي تتثاوب بنعاس واعطاها هاتفه فالوقت أصبح الآن بمصر العاشرة صباحا وصعد لأعلى يعطيها حرية الحديث مع والدتها 

تنهدت نجاة بسأم وهي تستمع لحديث تلك السيدة التي رأتها في عرس صديقتها 
وانتي بقى ياحببتي عندك كام سنه 
فزفرت نجاة أنفاسها وناولتها كأس الشاي متمتمه 
عندي سبعه وعشرين 
systemcode ad autoadsفلوت المرأة شفتيها وهي تصدر من فاها صوتا كلما ارتشفت رشفة من الشاي 
ياحببتي ياختي اتطلقتي من عز شبابك 
كانت نفس الاسطوانة اليوميه التي أصبحت تسمعها اما شفقه أو تهكم أو فضولا لمعرفه أسباب طلاقها 
كل شئ قسمه ونصيب 
فرمقها المرأة بنظرات متفحصه وتركت كأس الشاي علي الطاولة بعد أن انهته 
ندخل في الموضوع بقى ياحببتي انا ست دغري 
فنظرت نجاة لها وقد بدأت تقلق من طريقة حديثها 
اتفضلي انا سمعاكي 
وكان الموضوع كما توقعت عريسا اخر

مضغ فريد الطعام ببطئ وهو يجيب على أسئلة عدلي عن أوضاع السوق ورجال الأعمال اللذين بدئوا بالصعود عشاء كان عملي ونادين تجلس تتناول طعامها بصمت والسؤال الدائم لها منه 
متى ستخبره بما ينتظره والخبر ليس إلا حملها 
وانتهت جلسة الطعام لتأمر نادين الخادمه بصنع القهوه وقد تكفل فريد بتوظيفها بعدما أراد أن يبعث له حماه بواحده من خدمه ولكن هو يعلم مخططه من ذلك 
معلش ياولاد ديما من وقت للتاني باجي اقعد معاكم 
systemcode ad autoadsوجلسوا بغرفة الضيافة وكالمعتاد الحديث لا ينقطع عن العمل  

فتحت عيناها تنظر حولها لتنهض بفزع 
ديه مش اوضتي 
لتتكئ برأسها على ظهر الفراش ټضرب جبهتها بخفه تحادث نفسها 
فوقي ياشهد انتي دلوقتي مش في مصر 
ونهضت من فوق الفراش ترتدي حذائها المنزلي الذي يشبه شكل الأرنب وفتحت باب الغرفه تتثاوب لتهبط لاسفل فتشم رائحه الطعام لتضع بيدها على معدتها التي بدأت تصدر اصواتا 
واتجهت نحو المطبخ تهتف بحماس طفولي وعفويه 
انا جعانه اوي
فألتف نحوها يوسف وهو يرتدي قميصا انيقا ويشمر أكمامه وتفحص هيئتها التي جعلته يبتسم فنظرت لحالها بحنق
ماله شكلي
وهبطت بعيناها تتأمل حذائها وأطراف بنطالها ثم الجزء العلوي لمنامتها وفركت شعرها وهمست بخفوت قد سمعه
ايه المنظر ده 
ليقهقه يوسف بصخب بعدما تمالك نفسه للحظات 
أنتي مش مقعول انا مضحكتش في حياتي كده 
فأستاءت من تعبيره عنها وقد ظنت انه يستهزء بها
فوضع الطعام أمامها يلاطفها 
قطتي المشاكسه الاكل اه كلي وانا رايح المستشفى 
وتحرك من أمامها يعدل هندام ملابسه ثم غادر 
لتلتف نحوه واضعه بيدها على وجنتها التي طبع قبلته عليها تسأل حالها
هو عمل كده ازاي 
لتبتسم دون شعورا منها وتلتهم طعامها بجوع 

أنهت سهرتها مع شقيقة زوجها وحماتها المرأة الطيبه التي تحتويها وكأنها أبنتها وصعدت لشقتها تنظر لساعة هاتفها تخاطب نفسها 
هو اتأخر كده ليه الساعه عشره جات ولسا مرجعش 
وابتسمت وهي تتذكر الثوب الذي أعطاه لها منذ يومان واخبرها انه يريدها أن ترتديه الليله 
فلمعت عيناها بخجل ولكن داخلها كان لديها رغبة قويه أن تتزين له
طالعته نادين بعدما راجع احد الملفات معها وهم جالسين بالغرفه فوق الاريكه ونهض من جانبها يحمل هاتفه متمتما 
ما بترديش ليه يازينه 
لتنظر إليه نادين تطمئنه 
اكيد بتعمل حاجه او مش سمعاه
فتنهد فريد بعدما هاتفها للمرة الثالثه ثم وضع هاتفه على الطاوله بجانب الأوراق وأخذ يدلك عنقه 
محتاج اخد دش دافي عشان اقدر اكمل 
وأشار نحو بعض الأوراق لتهتف نادين بمرح
وانا هروح اعملنا قهوة نشربها 

خرجت من المرحاض تجفف خصلات شعرها واخذت تصفف شعرها ثم طالعت حالها بالمرآة بعدما اكتملت صورتها لتتذكر هاتفها الذي ألقته علي الاريكه فألتقطته كي تهاتفه لتتسع عيناها وهي تجد ثلاث مكالمات منه 
وضعت نادين صنية القهوة على الطاوله بعدما أزاحت الأوراق جانبا وكادت أن تبدء في مراجعه الملف الذي كان بيدها قبل أن تهبط لاسفل لأعداد

القهوة
ليصدح رنين هاتفه فرمقت الاسم المدون فألتقطت الهاتف وهتفت بعفوية 
ازيك يازينه فريد في الحمام بياخد شاور اول ما يخرج هخليه يكلمك 
ووضعت نادين الهاتف مكانه بعدما انتهت المكالمه وهي لا تعلم أنها أشعلت نيرانا في قلبها دون قصد منها 
لتهوي زينه بجسدها تفترش الأرض وتسند ظهرها خلف الفراش ټدفن رأسها بين ركبتيها 

غطت سهر جسدها بأحكام بعدما ابتعد عنها لتطالعه وهي تشعر وكأنه يقضي واجبا معها دون مشاعر 
بدء قلبها يخبرها انه لم يتزوجها حب أو على الأقل بدء يراها امرأه سيحبها يوما ولكن قلبها ينفي كل شئ وكأنه يريد أن يصدق ما يريده 

الفصل السابع عشر
رواية عاصفة الحب 
بقلم سهام صادق
رفعت عيناها نحوه لتجده يجفف شعره فأبتمست وهي تشير للقهوة 
القهوة للأسف بردت 
فألقي المنشفه جانبا لتتذكر أمر زينه 
زينه اتصلت بيك بس حسيت انها زعلت لما رديت عليها 
وأخفضت عيناها نحو الأوراق التي ترتبها بخجل 
من غير ما اقصد قولتلها انك بتاخد حمام باين فهمت حاجه تانيه 
systemcode ad autoadsليلتقط فريد هاتفه سريعا زافرا أنفاسه بثقل 
هتفسر الحكايه غلط مراتي وبقيت عارفها 
وأخذ ينتظر أن تجيب عليه ليزيل الهاتف عن أذنه حانقا 
نادين انا لازم أمشي هحاول ارجع الصبح بدري واجي افطر معاكي
فنهضت من فوق الاريكه متفهمه 
لو مقدرتش تيجي هحاول اخترع اي مبرر متقلقش

أغمض عيناه بقوة بعدما رأي رقدتها وهي نائمه كانت تغفو على الفراش تحتضن الوسادة بين ذراعيها فأقترب منها وهو يلقي سترته جانبا وجلس جوارها يمسح علي خدها
زينه
كانت تسمعه ولا تسمعه فعقلها يأخذها لعالمها الجريح
وشعرت به وهو يعدل وضعتها ويدثرها أسفل الغطاء ثم تمدد جانبها وجذبها نحوه يضع رأسها فوق صدره ويداه تنتقل بحريه على ذراعها العاړي
افتحي عينك يازينه
فسمع صوت أنفاسها فرفع ذقنها إليه هامسا
زينه انا عارف انك صاحيه وسمعاني
وابتسم وهو يجدها تفتح عيناها له
سيبني
تم نسخ الرابط