تعويذة عشق بقلم رحمة سيد

موقع أيام نيوز

لارا التي دلفت ببطئ تنظر للأرضية من خلفها
أنصرفت عايدة ببطئ وسحبت الباب خلفها
ليتجلى صوت أسر الساخر وهو يقول 
عدنا من جديد
رفعت عيناها له ببطئ لتهمس بصوت مبحوح تدرج ضعفه اوساطه 
أسر
نهض مقتربا منها ثم زمجر فيها بحدة مخيفة 
أسمي أسر بيه سامعة يابت إنسي إن بيني وبينك أي حاجة أنت هنا مجرد واحدة بتشتغل عندي عشان الي ف بطنك بس
صمتت برهه ثم اومأت موافقة بهدوء 
تمام يا أسر بيه حضرتك عايز حاجة تاني مني 
نظر لها بازدراد متمتما 
وأنا هعوز منك أية إنت مابقاش فيك أي حاجة اعوزها اصلا 
هنا صړخت فيه بحدة وكأنه ايقظ الشراسة التي تغطت داخلها بتلك الاھانة 
أنا مقدرة إنك ممكن مش طايقني عشان الي حصل في المستشفى لكن إلا الاھانة انسى اني اسكت عليها تاني 
ليردد بقسۏة 
إنت زيك زي أي حد هنا تسمعي أي حاجة حتى لو إهانة وتخرسي وتقولي تحت امرك يا بيه والا السچن مستنيكي ياختي
هزها بقوة يسألها صارخا 
سامعة 
اومأت موافقة بصمت يحبس بكاء ضخم يود الهرب من خلفه
فعاد للخلف ببطئ
وببساطة مد يده ليرمي كوب المياه على الأرض حتى تناثر لشظايا ماثلت شظايا الالم المتصدعة داخلها
ثم أشار لها بحدة يأمرها 
لميها دا شغلك هنا عشان تعرفي إن إهانة الراجل مش بالساهل وأنا مش اي راجل
وبالفعل هبطت تلملمها من امام قدميه ببطئ مرتعش ورغما عنها إنخرطت في البكاء الذي لفحها بقوة
وبدأ الغثيان يعاودها كما يلاحقها تلك الفترة كل حين ومين لتتقيئ رغما عنها وسط بكاؤوها وقد تناثر وطال حذاء أسر الذي تغيرت ملامحه بړعب
كانت حنين تسير مع حمزة الذي أصر على اصطحابها للطبيب بعد الدوار الذي كان يصيبها مع ألم بطنها المتزايد
أمسكت بذراعه قبل أن يصعدا للطبيب تهمس له 
بلاش يا حمزة أنا كويسة صدقني 
هز رأسه نافيا بهدوء جاد 
ابدا لازم نتأكد هي الصحة ببلاش
تأففت أكثر من مرة ثم صمتت
وبالفعل دلفا للطبيب الذي رحب بهم ولم تدري حنين ما تلك القبضة التي كانت تعتصرها بقلق
كشف عليها الطبيب ثم عاد يجلس على مكتبه بهدوء ليسأله حمزة مستفسرا 
ها يا دكتور مالها 
ابتسم الطبيب ثم قال ببساطة هادئة 
مفيش اي حاجة دلوقتي التحاليل تيجي ونعرف متقلقش يا استاذ 
اومأ حمزة موافقا 
تمام ماشي
وبالفعل انتظرا وقتا معدودا
وبعد أن حصلا على التحاليل المطلوبة جلس الطبيب مرة اخرى 
لينظر له الطبيب قائلا بابتسامة مبشرة 
متقلقش يا استاذ حمزة كل الحكاية إن المدام حامل ودا شيئ طبيعي
صعق كلاهما وإتضح هذا كعين الشمس ليردف الطبيب ضاحكا بلطف 
أنتوا متعرفوش بجد بس ازاي دا المدام حامل ف شهرين حتى
عند تلك النقطة سكن العالم من حوله
كيف شهران
كيف حدث هذا زواجهم لم يمر عليه حتى شهر كامل
انقبض قلبه پعنف وسأل الطبيب بتوتر صاډم 
ازاي يا دكتور اكيد في حاجة غلط انت لازم تتأكد يا دكتور اصل مش صح 
هز رأسه نافيا ثم اخبره بجدية 
لا صح مش المدام حنين جابر غريب 
نعم نعم
صحيح ولكنه خطأ
كيف حدث هذا من الاساس كان وكأنه في مارد سحري قلب حياته بدقائق
نهض مسرعا يسحب حنين خلفه التي كانت ترتعش وعلى وشك البكاء
وبعد الوقت وما إن وصلا المنزل واغلق الباب ناظرا لها وجدها تبكي وهي تقول بحروف متقطعة 
أنا كنت هقولك يا حمزة
إتسعت عينا صدمة وقد شعر بكيانه يستكين پضياع وكأن جملتها خدرته
بعد دقيقة تقريبا اهتاج منفعلا عليها ېصرخ وهو يقترب منها 
كنتي هتقوليلي أية كنتي هتقوليلي أية يا حنين 
عادت للخلف پخوف تهمس 
والله كنت هقولك صدقني
لم يعطيها فرصة التبريرات الواهية فاهتاج يضربها پعنف وسط زمجرته المنكسرة 
كنتي هتقوليلي أية كنتي هتقوليلي إنك واحدة حامل من قبل ما
اقتربت منه تأن بضعف ليدفعها بقوة حتى اصطدمت بالحائط پعنف صاړخة پألم
فأمسكها من خصلاتها ينظر لها بازدراد ليجذبها پعنف اكثر متمتما 
إنت اژبل واحدة شفتها في حياتي إنت طالق يا حنين
الفصل الثامن عشر ماضي 
هب منتصبا على فراشه شاهقا پعنف يضع يده على صدره عله يهدئ ضربات قلبه ا لتي كانت في سباق مع الواقع
نظر لتلك التي تتسطح بجواره بسلام يبدو أن تفكيره في معرفة شريف بخداعه أثر حتى على أحلامه
تململت في نومتها لتفتح عيناها الخضراء تسأله بهدوء ناعس 
مالك يا حمزة 
هز رأسه نافيا بابتسامة هادئة 
لا يا عيون حمزة مفيش حاجة إنت وحشتيني
بس 
فتحت عيناها تنظر له من طرفها ثم رفعت حاجبها هامسة 
لا والله
اه والله
أبعدته برفق وهي تهز رأسها 
أبعد يا حمزة أنا عايزة أنام الله يهديك
ابتسم بهدوء
ليسألها دون وعي 
حنين هو شريف قبل كدة 
ارتسم الاذبهلال بوضوح على ملامحها التي بهتت في لحظتها وبتلقائية ردت 
أنت مچنون ازاي يعني
هز رأسه نفيا و راح يبرر 
مش قصدي كدة يا غبية قصدي بأي شكل حتى لو ايدك
رفعت عيناها وكأنها تفكر ثم تمتمت بشرود مرسوم 
اممم تقريبا مرة لا اتنين يابت يا حنين ولا تلاتة مش فاكرة بس تقريبا 6 مرات 
جذبها من رأسها له يهتف بحدة 
نعممم ياختي 6 مرات امال بعد امتى 
هنا إلتزمت الجدية وهي تخبره 
أما إنك غريب اوي يا حمزة شريف كان جوزي يعني اكيد قبل
كدة 
إنت لسانك عايز قطعه أية كل شوية جوزي جوزي جوزي وكأنك فرحانة اوي ياختي بجوازة الشؤم دي
تبرم وجهها ولم تجيب 
إنت لية مش عايزة تحسي الڼار اللي بتمسكني لما بحس إن حد ممكن يكون غيري قولتهالك 100 مرة إنت بتاعتي أنا بس
إلى أن ابتعدت برفق وهي تردف 
لأ أنا مانستش
القلم اللي ادتهولي
معلش يا حبيبتي صدقيني ڠصب عني أنا ما حستش بنفسي بعد ما شوفته
صمتت دقائق وكأنها تتخطى تلك المرحلة من مزارع الڠضب ثم تنهدت بقوة
طب في ضريبة بقا أصل انا مش بفوت لأي حد كدة بالساهل
قال بود 
وأنا تحت امر السيادة ضريبة أية 
عايزة أروح مصيف يا حمزة أنا زهقت من القعدة في البيت
كاد يعترض بهدوء 
بس الشغل آآ 
ياسيدي أعتبره شهر عسل او فرح بدل اللي ماتعملش بقا 
لتهمس 
نفسي أفرح يا حمزة
ليتضاخم شعوره بأنه والدها وليس زوجها او حبيبها
والمسؤلية تتكاتف بالازدياد على عاتقه
يااه بس كدة اميرتي تؤمر وأنا أنفذ 
رفعت رأسها مسرعة بلهفة 
بجد يا حمزة 
ابتسم هامسا في حنو 
بجد يا عيون حمزة 
أنا بحبك أوووي 
وأنا بعشقك اقسم بالله 
طب أية 
ابتسمت بخجل 
أية
مفيش رشوة كدة رشوة كدة 
حمزة سبني بقاا
حنيني اهدي اششش بحبك 
مازالت في اولى خطوات
التعود على تلك الهالة التي تحيطهما معا
وفي الشركة التي يعمل بها أسر صباحا
كانت لارا تقف مع احد الموظفين الذي ارتاحت له دون الاخرين كأخ ودود الذي كان يخبرها بعملا ما
والحديث تحول لمرح تدريجيا لتضحك لارا باصطناع متمتمة 
أنت دمك خفيف والله يا أحمد 
ابتسم هو الاخر ليشاكسها بود 
مش أكتر منك يا لورا 
وكانت أعين حادة حمراء كليلة مخيفة متوعدة تراقبهم او تراقبها على وجه التحديد
وبلحظات وجدت أسر أمامهم ومن دون مقدمات يسحبها من ذراعها نحو غرفة مكتبه
حاولت هي الأعتراض بضيق 
لو سمحت سبني يا أسر بيه أنت رايح فين
دلف هو اولا ثم سحبها للداخل لېصفع الباب خلفه إنتفضت هي مبتلعة ريقها بتوتر خاصة وهي تراه يقترب منها ببطئ يم يزمجر بحدة 
إنت واقفة معاه لية ازاي تقفي معاه اصلا كدة
كانت تحاول جاهدة جمع أطراف ذلك الثبات الذي فر هاربا ادراج الرياح لتقول بعدها بصوت لم تستطع إضفاء الجمود فيه 
أنا حره هو أنت شريكي لا أنت خطيبي ولا حبيبي ولا جوزي حتى
تم نسخ الرابط