قلبي وعيناك والأيام بقلم رحاب ابراهيم

موقع أيام نيوز

بسبوسة وعاملة عيد ميلاد لنفسها ! والتورته موافقة ! ابتسم رعد رغما عنه وقال _ دي صديقة جاسر.... بوسي وقفت چيهان أمامه وهو يجلس شاردا بعينيه للبعيد ولا يعرف لعذاب قلبه من طريق للخلاص ....قالت بعصبية _ ممكن أعرف يا وجيه دي مين بالضبط ! أظن من حقي ! تنهد بقوة ثم قال بضيق _ حكاية قديمة وخلصت يا چيهان .... أو عشان أكون صادق معاك ....بتخلص .... راقبت چيهان عينيه التي يملأها الحزن وقالت بضيق وغيرة _ طالما كده يبقى مش عايزة أعرف تفاصيل .... بس عايزة افكرك بحاجة....أنت وعدتني أنك مش هتسيبني .... ولا .... صمتت پخوف مر بعينيها وبنبرة صوتها ....وترقبت اجابته بقلق ولهفة ... قال ببطء كأن الأجابة اجبارية _ فاكر ..... أنا للأسف مش بنسى بسهولة .... أو مش بنسى خالص ..... ياريت كان بإيدي أقدر اتخلص بجزء كبير من ذكرياتي ..... كانت كلماته متقطعة.... ومليئة بالمعاني الكثيرة .... والألم بأطراف معانيها ظاهر ! زفرت جيهان بضيق شديد....علمت أنها ستواجه شيء كبير هو نفسه يواجهه ....ولكن أن انهزم سيضيع كل شيء....وهي لا تستطيع محاربة مشاعره لامرأة قلبه معها !! تارة تملكها شعور التحدي ...وتارة أخرى تملكها رغبة الأنسحاب .... أي الاختيارين أفضل! ... بعض الاجابات تترك للأيام ....... دقت على باب المكتب السيدة عفاف وسمح لها وجيه بالدخول...دخلت وظهر عليها الارتباك والقلق وهي تتحدث _ البنت اللي كلمتني عنها يا دكتور مشيت ....سألت الكل عليها لحد ما عرفت أنها خرجت برا المستشفى ..... الكلام ده بقاله دقايق ... انتفض وجيه من مقعده پصدمة....ومر بعقله خط سيرها وهي تبحث عن ابنتها ....مع ذلك الرجل الذي يعرف أنه لا يعرف معنى للرحمة ..... اتقدت نيران الغيرة والخۏف عليها حتى اشتدت أنفاسه ڠضب وتحرك وهو يتمتم بكلمات غاضبة .... ومن بين كلماته انتبهت جيهان لجملته الأخيرة ..... مش هسيبها لوحدها معاه ...لازم ترجعلي ادمعت عين جيهان وهي تره يسرع خلف حبيبته ويتركها كأن حديثه منذ قليل لم يكن ..... 
الفصل_السابع 
... ابتسامة على شفتيه... 
ذلك الكبرياء الذي قال بالأمس أنا ..... فقد ذاكرته حينما دقت عقارب الفراق...! لم تكن أنفاسه المتسارعة تلهث من سرعة حركته إلى سيارته ..... بل من محارب خوف قلبه عليها ..... عاقب يا قلب عنيد ولكنك تحب بالتأكيد ..... فتح باب سيارته وسرعان ما شقت سيارته سير الطريق .... عينيه تلتفتان بجميع الاتجاهات بحثا عنها .... بينما هي أوقفت سيارة أجرة على بعد أمتار بعيدة خارج المشفى ...واستقلتها إلى عنوان شقة بأحد أحياء القاهرة كانت تعرف منذ سنوات أنها تابعة للعائلة ..... لم تثبت عينيه على شيء لأكثر من ثوان قليلة وهو ينظر هنا وهناك عل عينيه تلمحها ..... وأخيرا وقعت نظرته على الوجه المستهدف .... أوقف وجيه سيارته وهو يتلفظ باسمها بصوت عال... لم تنتبه له..... ولم تدرك أنه موجود بالاساس بل استقلت
السيارة الأجرة وابتعدت في دقيقة ! أطرق وجيه على مقود السيارة في عصبية ثم حرك سيارته مرة أخرى....وتعجب إلى أين تريد الذهاب ! هل ستستقل القطار لتصل إلى منزل عائلتها هناك ! ماذا يدور بذلك الرأس المحكمة بحجاب اسود كأنه يحجب أفكارها !! اعطت ليلى السائق عنوان الشقة ...وتنهدت بدموع
عينيها في حسرة .... من بين تشوش أفكارها ....وذاكرتها المتأرجحة ....التي تلقي ببعض الأحداث ...كأنها تلفظ نواة ! إلى أين تأخذها الأيام ! بالمشفى ..... أنهى د أمجد مروره على بعض المرضى.... وكأن حزنه أنعكس على ملامحه العابسة....وتقطيبته التي باتت وكأنه أحد سيماء ملامحه ! رفع حجر نظارته أعلى أنفه بعدما ارتخى قليلا حتى توقف عندما سمع بالصدفة اسم الممرضة سمر استدار بلهفة ضجت بها عينيه حتى وجدها تأتي من مدخل الطابق وقد أوقفتها أحدى أصدقائها الممرضات في ترحيب .... وقف يتأملها بشوق وأنين قلبه يبك بخفاء .... ظل هكذا حتى أنتهى الحديث سريعا بين الفتاتين ولم يشعر إلا عندما ساقته قدميه اتجاهها .... فكادت سمر أن تنعطف لممر جانبي ولكنها وقفت بابتسامة بسيطة عندما وقف أمجد أمامها _ أزيك يا دكتور أمجد ... قالتها ببساطة ... ولكن ماذا يفعل بابتسامة تتسلل إلى قلبه گ شمس الصباح تخرج الصبح على عتمة أحزانه ووحدته ! قال ببطء _ بخير يا آنسة سمر .... أنت أخبارك إيه هزت سمر رأسها في نظرة راضية وقالت _ الحمد لله ... جيت اسلم على زمايلي قبل ما أخد الأجازه بتاعتي ....عقبالك يا دكتور ... كأن كلماتها حد السکين ... تجعله يسير رغما عنه على أثيرها.... ابتلع أمجد غصة مريرة ورد عليها _ ربنا يراضيني باللي بتمناه .... من حقي اتمسك بحلمي حتى لو شايفه مستحيل يتحقق .... استاءت سمر من الحديث بهذا الأمر.... لما يريد هذا الطبيب الشاب أن يرغمها
تم نسخ الرابط