غيوم و مطر بقلم داليا الكومي
المحتويات
الي الاريكه المريحه بجوار الجدار الزجاجى وجلس بجوارها سألها مباشرة ...
عمر عمل ايه خلاكى مڼهاره كده ...
كذبت وهى تخبره ...
ابدا يا محمد دى دموع الفرح
...انا مبسوطه انى شفتك ...انت جيت من ابوظبي مخصوص عشانى وقطعت المسافه دى كلها اجابها بحيرة...
ابو ظبي قريبه يا فريده ...المسافه قريبه جدا مش تعتبر سفر اصلا لكن انا مش مصدق ....عنيكى المنفوخه وشكلك البهتان بيقولوا انك بتبكى طول الليل .... كذبت مرة اخري وهى تقول ...
سألها مجددا ...
اخبارك ايه مع عمر ... انا عارف ان الامور كلها چنونيه ومش قادر استوعب... انتى بطله انك تقبلتى الامور ...صدقينى يا فريده انا سكت بس لانى فهمت من ماما انك راضيه لكن اقسم بالله لو انتى مغصوبه او رافضه انا هخرجك من هنا ...شاوري انتى بس يا فريده وانا هتصرف ..انا مش خاېف منه او هعمله أي حساب لو مس شعره واحده منك....
سيبك منى انا افوت في الحديد طمنى عليك انت ...مش هتخطب نور ....
انا عارفه انك بتحبها لو فاكر الموضوع سر تبقي غلطان ...نظراتكم مفضوحه ...
نظرة الحزن التى احتلت وجهه كانت تعبر عن مكنون صدره ...هو كان يداويها وهو يعانى اكثر منها ...ربما حبها الان مستحيل لانه من طرف واحد لكن محمد كان يعذب نور حبيبته التى تحبه بيده ....سمعته يقول ...
سألته باشفاق...
ليه...
اجابها بحزم ...
مقدرش ازود چرحك يا فريده
محمد انا رجعت لعمر ومبسوطه خليك بعيد عن مشاكلي انا اقدر احلها بنفسي عيش حياتك يا حبيبي وحب واتجوز ... فكر كويس انت مش بس بټعذب نفسك انت مسؤل عن الم نور ... ايه ذنبها... انها حبتك ...
طوال طريق عودته وكلمات فريده ترن في اذنيه تزيد من عڈابه ... ايه ذنبها ... انها حبتك ... لكن الموضوع معقد هو يعلم جيدا أن فريده تكذب ضحت في البداية لاجل أحمد والآن تتحمل لاجله هو ...لاجل ان تراه سعيد ...
محمد لاخر مرة بطلب منك تاخد خطوة وتثبت انك بتحبنى انا مش هطلب منك ابدا تانى انك تتقدملي .. لكن حسيت ان حبنا يستاهل اجى علي كرامتى كمان مرة ... فرصة اخيرة لو ضيعتها هتبقي ضيعتنى للابد
فريده طعنته في الصميم
وهو يعلم انه ينتقم الان ...
في الصباح التالي نور اتصلت به وطلبت مقابلته وكعادته كان يقابلها في مكان عام في منتصف النهار ...لم يختلي بها يوما أو حتى يوصلها في سيارته لكنه لم يكن يستطيع منع نفسه عن رؤيتها كلما استطاع....
لم ولن الا وهى تحل له حتى نظراته كان يحجمها كى لا ينظر اليها بطريقه فيها لكنه كان يحبها وهذا امر لم يكن بيده ...
يومها نور اخبرته عما سمعته وفهمته وهو الآن يفهم جيدا ما يفعله عمر
الامور لن تسير بنفس الطريقة بعد الآن وعمر لن يكون الآمر الناهى من الآن وصاعدا ...هو سيقف لعمر الند بالند ... ربما عمر اصبح صاحب اعمال هامة لكنه سيبقي في نظره ابن خالته والذى يجري في عروقهما نفس الډماء ...
مؤسسة الفطيم ...صرح رهيب في دنيا الاعمال ومكتب عمر يحتل طابق كامل فيها ...عمر اصبح شريك في احد فنادق المجموعة وبنسبه تكاد تصل إلي النصف ...هو يستحق لطالما كان طموح ومجتهد قضى سنوات عمره في العمل الدؤب وحقق هدفه الذى سعى اليه ...
هو كان لديه تصريح خاص بدخول منزل عمر وشركته ...فالاجراءات الامنية المشددة كانت تقضى باستقبال المصرح لهم فقط بالدخول وعمر اعطاه ذلك التصريح من قبل ...انه الان مسؤل عن الم فريده ونور
متابعة القراءة