رياح الألم ونسمات الحب بقلم سهام صادق
المحتويات
رواية رياح الألم ونسمات الحب.
_ بقلم سهام صادق.
فتحت هنا عيناها ببطئ وهي تشعر بالدوار
فجلس محمود بجانبها بعدما اشار لتلك الخادمه الشقراء
ذات التنوره القصيره بأن تغادر الغرفه وامتد بيديه الي حجابها الذي اصبح يكشف عن جزء كبيرا من شعرها وبدء يزيله
فلاش باك !!
ألتفت بقلق يتخلله الخۏف كي تري هل اغلاق باب المنزل بفعل الهواء ام شئ اخر ولكن عندما الټفت وجدت ان كل قلقها هذا من خداع الهواء .. فأبتسمت بأرتياح وامتدت بيداها كي تفتح الباب ثانية .. ثم سارت ببطئ وجلست علي ذلك الكرسي المريح بجانب الهاتف وظلت تنتظر .. مرت دقيقه اتبعتها خمسة عشر دقائق اخري .. حتي اكتملت نصف ساعه .. الي ان وجدت ساعه قد اكتملت ..
فتأملته هنا بغرابه .. حتي سارت خلفه وهو تحدثه انت متأكد ياعم ابراهيم انهم من طرف فارس بيه
فنطق ابراهيم وهو يهرول امامها انا لما رجعت من عند حسنين العطار اصل كنت بشتري من عنده البن بتاعه المحوج ولما جيت لقيت البهوات نزلين من العربيه ووقفين قدام باب المزرعه الكبير .. بس انا ياهانم مرضتش ادخلهم احنا ايش
فألتف ابراهيم لها قائلا ايوه ياست هانم ..
فتأملتهم هي حتي ارتجفت من هيئتهم وقوتهم الظاهره من هيئة اجسادهم .. لتتذكر يوم حفل زواج اخت فارس ودخولها علي هيئه جرسونه كي تبحث عن ريم فقد كانوا يشبهون هؤلاء الرجال تماما.. فأقترب منها احد الرجال وهو يبتسم ابتسامة قد اظهرت اسنانه المرصوفه بعنايه ولمعت من شدة بياضها .. فأبتسمت بدورها ولكن ماجعل وجهها يتحول الي الجمود ..
فسقطت دموعها قبل ان تنطق من بين فارس حصله حاجه قبل مايسافر قولي لاء
فحرك الرجل برأسه لاسفل وظهرت علي وجهه علامات الحزن ببراعه احنا جينا نبلغك ياهانم .. ولو حابه ترجعي معانا فأحنا هنستناكي في العربيه
لينظر لها الرجل بعد ان فتح باب السياره الخلفي فتتأمل هي السياره قبل ان تردف اليها ليبتسم الرجلان ويسيروا بها بعد ان جلسوا بجانب بعضهم في مقدمة السياره فيلتف الرجل الذي اخبرها بما حدث بعدما نظر لصديقه نظرة قد فهمها فقال اهدي يامدام هنا ثم رفع منديلا من جيب بنطاله فأمتد بيده اليها فنظرت اليه هي للحظات قبل ان تأخذه
لتتمتم فارس انا عايزه اشوف فارس
فضحك الرجلان ضحكة عاليه قبل ان يتحدثوا كده احنا هنطلع علي المطار طارق بيه قال ان في طياره مخصوص هتستننا عشان تاخد الامانه للعش بتاعها
فنظر اليه الاخر علم علمك .. بس باين علي مفعوله انه قوي انا خاېف لتروح فيها البت شكلها حامل
فألتف ذلك الرجل الذي يقود السياره بطرف عينه وتأملها ربنا يستر !!
باك...
انحني محمود كي بعد ان مسح حبات العرق المتناثره علي جبينها ولكن ظلت هي تحرك رأسها بعشوائيه حتي ضحك قائلا وماله ياهنا خليني صابر عليكي
فبدأت تفتح هي عيناها ثانية بتعب انا فين وفارس فين .. انت مين
وظلت الرؤيه مشوشه قليلا .. حتي بدء مفعول يزول تدريجيا فالجرعتان التي اخذتهم كانوا كافين
متابعة القراءة