رياح الألم ونسمات الحب بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز

بالشغل كل شويه تقولي مش وقته ... نسيت اجمل ايام قضناها مع بعض في امريكا ياحسام ... 
لييتطلع اليها حسام قائلا ممكن تتفضلي علي مكتبك دلوقتي يانسرين ونبقي نكمل كلامنا بعدين 
نسرين بدلع هوافق بس بشرط اننا نتقابل النهارده في شقتنا اوك ياحبيبي 
حسام بشرود حاضر يانسرين حاضر !!
فتبتسم له ثم أنصرفت من أمامه سريعاا وهي متشوقه للقائهم السري 
اما هو جلس علي كرسي مكتبه ليتذكر اول لقاء بينهم .. فلم يكن لقاء عاديا ... بل لقاء ادي الي زواجهم بتلك الورقه المزيفه !!
.................................................. ................
خفضت رأسهاا حزنا عندما اخبرهاا بأن عمته لن تعود كما وعدتها بعد اسبوعا ...
لينظر هو الي معالم وجهها ... حتي يقول بعد مقاومة دامت بين عقله وقلبه للحظات تحبي تيجي معايا نقابة المهندسين 
لتتطلع اليه هنا قائله بعدم تصديق بجد !
فيضحك هو علي عفويتها قائلا ايوه ياهنا بجد بس يارب انتي الي متندميش بعد الفرحه ديه كلهاا
لتنظر اليه هنا قائله انا جاهزه علي فكره مش هي الحفله بعد ساعه !!
لينظر اليها متعجبا وعرفتي منين انها بعد ساعه 
لتقول هي بتخمين مجرد تخمين 
فيضحك فارس عليها حتي يقول بهمس لم تسمعه شكلي ادمنتك ياهنا وضحكتي مش بتيجي غير معاكي 
فتقول هي بعد انا اشاحت بيدهاا امام عينيه يلا يابشمهندس ومبروك مقدما هما صحيح هيكرموك ليه 
ليضحك فارس قائلا بسخريه فراغ ... ثم يسير من امامها وهو يضحك عليها فتتابعه بخطوات سريعه ... وما من ثواني كانت تقف امام سيارته قائله بخجل هو عادي يعني لو انا خرجت معاك !!
فيلتف الي الناحيه الاخري ويترجل داخل سيارته قائلا هاا امشي ولا هتيجي معايا قدامك دقيقتين تكوني فكرتي كويس فيهم 
وبدون تفكير وجدت نفسها تركب السياره لتذهب معه لذلك الحفل ... وبعد ساعات قضتها بمفردها تتأمل
وجوه المدعوين ... كان هو يتأملها من حين لاخر ليضحك علي هيئتها وهي تتطلع في وجوه كل من يمر أمامهاا 
حتي اقترب منه أحد أساتذته الذي يعتبره أبنا له .. فيقول بهمس شيل عينك من علي البنت شويه بتحبهاا صح !!
لتقف تلك الكلمه في حلقه حتي يقول بأبتسامة قد ظهرت علي محياه مش معقول اكون بحبها !
فيبتسم ذلك الرجل قائلا وهو الحب حرام يافارس وبصراحه بيني وبينك البنت حلوه اوي بص انا هروح أعكسهاا وأسيبك أنت تتفرج علينا من بعيد وهتشوف الراجل العجوز هيعمل ايه 
حتي يذهب وتتابعه نظرات فارس ليقترب منهاا ذلك العجوز قائلا انا المهندس كمال عندي 65 سنه شاب امور وحلو وصحتي زي الحصان بس مش اوي يعني هههه وكنت بدرس للولد الي واقف بعيد ده الي عملي فيها دكتور جامعه وراجل اعمال ناجح ده كان يقول لها هذا وهو يشير بأصبعه نحوه 
لتبتسم هنا رغما عنها ويجلس بجانبهاا قائلا عندي بنتي في سنك كده بس أنا حبيت أجي أعكسك من راجل عجوز زي والدك معاكسه لطيفه زي ديه ولااا ....
فتضحك هناا علي تلقائية هذا الرجل المرح ويظل يحادثهاا الي أن طال الحديث بينهم ..... وتصبح نظراته هو وحده تراقبهاا وكأنه يهرب من عقله قليلا ليترك لعيناه النظر اليها حتي ينسحب بهدوء من وسط أصدقائه ... فيقف علي بعد أمتار قليله يتأملهاا قائلااا بصوت لا يسمعه سوى قلبه ...... اصبحتي ياطفلتي الباكيه .....وحدك من تملكين قلبي 
وفي وسط شروده بهاا ... وحديثهاا مع ذلك العجوز تلاقت عيناهم فأخفضت هي ببصرهااا سريعا ليبتسم هو قائلا .... حقا أحبك
الفصل الرابع عشر
_ رواية رياح الألم ونسمات الحب.
_ بقلم سهام صادق.
لم يكن الصمت وحده هو راحة للنفوس بينما كان راحة لقلوب أنهكها الزمن بذكريات لا تنسي ولكن عندما تدق القلوب ثانية يصبح للصمت صراعا بين لغات العيون وشوق القلوب ....
كانت نسمات الهواء العليله كرائحة الياسمين وكأن للشوق مذاقا اخرا ليبطئ من سرعة سيارته حتي تقف فيخرج منها ويسير نحو ذلك الفاصل الحديدي الذي يفصله عن مياه النيل التي صبغت باللون الازرق القاتم من شدة الظلام ولكن كان للقمر ضوء ساطعاا يتسلط علي جزء كبيرا منه فيتأمل كل ماحوله وكأنه يتأمل حياته التي أعلنت تمردهاا عليه لتختارها هي وحدها عن دونهم .....
اما أعينها هي فكانت تتابعه لتلمع عينيها ببريقا لم تعلم
تم نسخ الرابط