رياح الألم ونسمات الحب بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز

كل شئ بين امل وحب ووداع وقهر ونفوس تبحث

عن لا شئ ..
الفصل الثالث والثلاثون وقبل الأخير
_ رواية رياح الألم ونسمات الحب.
_ بقلم سهام صادق.
عاد وقلبه كله أمل وحنين .. حنين لزوجته التي افتقدها منذ عشرين يوما .. وامل بأن يخيب ظنه ويجدها كما تركها تنتظره فظل يفكر كم كان قلبه قاسېا عندما نساها أياما وهو ينتظر اخته التي رباها بلهفه كي تعود للحياة ثانية .. الي ان جاء حديث هشام معه الاخير عندما اخبره أنه قد ذهب الي المزرعه كما طلب منه بعد محاولات عديده باتت منه بالفشل كي يستطيع التواصل معها عبر الهاتف ولكن .. لا أحد يعلم عنها شئ غير انها أرادت ان تعود لمنزلها في القاهرة فجأه .. فوصل الي بيت عمها كي يتأكد مما سمعته أذناه من هشام
زينب بلهفه هي فين هنا يافارس ده اخر مره شوفتها قالتلي انها هتروح تقعد عند البحيره شويه وبعدين هتروح بيت المزرعه تجيب حاجه وتكلمك وترجع .. بس لما بعت ريم لعم ابراهيم قال انها فجأه قالتله مسافره القاهره ليك .. انت مش كنت مسافر سويسرا يابني لاختك 
فأمتقع وجه فارس حتي هوا علي اقرب مقعد وهو يتنهد بتعب طب هي راحت فين مدام مرجعتش القاهره مش معقول اكتر من اسبوعين وهي مش موجوده 
فأقتربت منه زينب بعدما شهقت بقوه هنا مش موجوده ديه مالهاش حد غيرنا .. انا قلبي كان حاسس من أخر مره ان في حاجه هتحصل لينا ثم بكت وهي تتذكر زوجها وجودك ياصالح ساب فينا فراغ كبير ومبقاش لينا حد .. يارب الصبر والقوه من عندك يارب 
فنهض فارس بقوه بعدما امتلك الڠضب من نفسه وهو يتذكر زوجته وطفله اللذان لا يعلم عنهم شئ ... بسبب غيابه فلولا تركه لها ماكان حدث كل هذا .. فظلت نظراته الحاده تتأمل زينب حتي سار بخطي سريعه وركب سيارته دون ان يلتف الي نداء ريم التي تطلب منه ان يأخذها معه الي هنا 
.................................................. .................
شحوب وجهها بدء يزيد كل يوم عن الاخر حتي الحزن اصبح طاغي علي وجهها .. والطعام كما يدخل يخرج فأغمضت عيناها بتعب بعد ان احقنها الطبيب بتلك الحقنه وبدأت تتمتم فارس ممتش محمود كداب .. فأتت صورة الجريده امام أعينها وهي تقفل جفونها .. متذكرة ذلك النعي الذي كان يضم اسمه وصورته .. وذلك التاريخ الذي قد جائت فيه هي الي هنا .. كل ذلك كان يجعلها ټصارع بين انها حقا قد اختل عقلها او كل مايحدث وهم وكذب .. ولكن بقي الكذب هو من يطغي علي جميع حواسها فقلبها يخبرها بأن زوجها وحبيبها مازال علي قيد الحياه 
فنظر الطبيب الي محمود قائلا بالانجليزيه حالتها بقيت صعبه وده خطړ علي الجنين لانها في شهور الحمل الاخيره لازم تخلي بالك منها مستر محمود
وذهب الطبيب وتركه  جميله وهاديه اووي ياهنا بس لازم تنسي فارس .. انتي متعرفيش انا بحاول قد ايه اخلي اللعبه تنجح عشان اعرف اطلقك منه بس لازم انتي تساعديني ومتقلقيش هنربي الطفل سوا وهنجيب اطفال تانيه كتير ومش هفرق بينه وبين ولادنا ياحببتي .. ثم خطرت صورتها في باله وهي تهرب بس لو فكرتي تهربي تاني .. هحبسك تاني ومش هخرجك في الجنينه مهما بكيتي لازم تسمعي الكلام 
 .. حتي خرج ووجد روز واقفه عاقده ذراعيها بضيق امام انت مش ملاحظ انك بقيت تحبها اووي يامحمود .. انت مش بټنتقم من فارس .. انت بقيت مچنون هيضيع نفسه عشان حاجه مش من حقه 
فألتف الي روز بعد ان اشاح وجهه بعيدا وهو يصارع الشعور الذي بداخله
.................................................. ............
وقفت نسرين تتمايل أمامه بغرور حتي أشارت بأصبعها لزوج أمها مش معني اني ورثت فلوس من شوقي يبقي هصرفها عليكوا ... حتي أتت سهير علي سماع صوتهم قائله برجاء يرضيكي
تم نسخ الرابط