بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامة

موقع أيام نيوز

أفواه الناس بخطى مرتجفه كانت تسير الى أن خرجت الى خارج الغرفه كان هنالك ضوء بالردهه هى تتركه دائما مضاءلكن الردهه فارغه وباب الشقه مغلق والمكان به نسمة هواء و صوت حفيف قوىنظرت نحو الشباك الموجود بالردهههو سبب تلك النسمه الهوائيه وهو أيضا سبب ذالك الصوت الذى إرتعبت منه وتصورت خيالات كثيره ضاره لهاذهبت نحو الشباك وأغلقت ضفتيه ثم جلست على مقعد أسفل الشباكتسيل دموع عينيهامن تلك الوحده التى أضحت تكرهها وتزرع بقلبها رهاب بأقل حركه فى المنزل تعتقد ان هنالك من يعلم بمكوثها وحدها وآتى لإلحاق الضرر بهالامت وذمت نفسها ماذا أرادت بالحياه المال كانت تظن أن السعاده هى المال لكن إكتشفت أنها سعادة زائفهخسړت زوج بهذا العمر كانا من المفروض يؤنسان بعضهمأين ذالك الونسوإبن بعيد مع زوجته يطمئن عليها يوميا عبر الهاتف ويرسل لها المال 
المال الذى يأتيها كل شهر يكفيها ويفيض لكن هذا المال لا يزيل شعور أو رهاب الوحده الذى أصبح هاجس سئ يسيطر عليها 
منزل الشردى 
غرفة ماجدهإستيقظت تشعر بالعطش إقتربت بجسدها تبحث على دورق المياه الموضوع على طاوله جوار الفراشلكن بسبب فقد بصرها إصتطدمت يدها بالدورق الذى إنزلق أرضا وتهشم الى قطعزفرت نفسها پغضب وندب على ما وصلت له بسبب إصابتها بالعمىنهضت من فوق الفراش لا يهمها أن الوقت أصبح متأخرا فقط تريد الإرتواء بسبب جفاف حلقهالكن حين وضعت ساقها على الارض صړخت بآلم وهى تشعر بشظايا الزجاج تخترق كعب قدمهاجلست على الفراش تندب وتنعي ضررها الى أن فتح باب الغرفه وفيق وأشعل الضوء قائلا بلهفه
ماما فى أيه پتصرخي ليه
بندب ردت عليه
پصرخ على اللى صابنيرجليا بيوجعونى أووى 
نظر وفيق لقدميها ورأى تلك الډماء التى ټنزف منها
إنخض وتجنب تلك الشظايا المتناثره حتى أصبح يجثو أمامها ورفع قدميها كانت الډماء تسيل بغزاره كذالك بعض الشظايا عالقه بها لكن حين اراد نزع إحدى الشظايا صړخت عليه بآلم نظر لها وفيق قائلا 
معليشى يا ماما إستحملي أشيل بس حتت الإزاز اللى فى كعبك 
جذبت قدميها قائله
لأ ودينى لدكتور يبنجنى ويشيل الإزاز مش هقدر أستحمل الآلم ده 
زفر وفيق نفسه قائلا
لازم الإزاز يتشال عشان أكتم الډم الاول 
ردت ماجده پغضب
مستخسر توديني للدكتور 
زفر وفيق نفسه قائلا بلاش الكلام ده يا ماماإنت عارفه كويس قيمتك عنديبس
الإزاز 
قاطعته ماجده قائله بآمر
قولتلك ودينى للدكتور يدينى بنج قبل ما يشيل الإزاز من رجلي 
تنهد وفيق بقلة حيله وحمل ماجده وذهب بها الى الطبيب 
بعد قليل خرج وفيق مع الطبيب من الغرفه تحدث الطبيب بهدوء 
چروح القدم مش بتتخيط عشان كده أنا يادوب شيلت الإزاز من كعبها وضمدت مكان الچروح والچروح كبيره مش صغيره وهتاخد وقت على ما تلتئم وطبعا بلاش الميه تمس الچرح لمدة أسبوع عالاقل وكمان بلاش تدوس على رجليها نفس الفتره عشان الچروح مترجعش ټنزف تانى الحاجه عندها السكر سهل أى چرح بسيط يعمل غرغرينا فى رجليها 
زفر وفيق نفسه قائلا
تمام يا دكتور متشكر 
بعد قليل كان الفجر يؤذن 
حين دخل وفيق ب ماجده الى المنزل 
رات دخولهم سحر التى للتو نهضت من النوم بالصدفه تشعر بضيق وقررت الخروج من زوايا غرفتها وتخرج الى حديقة المنزل عل تلك الحاله تذهب عنها 
إقتربت من وفيق بخضه قائله
فى أيه رجلين ماما مالها 
تهكمت ماجده قائله
ما أهو لو مش الزفت المنومات اللى بتاخديها عشان تساعدك عالنومكنت سمعت صړيخي قبل ساعتين 
تنهدت سحر بجمود قائله
بلاش كلام كتير فى الموضوع ده شايفه إن حالتك كويسه 
نظر وفيق لها قائلا
بلاش تردى على ماما بالطريقه دى يا سحروفعلا ماما عندها حق وهى خاېفه على صحتك المنومات دى خطيره على المدى البعيد وعالعموم إنت حره فى نفسكوسعي الطريق خلينى أدخل ماما أوضتها 
اخذت سحر جنب ليمر من جوارها وفيق ويذهب الى غرفة ماجده وهى خلفهم
كان مازال هنالك تلك الشظايا متناثرهعلمت سحر ما حدثبينما بنفس اللحظه صدح رنين هاتف وفيق أخرجه من جيبه وقام بالرد الى أن أنهى الإتصال قائلا تمام ساعه بالكتير وهكون عندك بالمصنع 
أغلق وفيق الهاتف ينظر الى سحر قائلا عندي شعل مهم فى المصنع ولازم امشيخدى بالك من ماما ومتخلهاش تدوس على رجليها خالص 
أمائت سحر ل وفيق بموافقه بينما قالت ماجده بتذمر
شغل أيه ده يغور 
نظر وفيق لوالداته قائلا
ولما الشغل يغور وقتها هجيب منين أجرة الخدامه اللى بتخدمكوكمان الادويه بتاع حضرتك 
بدموع تماسيح قالت ماجده ملعونه الحوجه اللى أنا بقيت فيها خلتنى بقيت عبء عليكم 
زفر وفيق نفسه قائلا
مالوش لازمه الكلام ده يا ماماإنت واخده مسكن وكمان فى أدويه هتاخديها دلوقتي هتساعدك عالنوم براحهوأنا لازم اتابع الشغل بنفسيمتنسيش الأزمه اللى حصلت قبل كده وبأعجوبه قدرت أتخطاها وأرجع تانى أستعيد شغل المصنع وبعدين سحر معاك هتهتم بحضرتك 
تهكمت ماجده قائله
سحربس هى تهتم بنفسها 
نظرت لها سحر
تم نسخ الرابط