صراع الذئاب بقلم ولاء رفعت الجزء الثاني
مقولتش
رفع إحدي حاجبيه وقال بسخريه : أوعي تفتكري إن نسيت الموضوع ... أنا بس عندي شوية مشاكل تتحل بس وهفضالك ع الأخر
لم تتمالك أعصابها أكثر من ذلك فصاحت ف وجهه : أنت أي ياأخي مبترحمش !!! مفكرتش إن الي حصل لأختك دي رساله ليك ولا البعيد شيطان
تسمر ف مكانه من كل ماتفوهت به لكن زادت كلماتها ثوارنه فلم يشعر بقبضته إلا وهي تحاوط عنقها الصغير
وبصوت مرعب :
لو لسانك الۏسخ ده جاب سيرة اختي تاني هخليكي خرسه طول عمرك ... ده غير الي هعملو فيكي ... واياكي تكوني فاكره إن مش قادر أخد الي عايزو منك أنا قادر وقادر أوي كمان بس بصراحه مليش مزاج دلوقت ... بس لما يحضر مزاجي أعرفي إنك هتكون بين إيديا وقتها ومحدش يقدر يرحمك مني ... فاهمه يابنت الجنايني ...
دفعها محررا قبضته فأخذت تسعل بقوة كادت تختنق ... هبطت عبراتها منسدله ع وجهها الطفولي البريئ ... شعرت وكأن الدنيا من حولها تدور كالساقيه لم تتحملها ساقيها لتقع مغشي عليها ... فأسرع وحملها قبل أن ترتطم رأسها بأي شئ معدني ... لايعلم ما مصدر تلك الغصة التي تملكت من قلبه والشعور بالضيق الذي أكتسح صدره لكن مايدركه الأن هو الشعور بالندم ع ما ألقاه عليها من كلمات قاسېة
وضعها فوق أريكه جلديه متمدده أمسك بزجاجه المياه وأخذ منها ليقوم بنثره ع وجهها
: ياسمين .. ياسمين .. أصحي أنا مكنتش أقصد .. أنا .... زفر بضيق متأففا وهو يربت ع وجهها حتي تفيق
واستطرد منادته لها ياسمين يخربيتك فوءي
أطمأن قلبه عندما أنكمشت ملامحها لتنسدل من طرفي عينيها عبرات لتبدأ بفتح أهدابها وتنهض برويه لتجهش بالبكاء كالأطفال تماما
كره نفسه ف تلك اللحظه فأخذها ع صدره ف عناق يمسد ع ظهرها
: آسف ... متعيطيش ... حقك عليا يا ياسمين ... قالها وكأنه بلا وعي كالتائه ف عالمها
توقفت عن البكاء بعد محاولة وصعوبة لتنظر إليه بعدما جلست بإعتدال وهو يجثو ع ركبتيه أمامها بنظرات إعتذار وندم
يمسح بأنامله عبراتها وقال : لسه زعلانه مني
لم تصدق عينيها ولا مسمعيها مما يحدث ... كيف يتحول الشيطان ف لحظات !!!
لم تجيب لكن شفتيها الورديتان التي ترتجف من نوبة بكاء ع وشك الإڼفجار جعلته أراد أن يخبأها بين ضلوعه ... أنفاسه تتسارع وهو يقترب منها أرادت شفاه أن تعتذر لها ع ما بدر منه... أخذ تلك الورود المرتجفه ف قبلة يخبرها من خلالها إنه نادم ... حاوطها بعناق وهو ينهض بها لينتهي من تلك القبلة التي لم يشعر بمثيل لها لاسيما من تلك الحسناء البريئة ... ضم رأسها ف صدره ليشتد من معانقتها ولأول مرة يعتريها الشعور بالأمان معه .... فهل يدوم ذلك الحال أم ماذا يخبئ لهما القدر !!!
: وصل بالقرب أمام البناء التي تقطن فيه يترقب مغادرتها ... يمسك بهاتفه ليجري العديد من المرات للإتصال بها لكن لارد ولا تري الرسائل ... فقرر النزول وأن يصعد إليها لكن توقف عندما رأها تخرج من البوابه تتحدث ف الهاتف
كارين : أنت فين يابني ... أنا ادام العماره اهو ... اوك شوفتك تعالي يلا
قطب يونس حاجبيه عندما رأها تشير لشخص ما ومرت ثوان ليأتي إليها إحد أصدقائها يركب دراجة ڼارية وهي تصعد خلفه وترتدي خوذة الحماية وتتشبث به بيدها اليسري
جز ع أسنانه پغضب ليتحرك خلفهما ليري ما سبب تجاهلها له ومن برفقتها هذا ... لم يتحمل فأرسل لها رساله
أمسكت بهاتفها لتقرأ محتوي الرسالة حتي شحب لونها
خلي الي انتي ركبي وراه ده يقف بدل ما اقلبك انتي وهو من فوق الكوبري
ألقت نظره إلي الخلف لتجده خلفهم بالفعل
كارين : سوق بسرعه ياهيثم
هيثم : انا عشانك والله وانتي مش ناقصه حوادث
كارين وهي تتلفت خلفها لتراه يقترب منهما أكثر
صاحت قائله : إنجز ياهيثم بدل ما ارميك من فوق الموتوسيكل وهاسوق أنا
هيثم : مجنونه وتعمليها ... الله يسامحك ياريماس حبكت تسافري وتدبسيني ف المجنونه دي
كارين : بطل رغي لاوريك الجنان ع حق
ظلت تلك المطارده إلي أن توقفو أمام بناء يشبه القصر هبطت من فوق الدراجه وكذلك هيثم الذي يؤمن إغلاق دراجته فأسرعت بجذبه من يده إلي الداخل
توقفت وهي تلهث وقالت : اسمعني طالبه منك خدمة
رمقها بنظرات تعجب : خير
كارين : الي هقولهولك تنفذو بالحرف الواحد ومن غير ليه
هيثم : فهميني بس الحوار أي
كارين وهي تتلفت يمينا ويسارا : هقولك ....
: دلف من البوابة بنظراته الثاقبه يبحث عنها في كل الأرجاء ...
وأخيرا وجدها تخرج من إحدي الممرات ...
ركض نحوها ليجذبها من ساعدها وقال:
تقدري تفهميني مش بتردي ع مكالماتي ولا الرسايل ليه
سحبت ساعدها من قبضته وأجابته پغضب : مزاجي كده
جز ع فكه بحنق وقال من بين أسنانه :
كارين أنا