صراع الذئاب بقلم ولاء رفعت الجزء الثاني
صوت رنين هاتفها فتركها وأخذ حقيبتها ليشحب وجهها خشية أن يكون المتصل مروان ... فأجاب ع الإتصال : الو يا طنط
والدة إنجي : إزيك يا جو عامل أي
يوسف : الحمدلله ... معلش كنت عايز أجيلك مع إنجي النهارده بس جالي مشوار مهم
والدتها : مش فاهمه حاجه هي إنجي عندك
رمقها يوسف بإزدراء وألقي الهاتف ف وجهها فتناولته وقالت : مامي صح يا حبيبتي أنا نسيت معاكي النهاردة الكريدت وإحنا بنشتري الفستان بتاع لوجي
والدتها : هو ف أي يا إنجي ... ااه فهمت
إنجي : خدي يا مامي كلمي يوسف عشان مش مصدق إن كنت معاكي النهاردة .... أعطته الهاتف
يوسف : الو يا طنط
والدتها : معلش يا جو مقدرتش أحضر الچنازة أنت عارفني مبستحملش المواقف دي ومتقلقش إنجي كانت معايا
يوسف بعدم تصديق : حاضر يا طنط مصدقك ... معاكي أهي
أعطاها الهاتف ورمقها بنظرات قاټلة وذهب إلي المرحاض
وضعت الهاتف ع أذنها وقالت : ايوه يا مامي
والدتها : بتهببي أي من ورا جوزك وخلتيني أكذب عليه
إنجي بصوت منخفض : هافهمك بعدين لما اشوفك يلا باي
والدتها : عارفة يا إنجي لو طلع الي ف بالي وهو إنك قابلتي مروان
إنجي : مامي بليز مش وقته خالص هافهمك بعدين وأطمني مش الي ف دماغك ... يلا باي
أخذت تتحسس موضع الصڤعة وقالت : الله يحرقك يا مروان ... أنا هخلص المصلحة الي معاك دي ومش هاتشوف وشي تاني
: ف اليوم التالي .....
أستقيظت بفزع ع صوت طرقات الباب .... تناولت إسدال الصلاة لترتديه سريعا تاركة زوجها الذي يغط ف سبات عميق
فتحت الباب ليدفعها پعنف شاب ذو ملامح مخيفة شاهرا سلاحھ ف وجهها وقال : لو صړختي يا مزة هقطعلك وشك الحلو ده
دلف خلفه شخص أخر لا يفرق عنه
شيماء بړعب قالت : أأ أنتو مين وعايزين أي
الشاب : عايزين فلوس البضاعة بتاعت المعلم من المحروس جوزك
خرج عبدالله الذي تحامل ع آلام جسده التي لم تندمل بعد وقال : خشي جوه يا شيماء
فجذبها الشاب ووضع السکين عند نحرها وقال : لو خاېف عليها هات الفلوس أحسنلك وأحسنلها
عبدالله بصياح : أبعد أيدك عنها أحسن وديني لأدفنك ...
لم يكمل ليضربه الأخر وأوقعه أرضا
: عبدالله .... صړخت بها شيماء
عبدالله : فلوسكو المعلم بعت الزفت الي اسمه برشامة وخدها مني
الشاب : ملناش دعوة ده حسابك معاه هو ... لكن حساب المعلم لسه عندك وأمرنا ينجيب له الفلوس يا راسك بدالها ... أو ممكن راس السنيورة مراتك ولو وإنها خسارة ف المۏت ... قالها وهو يرمقها بنظرات شھوانيه قذره
صاح عبدالله وهو ينهض : يا ابن ال....
ليقاطعه الأخر بضړبة أخري
شيماء بنبرة رجاء : أرجوك سيبو وأنا هاجيبلكو الفلوس ... هو المبلغ كام
تركها الشاب وقال : كده الكلام المظبوط ... اتعلم من مراتك يا خروف ... الحساب يا مزة عشرة آلاف جندي
شيماء : ثواني هاجيب المحفظة بتاعتي
الشاب : رجلي ع رجلك ياقطه
شيماء : متخافش ... مش هنط من الدور الرابع يعني
ذهبت إلي الغرفة ثم خرجت وهي تعطيه ورقات ماليه وقالت : خد دول ألفين جنيه
رفع الشاب حاجبه بتهكم وقال : نعم يا قطه !!!
شيماء وهي ترفع معصم الإسدال : ما تستني يا عم أنت ... ثم خلعت أسورة ذهبية وقالت : خد الأسورة دي تعملها 8000 وشوية
الشاب : بتضحكي عليا بأسورة صيني
شيماء : وربنا أبدا دي ورثاها من أمي الله يرحمها ولو مش مصدقني وديها لأي جواهركي وهو يأكدلك إنها دهب حقيقي
الشاب : خد يا حوكا شوفها دهب ولا القطة بتسرح بينا
أخذها الشاب الأخر وتفحصها بعدسة صغيرة أخرجها من جيبه وقال : أيوة يا شبح دي دهب وعيار 21 كمان
شيماء : صدقت
الشاب : لامؤاخذة يا مدام دي فلوس ناس برضو ... وآسف ع الإزعاج ... ثم أنحني نحو عبدالله وقال : لما أنت مش أد لعب المعلم متلعبش معانا تاني وشوفلك سكة تانيه غيرنا يا ... ياشبح ... ثم نظر إلي شيماء يتفحصها بنظرات جريئة وقال : سلام يا قطة
فذهب برفقة صاحبه ... فأوصدت الباب خلفهم ... نهض عبدالله بتثاقل وأقترب منها وكاد يتفوه فصړخت ف وجهه : ابعد عني .. عمرك ما هتتغير أبدا
ذهبت إلي غرفتها وهي تبدل ثيابها ....
عبدالله : بتعملي أي .. اصبري هافهمك
شيماء : مش عايزة أعرف لأن فهمت كل حاجة وهي أد أي إنك كداب وو.... وملكش أمان وخليت أشكال زي دي تتهجم ع حرمة بيتك عايز تعمل فيا أكتر من كده !!!
عبدالله : والله ...
قاطعته :اخرس ... إياك تحلف بربنا تاني كڈب أي مبتزهقش!!! ... ويكون ف معلومك أنا رايحة عند أبويا ياريت تخلي عندك ډم وتبعتلي ورقتي
١٩
: بعد مرور أيام ...
في قصر العزازي ...
أبتعد عنها ف تلك الآونة تعمد أن لن يراها وأكتفي بأن يصعد إلي الغرفة ليلا عند نومها وقبل