صراع الذئاب بقلم ولاء رفعت الجزء الثاني
اه صح بالمناسبه ... خديجة جايلها عريس ... قالها يوسف وهو يرمق شقيقه بطرف عينيه .. فأنتبه له كلا من جيهان و عزيز
قالت إنجي بسخرية : ده بالتأكيد واحد من السكيورتي بالمستشفي ولا ممرض
نظر إليها يوسف بضيق متنهدا بسأم من كلماتها فقال:
لاء متقدملها دكتور ... وكمان يبقي آسر صاحبي
يتناول آدم طعامه وتصنع عدم الإهتمام لكن ساقه لم تتوقف عن الإهتزاز پغضب أسفل المائدة
صاح ياسين متأوها : آآآه الله يخربيتك صوابعي أتهرست من جذمتك
رد عليه آدم پغضب : وأي الي جاب رجلك عندي
جيهان : خلاص أنت وهو هتتخانقو زي العيال الصغيره
ياسين وهو يكتم ضحكاته : معلش يا ماما أصل كل ما تيجي سيرة خديجة بيركبو اللهم احفظنا
نهض آدم وصاح به : لم نفسك يا ياسين وخليك ف حالك
عزيز : ماشاء الله يافرحتي بيكو
ياسين : ع فكره أنا كنت بهزر ... ولو هتكلم جد بقي هقول ع أسلوبك وكلامك الزفت مع خديجة
رمقه بنظرات قاتله ليصمت فأردف : ماتبصليش كده
جيهان : اي الي حصل يا آدم
آدم : مفيش يا ماما محصلش حاجه .. إبنك شكله كان بيحلم ونسي يتغطي
ياسين بإندفاع قال : لا يا أخويا صوتك كان جايب لحد أوضتي الي أخر الممر بإمارة لما كنت بتطردها وبتقولها مش عايز تشوف وشها ف القصر أكمل ولا تكمل أنت
جز ع فكه يرمق ياسين متوعدا له فقال : أنا طالع أوضتي بدل ما ارتكب چريمة
وكاد يذهب
أوقفه صوت والده الغاضب : استني عندك
آدم : بابا لو سمحت نبقي نتكلم بعدين
جيهان : أنت طردت خديجة فعلا
تعالت أنفاسه وقال :
مش بالظبط
عزيز
جيهان : إزاي تعم.....
قاطعها عزيز مشيرا إليها بالصمت :
اعمل حسابك بكره هتروح المستشفي وتعتذر ليها
آدم : بابا ا...
قاطعه عزيز : انتهي الكلام .. اتفضل شوف انت رايح فين
ذهب آدم ونيران الڠضب تتصاعد بداخله
جيهان : عزيز أنت بكده هتخليه يكرهها مش هيحبها ... أنت عارف آدم كويس عنيد وعمره مابيعتذر لحد
عزيز : عنيد ع نفسه .. ومادام غلط لازم يعتذر ... إبنك عمل معاها كده عشان لما نروح نطلب إيدها هي ترفضه لإن الاستاذ اهانها
جيهان : انت إزاي تتسرع بالقرار ده قبل ما ابنك ينسي صبا!!
: اي ده إزاي ادم وخديجة انت كده بتظلمو ياعمو دي ولا مستواه ولا تعليمه ولا تفكيره ... قالتها إنجي
يوسف : إنجي ملكيش دعوه ومتدخليش
إنجي وهي تنهض بحنق :يوووه بقي انا كل ما اقول رأيي ف حاجه تقوم كاسفني كده ... عن أذنكم
قالتها فغادرت بتأفف وصعدت إلي غرفتها
عزيز : إبنك طول ما هو بيفكر ف بنت عابد الرفاعي هيخرب بيتنا ويخلينا نشحت
جيهان : وذنبها اي خديجة لما تجبر إبنك ع جوازه منها ... اديك شوفت اقل حاجه عملها معاها الي حكاه ياسين
ياسين : بس أنا شايف يا ماما إن الصناره غمزت ... اقصد ان لما يوسف قال ان صاحبه طلب إيديها مش عايز اقولك آدم كان منظرو إزاي كان ناقص يطلع دخان من ودانه غير صوابع رجلي الي بقت كفته بسببه
عزيز : وانا مش هستني يا جيهان ... بكره هيحبها بعد الجواز
تنهدت بسأم فقالت : براحتك ياعزيز اعمل الي أنت عايزه وانا طالعه لبنتي الأخصائي النفسي زمانه ع وصول
:
فتح عينيه ثم أمسك بهاتفه ليجد العديد من المكالمات الفائته ... نهض وهو يفرك ف عينيه وخصلات شعره مشعثه بشكل مضحك
: ناموسيتك كحلي يافنان ... كل ده نوم ده الشمس قربت تغيب ... قالتها كارين وهي تحمل أكياس مليئة بالطعام
يونس: معلش بقي كنت بقالي ايام منمتش
وضعت ما بيدها ع الطاولة وهي تولي ظهرها له فقالت:
واي الي كان مطير النوم من عينيك
فاجاءها بإحاطته خصرها بزراعيه من الخلف وقال:
أنتي يا حياتي
أبعدت زراعيه عنها لتلتف إليه وقالت بنبرة خجل : طط طيب أنا هاروح أحضر الغدا
أبتسم من خجلها وقال :
وأنا هاروح التويليت أغسل وشي وأيدي وهاجي أساعدك
كارين : لاء خليك مريح عندك مش ناقصه تحرقلي حاجه زي ما حړقت البيتزا إمبارح ف الميكرويف
رمقها بنظرات ماكره ثم قال :
أنا الي حرقتها برضو ولا أنتي نسيتها وأنتي بتبوس.. ..
لم يكمل حين دفعته بثمرة تفاح ف وجهه
تأوه عندما أصتدمت ف شفتيه فقال : ينفع كده !!!
ضحكت وقالت : أحسن عشان تحرم
يونس : مااااشي ... طيب أي رأيك لو أي حد سألني من الي عمل كده ف شفايفك هقولهم كارين وكل واحد ونيته بقي
كانت بيدها سکين رفعته وهي تحذره : هااااااا
رفع يديه بإستسلام وقال :
وربنا بهزر يا كابيره
:إنجز يلا عشان بعد ما هناكل هننزل
يونس : هنروح فين
كارين : هتعرف ف السكة
ها يا آنسه ملك عامله أي النهارده ... قالها الطبيب النفسي
ملك بصوت يكاد مسموع : الحمدلله
الطبيب : أنا شايف إنك النهارده بقيتي أحسن