صراع الذئاب بقلم ولاء رفعت الجزء الثاني
تلك النيران ... لم تشعر بشفتيها التي أنهال عليها بنهم لم يدرك كليهما الوقت التي أستغرقته تلك القبلة المحرمة ... أبتعد عنها وهو يلهث وترك لها مجال للتنفس .. حتي أفزعها رنين هاتفه ليبتعد قليلا وأخرج هاتفه من جيب بنطاله ليري المتصل دكتور يوسف فأجاب ع الفور : الو يا يوسف خير بابا كويس
يوسف : ..........
طه وقد أنفرجت أساريره : بتتكلم جد
يوسف : .........
طه : حاضر جاي ع طول ... سلام
أغلق المكالمه ليقترب من رحمه مهللا : أبويا فاق .. أبويا فاق
قالها وهو يعانقها بسعاده
أبتعدت عنه وقالت : الحمدلله ربنا يطمنكو عليه ديما
طه : استنيني 5 دقايق هاخد دش بسرعه وهغير هدومي وهاخدك معايا ونروح له
تغيرت ملامحها وقالت بحرج : آسفه ياطه مش هينفع
وبعد أن تدارك الأمر قال : معلش نسيت ... ثم أخرج المفتاح من جيبه وقام بفتح الباب لتركض مسرعه إلي الخارج وتهبط الدرج وهي تلتفت يمينا ويسارا حتي دخلت إلي البناء التي تقطن فيه ودقات قلبها تكاد تقف من الخۏف .... فتحت باب منزلها لتوصده بدون إصدار صوت ثم ذهبت إلي غرفتها وأغلقت الباب وهي تسند بظهرها عليه ترفع يدها وتتلمس شفتيها بأطراف أناملها لتنسدل عبراتها ندما ... أرتمت بجسدها ع تختها وهي تكتم شهقات بكاءها .
: في شركة البحيري للصلب ....
يجلس عزيز خلف مكتبه بأريحيه مرتديا نظارته الطبية يتفحص بعض الأوراق ثم وضعها أمامه ع سطح المكتب بعد أن أطلق تنهيدة وقال:
تمام كده يا وفدي ... ياريت تديهم لرقية بره عشان تعمل عليهم نسخ وبعد كده تروح ع خط الإنتاج وتبدأ التنفيذ
أخذ ذلك الموظف المدعو وفدي الأوراق وأومأ برأسه وقال : أمرك يا عزيز بيه ... ثم نهض وأردف : حضرتك تؤمر بحاجة تاني
عزيز : لاء شكرا
وفدي : عن إذن حضرتك ... قالها ثم غادر المكتب ليصتدم به آدم الذي يولج إلي مكتب والده وهو يرتقب نظراته التي يعلمها جيدا
: السلام عليكم ... قالها آدم وهو يتحاشي نظرات والده الثاقبه
زفر عزيز پغضب ونهض كالبركان وصاح : وهيجي منين السلام طول ما دماغك الي متركبة شمال دي بتتصرف بطيش وأنانيه
أتسعت عينيه پصدمة وقال : أنا !!!
ضيق عزيز عينيه وقال بسخرية : لاء أمك ... صمت ثم أطلق زفره بنفاذ صبر وأردف : عارف لولا إنك ابني كنت زماني رميتك بره الشركة
أبتلع آدم ريقه وقال : بابا ممكن تفهمني فيه أي
رفع عزيز إحدي حاجبيه بإبتسامة تهكميه وقال : ياض ده أنا الي مربيك ومشكلك ع أيديا الاتنين دول ... تقدر تقولي الي خلاك تنبش ورا قصي العزازي وتبلغ عن مخازن السلاح الي تبعه الي بسبب تهورك ده حرقالنا مخازن البضاعه بتاعتنا ولولا أهالي المنطقه والحراس هناك كان زمان المخازن بقت رماد
كان آدم يستمع لوالده وهو يعلم لامفر من الكذب فأبتلع ريقه وقال: أيوه أنا الي ورا البلاغ ولسه هفضل وراه لحد مايشرف ف السچن ونرتاح من الأشكال الو.... الي زيه
أطلق عزيز قهقه مدوية ساخرا من نجله ثم صمت فجأه وتحولت ملامحه ونظراته إلي نيران أتت من الچحيم وقال : وقسما بربي يا آدم لو حسيت بس بحركة زي الي عملتها دي تاني ساعتها إنسي إنك من عيلة البحيري وأنا الي هوقفلك عشان مش ع أخر الزمن كيان البحيري يضيع بسبب قصة حب تافهه وفاشلة
جز آدم ع أسنانه وقال : لو سمحت يابابا ممك.....
قاطعه عزيز صارخا ف وجهه: ممكن أنت الي تنسي وتركز ف الشغل ... وأعمل حسابك هنتطمن ع عمك سالم ويقوم بالسلامة وأول مايروح بيتهم هاروح أنا وأنت نطلب أيد خديجة ليك
غر فاهه پصدمة أكبر حتي أحتقنت الډماء ف وجهه وأنفاسه تعالت وقال : مين الي هيطلب إيد مين !!!!
عزيز بنبرة حاسمة : حضرتك هتتجوز خديجة بنت عمك سالم وده أخر كلام عندي
أخذ يجز ع شفته السفلي پغضب حارق فقال : كلامك ع راسي يابابا ... لكن معلش دي حياتي الشخصية وأنا الي هقرر أتجوز مين
عزيز : أنت بتتحداني يا ولد!!!
آدم : لا سمح الله يابابا ... بس حبيت أعرفك إن عمري ما هتجوز بالطريقة دي
عزيز : ومالها خديجة إن شاء الله !! ... بنت حفظه كتاب ربنا ومتعلمة ومثقفة وكفاية إنها مننا
آدم : عندك يونس وياسين أطلبها لحد فيهم إشمعنا أنا!!
عزيز بإصرار : أنا الي عايز كده ... وكفاية جدال لأن الي عندي قولته ... وأتفضل روح ع مكتبك عشان شوية وعامل إجتماع لجميع الموظفين
أتجه آدم نحو الباب وقبل أن يغادر ألتف وقال بتحدي : يكون ف علم حضرتك إن لو خديجة أخر بنت ف العالم عمرها ما هتكون ع ذمتي ... عن إذنك ... قالها ليغادر فورا وأوصد الباب خلفه
تاركا عزيز يبتسم بخبث وقال : أبقي وريني كلمة مين الي