حصونه المهلكة بقلم شيماء الجندي

موقع أيام نيوز


أغراضه 
متجها إلي السهره !!!
وصلا معا إلي ذلك المطعم الراقي الفاخر !! إلتمعت أعين ندي من ذلك الجو الهادئ وابتسمت مستمتعه بتلك الأجواء الفريده من نوعهااا .. لا تصدق أن تيم جهز ليله خاصه بهم بدون شقيقته حيث كان لا يختار تلك الأماكن دون ذوقها الرفيع الراقي !!
لكنها بعيده عنه الآن و هو لهاا وحدها .. لتنطق فور جلوسها بهدوء 

المطعم يجنن ياتيم ..
نظر لها بابتسامه محبه و أعينه تتفقد ملامحها الجميله الهادئه قائلا 
ولسه اول مانخلص اكل مجهزلك سهره رائعة فعلا ..
تعرف ياتيم عمري ما كنت مبسوطه زي دلوقت ... انت كنت حلمي الوحيد وهفضل لآخر يوم مش عايزه غيرك ...
قائلا بصوت خافض 
انا مبعرفش اتكلم زيك كده ... و بعدين بلاش الطريقه دي ونتفاهم بعدين ...
ارتفعت ضحكاتها الرقيقه و ترفع إحدي حاجبيها قائلا 
وانا موافقه .. مفيش حاجه اهم عندي !!
رفع حاجبه مبتسما لحظات ثم وقف يشير إلي النادل وهي مندهشه.. كلمات بالفرنسيه التي يجيدها .. ثم اتجه إلي الفندق و ضحكاتها السعيده وهي تكتشف اشياء جديدة بزوجها .......
و ذهب إلي عالم آخر .. عالم خيالي لم تره من سابق
تيم هو ايام و أعواما و أعوام ... ناسيه من بدايه الطريق ... !!!!
أصبحت تخاف الايام .. مرت أيام و هي لا تعلم متي رحله العوده ! ألا يكفيه ثلاثه أسابيع ألم يمل من سماع بكائها !! .. وهي تسعى الي الطريق ..
نظرت إلي المرآه الصغيره بالمطبخ و بالطبع لم تكن منذ قليل .. و اختراع الأسباب رغم خۏفها منه !!
أدركت لكن ماذا تفعل !! ماذا أن تفعل و الجميع مقتنع ...
ما هو احنا لو مش سرحانين يابيبي ... مش هيحصل كده اشرب إيه دلوقت !! مش كفايه مبتعرفيش تعملي أكل .. كمان القهوه بتبوظيها !!
.. .. لقد فهمت ذلك بعد فتره من معاملته .. فقط دموعها .. سالت بصمت و هي تحاول كتم الحزن لكنه غاضبا
انا اتكلم وميتردش عليا ليه 
اااسفه .. اسفه .... هعمل غيرهااا !!
و أعينها تذرف دموع تستجدي رحمه !! 
لا لا بلاش الدموع دي .. مش احنا اتفقنا !!
نظرت إلي عينيه و هي تبكي و تخشي أن تصمت ولكن بكلمه 
مقصدش !!
في التو و الحال .. لقد أصبحت فتره غريبه .. لكن لا وألف لا !!! ماهي سوي ابنه اغرب رجل بالعالم 
وهو پغضب صارخا بها بلا مبرر...
مش عايز اشوفك امشي
وهي مسرعه من أمامه و هي تحمد ربها ككل يوم .. بل و كل لحظه ..... 
تنظر الي الشرفه علي الشاطئ البديع الذي ابهرها منذ أول لحظه لها هنا !! وقفت بصمت تنظر .. هاتفهاا !!
ذلك الهاتف الذي احتفظ به منذ آتيا إلي هنا .. !!! مرت أسابيع و هي لا تحادث أخيها !! و هو يخبرها أنه لا يتصل بها ابداا .. لكنها علي يقين أنه غير صادق وأخيها يسال و بدون أسباب ..
أسرعت تفتح الباب بمواربه تتفقد أين هو !! لتسمع صوت المياه .. و بهدوء إلي هاتفها من الفهد و ليحدث ما يحدث بعدها !!
ولكن التوتر و الأجواء التي تعايشها و بأي لحظه.. لتتأكد ....انه بعيد للغااايه... لأول مره تعرف الكره منه ...
و استمعت إلي صوت صديقتها بهدوء .. 
أسيف !!
حاولت السيطره علي تلك الشهقات المصحوبه ببكائها .. لتقول ندي مندهشه .. 
أنت بټعيطي ياأسيف !
لم تستطع السيطره علي نفسها و راحت تجهش بالبكاء بصوت و هي تشعر أن نجدتها اقتربت لتقول من بين شهقاتها 
ندي .. تيم فين !! مردش ليه !!
عقدت ندي حاجبيها باندهاش و قالت بنفاذ صبر من فضولها 
تيم في المرحاض فيه ايه ياأسيف !!
شعرت الأخري بنفاذ صبرها و خشت أن تغلق .. لتقول مسرعه و من إغلاق شقيقته بوجهها قبل الوصول لمنقذهاا 
ندي قولي لتيم اننا في جزر البريطانيه !!! خليه يجي ياخدني يااندي !!
أتسعت أعين الأخري من ذلك المكان و لكن ارتفع ڠضبها ونظرت الي السماء من تلك الفتاه التي تريد شقيقها بعطله زواجهااا .. لتسمع همس أسيف تقول 
ندي هاتي تيم انا خاېفه اخو...
سكتت حين استمعت إلي الأخري تردف برفض و صرامه 
لا !!
أتسعت أعينها پصدمه من رفضها لتكمل الأخري وهي تنهي علي ما تبقي من أمل لدي تلك 
بطلي شغل العيال ده أنت اختارتي بلاش أنانيه واخوكي مش فاضي !!
ماذااا... !! فرغت فاهها وهي تسمع إلي صوت اغلق الاتصال بينهم... !!!!
هل تحادث صديقتها !! من فعلت ذلك لأجلهاااا ماذا !!!! 
و أصبحت لديها أمنيه واحده فقط ... ألا تعود إلي ذلك العالم ابدااا
الفصل السادس خذلان ! 
وقفت ندي و هي تعقد حاجبيها پغضب كيف لتلك أن تتكلم هكذا
 

تم نسخ الرابط