حصونه المهلكة بقلم شيماء الجندي

موقع أيام نيوز


إلي شرودها ولكنها اغلقت عينيها بارهاق وإعلان أنها مريضه تحتاج إلي الراحه كاد تيم ان
يتركها لكنها رافضه تركه عله يهدئ عقد حاجبيه وهو يهمس لها 
اسيف حبيبتي انت بخير !!
هزت رأسها بالإيجاب وهي تهمهم بصمت تام تلك المره ....
أحيانا يكون الخروج من الواقع أفضل الحلول بأعيننا لكنه هو واقعنا مهما فعلنا وحين نعود نكون ذات السلام بعالم الحاضر ....

يصول ويجول بالغرفه وهو يحاول ضبط أنفاسه المضطربه منتظرا ابن عمه الذي طالت جلسته معهم لما تستغرق افاقتها تلك الفتره !! زفر بارهاق وكاد 
أن ينصرف إليهم لكن دخول ابن عمه عليه بهدوء جعله يتجه إليه قائلا بقلق واضح 
فاقت !! بقيت تمام !!
اندهش نائل من أسلوبه الغريب عليه إن اقسم أحدهم أنه سوف يرى ابن عمه بتلك علي امرأه لكذبه في الحال هو لايصدق أنه ابن العم الصارم أبدا هز رأسه بالايجاب حين قرأ القلق يأكل مقلتيه وحمحم قائلا 
اه فاقت واتخطبت ...
ثم اتسعت عينيه من تسرعه ابن عمه المصډوم يهمس له باضطراب وتوتر 
مكنش لازم اقولها كده صح .. بس انا نفسي مش مصدق دي فتحت عينيها طلبت الدبلتين انت كنت سايب الفلاشه كنت بتشجعها علي الخطوبه ولا ايه !
انهي كلماته ابتسامه سخيفه استقبلها الآخر بصمت وغامت عينيه و ابتعد عنه وهو يتجه إلي شرفته قائلا بصوت اجش 
تمام ! سيبني لوحدي يانائل ....
كسا الحزن وجه ابن عمه علي حالته لكنه فضل الانصياع له وتركه بمفرده وانسحب من الغرفه تاركا اياه بمفرده ....
وقف فهد يطالع شرفتها بصمت لايشعر بالڠضب حيال فعلته هو لأول مره
يقص ما يجيش بصدره لأحدهم لأول مره يفصح عن الماضي بدموع عينيه ليتها كانت
معه ليته عرفها منذ زمن لاختلف الأمر بالتأكيد ليتها لم تكن ابنه العم ابدااا تلك التي الآن
مؤلمھ هو يريد غفرانها أكثر من أي شيئ بالحياه يريد النظرات البريئه التي كانت من في
مقلتيها الجميله ولم يقدرها حق قدرها عله يمتلك ذاكرتها عله يستطيع محو ماضيها و ماضيه .....
جفف تلك الدمعات التي لمعت علي صدغيه ثم تنهد وهو يري الطبيب المعالج ذو القدر الذي لم يستطع
أخذه بقلبها يقلع بسيارته الآن ضيق عينيه لحظات قبل أن ينصرف إلي غرفته ومنها الي غرفه الملابس
يخرج ذلك الصندوق المخملي المتوسط الحجم متجها به إلي فراشه ثم جلس علي الأرضية البارده
بجانب الفراش جانبا وهو يعبث بالأرقام ليفتح الصندوق الذي يحمل الذكريات 
يحمل طيات الماضي المؤلم الذي لم يترك له سوي ذكري بها لتؤلمه فتح إحدي الأوراق المطويه والتي كانت ذا رقم محدد من
الخارج اختاره بعنايه وبدأ بقرأتها بصوت متحشرج باك كالأطفال يتأمل خطها الرقيق الذي رسم الحروف ببراعه 
حبيبي فهد ابني الجميل العاقل تعرف انا مكنتش حابه الاسم ده في الأول باباك اللي اختاره لأن قالولي كل واحد ليه نصيب من اسمه خۏفت تاخد
طباع الفهد وهفضل خاېفه عليك بس كل ما بتكبر قصادي وبحبك حبيت الاسم معاك ومبقتش قلقانه
عليك منه بصراحه اطمنت عليك لما شوفت الرحمه في تصرفاتك مش عارفه لما هتشوف كلامي ده هتبقي قد ايه بس لو ماشي علي الورق اللي معاك
هتبقي اكيد كبرت وقربت تتجوز وانا عندي كلام كتير اقولهولك وانت متجوز مش عارفه بكتب ليه بس اني مش هبقي معاك خوفني ولو هبقي معاك
مش مشكله وقتي معاك ومفيش احلي من كلامي معاك تعرف انت قاعد قدامي دلوقت بتبصلي بعيونك الجميله وتبتسم وانا بتخيلك كبير وهكلمك
علي انك راجل عاقل مش عارفه ليه بس ده همشي وراه زي مااتعودت نفسي ابقي معاك واشوف البنت اللي هتاخد اجمل راجل في الدنيا شكلها ايه هتكبر
وهتبقي راجل وسيم انا متأكدة هتحب مراتك وتخاف عليها ياابني ولا تيجي عليها انا واثقه واثقه فيك يافهد واوعي تخذل ثقتي ومتأكده انك
هتختار شريكتك صح وهيبقي عندك اطفال حلوين هتحبهم وتخاف عليهم زي ما بتحب امهم وزي مانا بحبك اوي كده وانت قاعد قدامي دلوقت ان الدنيا 
ياحبيبي وانت هتشوف ده و انا متأكده ولو انت بتقرأ الورقه دي يبقي أنا أكيد ربنا افتكرني بس انا معاك ياحبيبي معاك وقلبي معاك شايفك بيك لما
پتخاف أو تفرح او تزعل امبارح بتقولي هما كلهم زي بابا ! وانا معرفتش ارد معرفتش اقولك ايه بس انت مش زي أبوك أبدا ياحبيبي انت ملاكي وهتفضل
جميل كده هتفضل حنين وپتخاف علي قلوب اللي حواليك انا خاېفه تتغير عشان كده هقولك نصيحتي يمكن تحتاجها في الوقت ده مفيش حاجه اسمها
الوقت عدي والغلط خلاص مش هيتغير لا ياحبيبي طول مافيك نفس حاول وحاول علي قد ما تقدر يابني وانا خاېفه عليك يمكن كلامي ليك
ملغبط بس انا خاېفه ومش عارفه انت حالتك ايه دلوقت وانت بتقرأ كلامي لكن اللي عارفاه ومتأكده منه اني معاك وهتفضل حبيبي .....
اغلق الورقه وهو يجهش پبكاء مرير و قلبه
 

تم نسخ الرابط