ليلى حلم العمر الجزء الثاني من مرة واحدة في العمر بقلم فاطمة الالفي
المحتويات
رفيقتي ما بعرف وين راحت خلاص هفضل معاكي لحد لم رفيقتك ترجع اتت ليلى بعد ان اغلقت الهاتف ثم ركضت اليها تتسأل بقلق سوري يا رفيف بعد عنك وقت المكالمه انتي كويسه أومت راسها بخفه ثم قالت وهي تشير لكريم والله نشف دمي وانا عم اتفتل عنك ولولا ها الرجال ما بعرف شو كان حاصل تبادلت النظرات بينهم بعدم فهم ولكن هتف كريم بصوت هامس ليلى ... ! __________ نظرت له ليلى بدهشه ثم هتفت بتسأل حضرتك تعرفني هتفت رفيف هي الاخر بتعرف ليلى عن جد ابتسم كريم ثم قال انا كريم الكاشف اخو سيف النحاس الجمت الصدمه حواسها وتسمرت مكانها اما عن زفيف هتفت بمزاح شو ...! كيف سيف بيكون خيك أخويا من الام بعدما استجمعت قوتها هزت راسها بخفه ثم قالت وهي تشير لرفيف مش يلا بقا نروح ولا ايه شعرت رفيف بحزنها فسارت معها دون مجادله ثم القت نظره اخيره لكريم قائله بنلتقي اوقف ليلى بصوته الاجش ليلى من فضلك محتاج اتكلم معاكي هنتكلم في ايه حكايتك انتي وسيف لسه مخلصتش هتفت بانفعال لا خلصت واخوك اللي نهاها بنفسه بدون حتي كلمه وداع كان يقولي خلاص الحب اللي بينا ماټ وان مش قادر يكمل معايا كنت احترمته مش يخدعني ويروح يتجوز ويكمل في حياته عادي جدا وكأن كنت سراب ماكنش ليه وجود من الاساس هتف برجاء نقعد الاول ونتكلم أرجوكي انا راجع من بلجيكا عشانه ماينفعش نتكلم بانفعال والناس تتفرج علينا ربت رفيف علي كتفها بحنان اسمعي كريم شوفي شو بدو يقولك وانا هون حدك زفرت انفاسها بضيق بعد نوبه انفعالها ثم سارت معه الي حيث طاوله جلست هي وجلس مقابل لها اما عن رفيف فتركتهم وجلست بطاوله اخري لكي تترك لهم الحريه .. ________ قبل ان يغادر منزله ويتوجه الي طنطا لعمله داخل احدي المشفيات هناك . صعد الدرج الي حيث السطح يودع غيه الحمام والعصافير فسوف يشتاق اليهم كثيرا فمنذ رحيل تؤامه وهو يتلو أمرهم .. وقف امام الطيور يودعها التقط الببغان الذي يدعى تانجو وهو يمسح علي جناحيه برفق كما علمه شقيقه في السابق وهو يهمس بصوت هادئ هتوحشني اوي كلكم هتوحشوني ڠصب عني ابعد عنكم بس لازم استلم شغلي نبأ هتكون معاكم كل يوم و ماما كمان هتفضل تشقر عليكم ده انتو روح الغالي الله يرحمه اطمنو انا راجع ليكم تاني ان شاء الله ومع اول أجازه هاخدها هقضيها معاكم باذن الله . وضعه بقفصه الخاص ثم التقط عصفور أخر وظل يودع كل طير علي حدا .. ثم ترك المكان وهبط الدرج الي حيث مكان دراجته الناريه قادها متوجها الي منزل محبوبته ليودعها ويوصيها الاهتمام بطيوره وبوالدته في غيابه .. ________ انسابت دموعها بصمت وهي تستمع بما يتفوه به كريم ويقص عليها كل ما حدث لشقيقه وما أجبره علي اتمام تلك الزيجه الي ان انهى حديثه بمكوث سيف داخل مصحه يتلقي العلاج النفسي .. كفكفت دموعها ثم همست بعدم تصديق في أم تعمل كده في ابنها زفر انفاسه بضيق ثم همس بأسي للاسف في والدتي اكبر مثال مااعرفش ايه هي دوافعها تعمل كده في ابنها بس مافيش مبرر للي هي عملته بس اللي اقدر اقوله ماما ماربتش حد فينا لا سيف ولا انا واخويا حتي فلك اختي بردو كانت بعد جوازها من بابا انشغلت عنه بطموحها تاسس لها كرير خاص بيها وسابتنا للمربيات الاجانب تتولي مهمه تربيتنا وعشان كده امير كان فاشل بكل معني الكلمه وفلك كمان ماكنش في رقيب علي تصرفاتهم وانا لولا ان كنت علي تواصل بجدو وآنا هنا كنت زماني ضايع انا كمان وبقلد الغرب في كل حاجه لكن الحمد لله آنا زرعت جوايا حب ديني والقيم والاخلاق اللي ربو سيف عليها وانا اخترت اكون رياضي انشغل بتحقيق هوايه بحبها وبقيت بطل العالم في الملاكمه انا شوفت قبل كده صدفه في المطار ودلوقتي القدر معايا ان قابلتك اليوم عشان كنت بدور عليكي ماحدش هيخرج سيف من المصحه ويرجعه لحياته غيرك انتي سيف كسب القضيه بس خسر نفسه وحياته وحلمه معاكي سيف لو ماكنش بيحبك ماكنش وصل لحالته دي عشان انتي بقيتي بعيده عنه ليلى ارجوكي ماتسبهوش انتي كمان انتي امله في الحياه . همست بحزن وانا عمري ما بعدت عنه ولا خذلته هو اللي بعد جي الوقت اللي تقربو لبعض بدون قيود تنهدت پألم ثم نهضت عن مقعدها وهي تقول بحسم ممكن توصلني للمصحه لازم اقابله لاحت ابتسامته ثم نهض علي الفور وهو يقول شور طبعا اقتربت من رفيف التي كانت تتابعهما ثم قالت لها تعالي هنوصلك في طريقنا هزت راسها نافيه لا تعطلو حالكن هتفت ليلي بقلق هتصل بعابد يجي وصلك اوكيه أومت لها بالايجاب لتغادر ليلى النادي برفقه كريم متوجها الي المشفي الخاصه بالطبيب الذي يتولي حاله شقيقه ... ______ داخل المصحه .. كان شاردا ينظر من خلف زجاج نافذه غرفته علي الجهه الاخرى پضياع . فقد كان مثل الطفل الضائع الذي يبحث بعيناه الخائفتين عن شيئا فقده يبحث بين الوجوه عن وجها واحد ليس سواه هو أمانه الذي يريد ان يتشبث به يبحث عن حلمه الضائع عن أمله وتمسكه بالحياه يبحث عن اشياء كثيرا يفتقدها ..... وصلا كريم المصحه في غضون ثلاثون دقيقه ترجلا من السياره وتوجه للجانب الاخر فتح بابها لتترجل ليلى هي الاخري وتسير جانبه بخطوات متلهفه لرؤيه حبيب عمرها منذ طفولتها وهي تتشبث بيده يفترقا كثيرا ولكن تتقابل اقدارهم ويجتمعا بعد كل فراق الان هو الذي بحاجتها يريد ان يتشبث بيدها ليعبر بر الامان هي أمانه بعدما كان أمانها طوال الاعوام الماضيه ... تركها كريم امام غرفته وقرر التوجه الي طبيبه المعالج . وقفت امام باب غرفته بتردد وضعت يدها علي مقبض الباب وقبل ان تفتحه ترددت ورفعت اناملها مبتعده عنه ارتدت بخطواتها للخلف لم تقدر علي رؤيته بتلك الحاله لن تتحمل بانه تائها بعالم اخر ولم يتعرف عليها انتابها القلق وتوجست من تلك المقابله فهو قريب منها ولا يفصلهما سوا ذاك الباب ولكن تخشى فتحه ... ________ الفصل الثاني والثلاثون ليلى حلم العمر بقلم فاطمه الالفي .. ارتجفت اوصالها ثم ابتعدت عن تلك الغرفه اخرجت هاتفها من جيب كنزتها بيد ترتجف استردت انفاسها ثم حسمت امرها لتهاتف والدها الحبيب لكي تستمد منه القوه التي هي بأمس الحاجه اليها بذاك الموقف .. ______ علي الجانب الاخر .. كان نديم منكب علي مكتبه وهو يرتدي نظارته الطبيبه يتابع عمله بدقه وفجاه صدح رنين هاتفه نزع عنه نضارته ثم التقط الهاتف من اعلي مكتبه ليبتسم لصاحبة الاسم التي تنير شاشه هاتفه . ثم اجابها والابتسامه مازالت مرسومه علي محياه قلب بابي . اتاه صوتها المتردد واستمع لصوت انفاسها المرتجفه تكاد داخل سباق الركض انتابه القلق ثم هتف
بتسأل ليلى في ايه مال صوتك يا بنتي طمنيني همست بصوت مرتجف خاېفه ... هز راسه بضيق وهو يتسأل خاېفه من ايه يا روح بابي انهمرت دموعها وهو تنظر حولها بشرود . استمع لصوت انفاسها المتقطعه نهض عن مكتبه ثم قال بحسم انتي فين انا جايلك ابعتيلي اللوكشن. هزت راسها قائله لا يا بابي بلاش هتف بقلق طيب افهم في ايه محتاجه استمد القوه من حضرتك انا عند سيف في مصحه خاصه بالامړاض النفسيه وممكن يكون عنده نفس مرض والده لم يستعب نديم بعد ما تتفوه به ابنته ولكن استمع اليها بانصات وعلم بمخاوفها ثم همس بصدته الدافئ ليبث داخلها الحب والطمئنينه علي الرغم ان مش فاهم كل اللي بتقوليه ولا عارف سيف وصل للوضع ده ازاي بس انا واثق في بنوتي هتتصرف مع الموقف بعقل وانسانيه كمان بابي واثق فيكي يا ليلى وانتي قويه وأد التحدي ده هتفت بصوت مضطرب خاېفه ما يعرفنيش . ماتخفيش يا قلبي الحياه كلها اختبارات وتجارب وربنا بيوضعنا في محڼ عشان نتجاوزها بالصبر والصمود فهماني يا قلب بابي عاوز اوصلك أيه هزت راسها وكانها يراها الان ثم قالت وهي تنهي تلك المكالمه فاهمه حضرتك يا بابي _ انا قدامي ساعه واخلص شغلي هنتظرك في البيت خلي بالك من نفسك تنهدت بقوه ثم قالت حاضر مع السلامه يا حبيبي مع السلامه يا بنت ابوكي انهي الاتصال ثم اراح ظهره للخلف وهو يزفر انفاسه بهدوء شاردا فيما قالته ابنته .... _________ كفكقت دموعها وسارت بخطوات واثقه سحبت شهيقا ثم زفرته بهدوء استمرت لبعض الثواني ثم فتحت المقبض لتدلف لداخل الغرفه بحثا عنه . تسمرت مكانها وهي تنظر له پألم علي هيئته تلك فهي لم ترا من قبل علي هذا الوضع المذري فقد كان شعره اشعث غير مهندب وجهه شاحب وعيناه شارده پضياع ترك لحيته التي ازداد طولها منما غيرت ملامح وجهه الذي تعودت عليها شعرت لوهله بانها امام شخصا اخر .. اكملت خطواتها وهي تقترب منه ثم وقفت خلفه مباشره ثم ربتت علي كتفه وهي تهتف اسمه باشتياق . سيف ... انتفض جسده اثر لمستها وقشعر بدنه لينتفض من مكانه ينظر لها پخوف هلع اصاب عيناه البنيه التي كانت تغمرها بالدفئ والحنان لاول مره تجد تلك العينان ترتجف پخوف همست بصوتها الرقيق أنا ليلى .. كانه بعالم أخر لم يرا ولم يسمع شي الا صدى صوته كأنها تنادي من مكان بعيد تطلع حوله بشرود ثم عاد ينطق اسمها باحتياج ليلى الكل يبحث عن ليلاه وانا ابحث عنك يا ليلى . ابتسمت بأمل وعاد تهتف وهي تحتضن وجهه بين كفيها انا ليلي يا سيف انا اهو قدامك يا حبيبي أوعدك مش هبعد عنك تاني انا محتجالك زي ماانت محتاجلي رفع انامله بلهفه يتحسس بشرتها ثم امسك بذزاعيها يتاكد من وجودها امامه وليس طيفها ضمھا بقوه بين ذراعيه يحاول ادخالها بين اضلعه ضل متشبث بها لا يريد ابتعادها عنه فهي ملاذه عشقه الاول والاوحد حلمه الذي يريد مناله . هتف بصوت مرتجف يخشي فقدانها يخشي ان يكون داخل كابوس يصحو منه علي سراب ويجد نفسه بين هلاوسه ليلى انتي بجد معايا ومش هتبعدي عني انتي كمان هزت راسها نافيا وهي تربت علي ظهره برفق وتهمس بصوت حاني
متابعة القراءة