ليلى حلم العمر الجزء الثاني من مرة واحدة في العمر بقلم فاطمة الالفي
المحتويات
يبتسم وتارة أخرى يشعر بالغصه وهو يتنهد بحرقه خذلته ابنته صغيرته وجوهرته المكنونه ضړبت بكلامه بعرض الحائط يشعر بالمرارة فى حلقه يعجز قلبه عن التصديق فماذا فعل الحب بقلب طفلته البريئه هل سوف تتمرد على أحب الناس لقلبها من اجل هذا البغيض الذي لا يطيق بان ينطق اسمه ترا ماذا تفعل به الايام القادمه .. ______ ظلت متسمرة مكانها مصدومه بسبب ردة فعل والدها لم تتوقع بانه لا يفهمها الى هذا الحد تسألت داخلها ماذا حدث بعلاقتهم التى كانت دائما تحسد عليها فقد كانت قرابتهم وصداقتهم لا توصف احقا والدها لم يفهمها الى الان لما اصبح الغموض يحاط بيهم الان لا تعلم هى على الصواب ام الخطأ لما تتمسك بذلك الشخص هل هذا هو الحب حقا ايعقل ان تخسر عائلتها من اجل هذا الحب لما لم تستطيع الالحاق بوالدها واخباره بانها لم ولن تخذله مهما حدث . القت بنفسها اعلى الفراش لتنساب دموعها بصمت قطع ذلك الصمت رنين هاتفها لتلتقطه بيد مهتزة وتنظر لذلك الاسم ا الليل تنتظر الصباح لتتحدث مع والدها الحبيب التى لن تتحمل رؤية غاضب منها الى هذا الحد ... _______ داخل فيلا سامي السمري كان داخل غرفته يحاول الاتصال بها ولكن دون جدوى فمازال هاتفها مغلق . زفر بضيق ثم وضع هاتفه اعلى الكومود وحاول اغماض عينيه ليذهب فى النوم .. _____ اما داخل غرفة جده .. شعر سامي بالحيرة فى اتخاذ القرار المناسب من أجل ذلك الارتباط .. تردد كثيرا فى اخبار ابنته ولكن لم يجد حلا سواه .. ربتت زوجته على كتفه ونظرت له بتسأل لسه بردو مصر ان سارة لازم تعرف محتار يا بثينه بس فى نفس الوقت لازم تعرف كل حاجه هى والدته ومن حقها تعرف ابنها عاوز يتجوز مين مش هتفضل سيباه كده معاك حق هو صحيح مالي علينا حياتنا بس بردو الولد بيكون محتاج لوجود امه فى حياته وسيف يا قلبي عليه اتحرم بدري اوى من والده وكمان والدته هتف بحزن وتفتكري بنتك هتوافق على اللى سيف ناوي عليه سيف بيحب البنت ومتمسك بيها ومش ناوي يستسلم هيفضل يحاول مع نديم زي ما نديم رافض الارتباط ده ساره هى كمان هترفض أنا متاكده من ردها بس لازم تعرف وترجع تقعد مع ابنها تحسسه بوجودها فى حياته ساره مش هتسكت وهتعرف سيف الحقيقه اللى كلنا خبناها عنه وده هيكون صعب عليه اوى مش فى ايدنا حل تاني نعمله وبعدين سيف كبر وبقى راجل واكيد هيفهم كل حاجه زفر سامي بضيق وهتف بأسى للأسف هو مالوش ذنب باللى حصل زمان لكن هو وحده اللى هيدفع التمن ربنا يستر من الجاي ... ________ داخل فيلا معتصم رشوان .. بعد ان تناول طعامه برفقه والديه صعد إلى حيث غرفته وقبل ان يخلد للنوم كعادته توجه الى دولابه الخاص يبعث به ليخرج من داخله البوم صور خاص بمحبوبته قد دثره داخل خزانه ملابسه يخفيه عن الجميع ظل يقلب بصفحاته ينظر لتلك الصور بكل العشق الساكن بقلبه لصاحبة تلك النظرات البريئه والبسمه الرقيقه ليبتسم هو الآخر ويتنهد بعمق ثم دثرة ثانيا مكانه وسار بخطوات ثابته الى حيث مكتبة القابع بزاويه الغرفه جلس اعلى المقعد وبدء يخط بعض الكلمات داخل دفتره .. على الرغم من جمال وروعة الحب ومدى تأثيره علينا إلا أنه في بعض الأحيان يؤلمنا حد المۏت يشعرنا بالحزن و الغصة خاصة إذا إبتعدنا أو فرقتنا الأيام إذا شاء القدر أن نكمل طريقنا مبتعدين عمن نحب فليس دائما تكون السعادة مرتبطة بالحب دق باب غرفته بهدوء ثم دلف ينظر له لسه صاحي يا مراد رفع انظاره عن الاوراق واغلق دفتره ثم نهض من مكانه وهو يهتف بابتسامته الهادئه صاحي يا بابا اتفضل اقترب معتصم منه ثم وضع يده يحاوط كتفه ويسير به الى حيث الشرفه تعالي بعيد عشان ماما ماتسمعناش نظر له باهتمام ده موضوع كبير بقى أومى له بخفه وهو يقول روحت ل ليلى مش كده واكيد عرفت باللى عمك نديم عمله ابتلع ريقه بتوتر ثم هز راسه بالايجاب وقال لم رجعت حاولت اتصل بيها واطمن عليها قلقت لم لاقيت فونها مغلق اتصلت بعابد بلغني باللي حصل حسيت انها محتجالي جنبها نزلت روحتلها واتكلمت معاها كانت مڼهاره وطلبت طلبت مني اساعدها وأحاول اتكلم مع عمو نديم واعرف سبب رفضه وأنا وعدتها هتصرف حضرتك تعرف السبب نظر له پصدمه وحدث نفسه انت الوحيد صعب تعرف السبب لازم تفضل صورة والدك نقيه ماينفعش تتلوث عاد يهتف بتسأل بابا حضرتك تعرف سبب رفض عمو نديم ل سيف فاق من شروده ها لا يا حبيبي كل الحكايه نديم شايف ليلة لسه صغيره على الارتباط وبعدين أنا جاي اتكلم معاك فى حاجه أهم اتفضل هتفضل مخبي مشاعرك لحد امتى وازاي هتقدر تساعدها وتقنع نديم بموافقه على سيف ليه تعمل فى نفسك كده حك عنقه ثم نظر لوالده پألم مشاعري أنا مسئول عنها يا بابا ودوري كصديق لازم اقف جنبها واعمل واجبي كصديق وامته هتنطق كحبيب هتسيبها تضيع من ايدك وكمان تحاول تقربها من الشخص اللى هي بتحبه وكل ده على حساب نفسك ومشاعرك حضرتك قولت الشخص اللى هى بتحبه واللى هى اختارته ماينفعش اتكلم خلاص عن مشاعري فات الوقت مابقاش ينفع غير أن علاقتنا تفضل اخوات وأصدقاء عشان لو قولت اي حاجه غير كده هكون بخسرها للابد وانا مااقدرش اتحمل خسارتها راضي اكون صاحب واخ مش طالب اكتر من كده . عانقه والده وظل يربت على ظهره بحنان ربنا يسعد ايامك يا بني ويريح بالك ابتعد عنه برفق وهو يهمس بصدق ربنا يخليك ليا يا احسن سند فى الدنيا أنا بالي مرتاح طول ماحضرتك فى ضهري ابتسم له بحب ثم ودعه وغادر الغرفه وهو يشعر بالحزن والاسي على طفله الذي كبر باحضانه وأصبح الآن شابا يافعا ولكن عندما دق قلبه احبب فتاه تعشق اخر وهو مازال يعشقها بكل جوارحه ... وأما عن الحب من طرف واحد فما هو إلا عڈاب للنفس .. ...._____ الفصل الرابع حلم العمر بقلم فاطمه الالفي فى صباح اليوم التالي غادر نديم المنزل فى عجاله لا يريد ان يلتقي بأبنته عندما علمت ليلى بذلك انتابها الحزن وظلت حبيسه غرفتها ورفضت التحدث مع أي شخص حتى والدتها . حاولت فيروز التدخل بينهم فهي لم تعى بالشجار الذي حدث بينهم ورفض الاثنان الافصاح عنه .. _____ اما عن سيف فقد ذهب الى مكتب المحاماه لعله يلتقي بمحبوبته ولكن لم تأتي الأخيرة ولم يعلم عنها شيء حتى هاتفها مازال مغلقا . لم يركز بعمله فظل باله مشغول على محبوبته الى ان أستمع لطرقات خفيفه اعلى باب مكتبة دار وجهه بلهفه لعله يراها امامه الآن ولكن خاب اماله عندما وجد صديقه يدلف من الباب وهو يهتف ايه يا سيف انت لسه هنا ماروحتش المحكمه ليه مش عندك قضيه ولا ايه هتف بجمود ماليش نفس أعمل أي حاجه هتف صديقه پصدمه والقضيه .. روح انت المحكمة يا دياب انت عارف كل حاجه تخص القضيه دي جلس دياب امامه طب اعرف مالك الاول حصل حاجه على الصبح قلبتك بالشكل ده تنهد بحزن مافيش بعدين نتكلم انت دلوقتي لازم تكون فى المحكمه عشان القضيه الساعه 12 نهض من مجلسه وهو يهتف بجديه اوكيه لم اخلص راجعلك اعرف فى ايه سلام .. مع السلامه.. ظل يبعث بالاوراق
متابعة القراءة