ليلى حلم العمر الجزء الثاني من مرة واحدة في العمر بقلم فاطمة الالفي
المحتويات
الاول
في بنوته وعدت والدتها لازم اساعدها والبنت دي محتاجه لدكتور نفسي
هتف باهتمام
ايه مشكلتها بالظبط
والدتها رافعه قضيه عندنا في المكتب المهم البنت تبقي اكبر بناتها وماعندهاش ثقه في نفسها خالص وفي كام مره اللي قبلتهم مابتتكلمش نهائي ولم سالت والدتها عرفت السبب وهو قبل مشكله عمها حصلت لها مشكله مع مدرس ولم قدمت شكوى في الاداره التعليمه المدرسه نفسها رفضت تقدم الشكوي
ومن وقتها البنت حسيت بانها ضعيفه ومش من حقها تطالب بالحق ده والمشكله زادت اكتر بعد وفات والدها وعمها بيطالبهم يسيبو الشقه وبيقول انها ورثه عشان هم بنات عاوز ياخد حقهم بس والدتها بقي مش سكتت وجت ترفع قضيه وانا قررت اساعدها بشكل شخصي حرام البنوته لسه صغيره
شرد قليلا ثم جاءته فكره قرر تنفيذها فاق من شروده علي مناداه ليلي ليجبها دون تردد هظبط مع خالو واكلمك تمام
علي جانب اخر ببلده اخري في أوروبا وبالتحديد مدينه بلجيكا ...
قررت ان تخبر زوجها بضروره العوده الي القاهره لذلك ظلت ساهره تنتظر قدومه ...
اتي أدهم بعد منتصف الليل ليجد زوجته ساره في انتظاره .
خير يا حبيبتي لسه صاحيه
منتظراك يا أدهم اتاخرت اوي .
سوري كان عندي شغل مهم في حاجه ولا ايه
همس ببرود اشمعنا يعني الفتره الجايه
سفيان عاوز يرتبط
اؤمي براسه تمام عايزه تنزلي كام يوم تقضيه معاه ماعنديش مانع هبلغ ماتليدا تحجزلك علي اول طياره للقاهره
بس انا عاوزه اقعد فتره اطول وكمان اخد الولاد معايا
تنهد بضيق ثم زفر انفاسه واجابها ببرود ساره حبيبتي انا مامنعتكيش من النزول لكن الاولاد يقررو بنفسهم عاوزين ايه غير ان كريم عنده بطوله العالم أخر الشهر ولا حضرتك ناسيه
سوري داد سمعت حضرتك بتتكلم عن البطوله
تعالي يا كريم شوف ماما بتفكر في نزول القاهره وعاوزه تاخدكم معاها
ابتسم بحب وهو ينظر لوالدته بفرحه اتمني داد فرصه اخذ ريست وكمان اتدرب في مصر علي البطوله واشوف جدو وآنا وأخي مشتاق ليهم جدا
ممكن امير كمان يجي معانا هو وفلك
ردد بضيق فلك لا محتاجلها في الشغل اما امير القرار ليه
ابتلع كريم ريقه بتوتر ثم نظر الي والدته أمير عند صديقته
زفرت بضيق ثم نظرت لزوجها باصرار اوكيه انا وكريم هننزل مصر وامير براحته عاوز يبقي يحصلنا اوكيه عاوز يفضل هنا تمام مافيش مشكله
قبل كريم جبينها ثم همس بالقرب من اذنها لا تحزني ساظل جانبك
ابتسمت لطفلها الحنون الذي لم يتحمل رويتها حزينه ..
عوده الي القاهره وبالتحديد بمنزل عامر ...
عندما دلف عبدالله لغرفته وجد شقيقه احمد يتطلع للحاسوب الذي امامه بسعاده بالغه تقدم اليه بخطوات واسعه ثم مال عليه قفشتك بتعمل ايه يا نمس
جحظت عيناه پصدمه عندما تطلع لشاشه الحاسوب وهمس بضيق بقى هو ده سر ابتسامتك
هتف احمد بسعاده شوف يا عبدالله انتاج الحسون مع الكناري شوف شكله جميل ازاي سبحان الله
وده بقي الانتاج الجديد انضاف كائن غريب لمجموعه الطيور عندك
ماسمهوش كائن غريب اسمه رامبو وبعدين ده ابداع الخالق في مخلوقاته وانت اش فهمك انت في الطيور قولي صحيح لولي عامله ايه ماما قالتلي انها تعبانه
رجلها اتكسرت بس شكل الحكايه اكبر من كده جو البيت مش لطيف وكمان مافيش حد موجود غير روز ورهوم ولولو بس وكأنهم طردين رجاله البيت مش فاهم انا ليه
انت متخلف يا بني ايه اللي وصلك للافكار الخرافيه دي
ماانت ماشوفتش منظر ليلى ولا لون عنيها اللي اتحول من ازرق لاحمر وكل لم احاول افهم مالها تسرح بيه وتبدل الموضوع في ثانيه وكمان سالت عليك
هروحلها بكره ان شاء الله وهاخدلها رامبو هيحسن مودها
ده ولا رامبو ولا اللي خلفوه هيقدرو يعملولها حاجه بقولك ايه ماتعرفش ماما مخبيه مفتاح عياده خالو فين
وانت عايز ايه من عياده خالك نويت تتخصص اخيرا زيه ولا ايه
يعني بفكر ليه لا ومحتاج المفتاح ضروري يمكن اطلع بكتاب ولا حاجه تفيدني في التخصص
ماعرفش اسأل ماما
لا ماما هتفضل تستجوبني لحد لم اتخرج انا عايزه من غير ماهي تعرف
زفر بضيق ماعرفش بقى اتصرف
انا هخرج اعس عليه كده وفرصه ماما في اجتماع مغلق مع بابا عاوزه تعرف حصل ايه عند عمتو انا هتصرف
غادر الغرفه يبحث عن ضالته بينما الاخير ظل ينظر لذلك العصفور الجميل يشاهده عبر فيديو قد التقطه له فهو مزيج بين عصفور الحسون وعصفور الكناري فقد كانت الوانه جذابه وبراقه وصوته كمعزوف يعزف علي سنفونيه بديعه ويبدل بالنغمات برقرقت صوته
ظل سيف يتفتل بالشوارع فبعد ما قراءه من محبوبته ظل شاردا يفكر بحياته وهل سوف يتحمل غيابها وجد نفسه يهز راسه بالنفي وقد اخبره قلبه بانه لا يستطيع تحمل ذلك البعد حاول الاتصال بعابد مرارا وتكرارا الي ان اجابه الاخير
هتف سيف بصوت جاد بلغ ليلى تفتح فونها وقولها بلاش هروب لازم نواجهه مع بعض انا وعدتها مش هستسلم ليه هي دلوقتي بتبعد اولا رسالتها دي مش قابل بيها يعني ايه ندي فرصه نفكر ونعيد حسابتنا عابد بكره ليلى تكون عندي في المكتب وبلاش هروب وصلها كلامي
بعدما استمع عابد لحديث سيف لم يقدر علي السكوت ابلغه بهدوء صعب يا سيف ليلى تخرج من البيت عشان رجلها اتكسرت ولازم تفضل في الجبيره لمده شهر
ردد پصدمه ايه اتكسرت ...
للاسف ده اللي حصل
انتابه الحزن ثم همس برجاء ينفع اشوفها طيب
نظر عابد لعمه بتوتر ففد كانت تلك المكالمه تحدث امام اعينه وقف نديم بالقرب من عابد ثم التقط الهاتف ليهتف بثبات واضح الساعه كام في ايدك يا حضره المحامي
هتف سيف بتوتر حضرتك والد ليلى
كويس انك فاكر صوتي بس ماجبوتش علي سؤالي
زفر بضيق عندما نظر لساعه يده فقد تجاوزت الواحده بعد منتصف الليل
انا اسف الوقت فعلا متاخر انا بس
قاطعه نديم وهو يقول ممكن اشوفك بكره الساعه ٤ كويس
هتف بعدم تصديق حضرتك متاكد اقصد يعني بجد قصدي يعني فعلا
هتف نديم بابتسامه صغيره يعني بفكر اسمعك
طبعا طبعا انا هكون عند حضرتك في الميعاد
هتف نديم بتحذير قبل ان يغلق المكالمه هنتظرك ومش عايز انتظر كتير
اوعدك هكون قدام حضرتك في معادي بالدقيقه
مع السلامه
اغلق الهاتف بعدم تصديق ثم اكمل قياده سيارته بفرحه لكي يصل الي منزله ويزف ذاك الخبر لجدته وجده فها هي الحياه قد عادت تبتسم له من جديد .....
اما عن مراد وقف يتطلع لوالده بتردد لينتبه اليه الاخير ونظر له بتسأل
في ايه يا مراد مالك يا حبيبي عاوز تقول حاجه قول علطول من غير تردد
حضرتك بتفهمني من غير ماتكلم
ابتسم بحنان طبعا مش ابني حبيبي
بصراحه في موضوع مهم شاغلني ومحتاج حضرتك تساعدني فيه وياريت من غير ماما ماتعرف لانها هتقول خطړ وهترفض كده وش
جحظت عيناه پصدمه وصړخت رضوى بقوه عندما استعمت بما تفوه به مراد ....
الفصل السابع
حلم العمر
بقلم فاطمه الالفي ..
صړخت بانفعال ووقفت في مواجهته ايه اللي انت بتقوله ده يا مراد عاوز ټموتي يابني
سحبت كفيها من بين راحته پغضب ابعد عني ماتكلمنيش خالص كل يوم والتاني تطلعلي بسفر وكل مره اصعب من اللي قبلها حرام عليك بجد انا طول الوقت حاطه ايدي علي قلبي من قلقي وخۏفي عليك وانت هنا وسطنا عاوزني اعمل ايه بقي لم تبعد عني وتروح للمۏت برجلك ده عقل ده
نظر له معتصم بتردد يمكن رائي مايعجبكش
رفع احدي حاجبيه مستنكرا لا طبعا عمر حضرتك ماقولت رائ ماعجبنيش اطلاقا
بس المره دي غير انا مع والدتك
نظر له پصدمه بجد حضرتك رافض مشاركتي لدعم القضيه خوفا عليا بس الخۏف الاكبر يا بابا هو السكوت
مش هيحصل حرب يا بابا علي الاقل في الوقت الراهن اللي بنعيشه يبقي كل واحد من حقه يحارب في جبهته وانا جبهتي الصحافه والاعلام واوصل صوتي واصور واكتب مقالات ومقابلات مع اللاجئين تهز الابدان لازم رجفه تصحي الضمير العربي كله ارجوك يا بابا وارجوكي يا ماما سبوني اشارك في جبهتي واحارب الص_ ها ينه بقلمي .
تبادلات نظرات الخۏف والقلق بينهم ثم انسابت دموع والدته وهي تحتضنه بقوه تخشي فقدانه تريد حپسه الان بين اضلعها ليظل محاط بقلبها ولن تسمح بابتعاده عنها فهو النبض الذي يحيي قلبها وتعيش من اجله ....
عندما عاد سيف هتف بسعاده وهو يقف ببهو المنزل ېصرخ مناديا
جدو يا جدو ..... بسبوسه يا بسبس ..
استيفظت بثينه علي صوت حفيدها ثم وكزت زوجها بخفه وهي تهتف بقلق سامي يا سامي الود سيف عمال ېصرخ قوم بسرعه نشوف في ايه
نهض من الفراش وهو يردد خير ربنا يستر
وقف سامي اعلي المصعد يتنفس
بصعوبه وهو يهتف لسيف الذي يقف اسفل وينظر له وابتسامه تعلو ثغره
خير يا بني في ايه
صعد الدرج ركضا ليعانق جده بفرحه وافق يا جدو وافق نديم بيه الصيرفي وافق يسمعنا وكمان يقابلني مش مصدق نفسي يا جدو حاسس ان بحلم
تهللت اساريرها ثم امسكت بكتفه وكأنها تقبض علي مچرم ليبتعد عن احضان جده وينظر لتلك الحنون باسف اسف والله يا بسبوسه قلقت مناكم انا بجد اسف والله الفرحة نستني نفسي وحبيت تفرحو معايا
فرد ذراعيها بحب ليرتمي باحضانها الدافئه وهي تهمس بحنان فرحتنا من فرحتك يا قلب بسبس
ابتسم سامي بسعاده بعدما ايقن بانه فعل الصواب من اجل رؤيه تلك السعاده التي تغمر حفيده الان ...
داخل فيلا الصيرفي ....
لم يصدقو ماسمعوا لتو ليهمس نبيل لشقيقه .
بجد اللي احنا سمعناه ده خلاص وافقت علي سيف
لا طبعا ماوفقتش انا بقول اقعد معاه واسمعه ولسه هحاول اتقبله ان مالوش علاقه بوالده وان شخص غير الشخص وبعد كده نشوف
ابتسمت فيروز برقه وهي تنظر لزوجها بامتنان ثم هتفت بفرحه ربنا يخليك لينا يا حبيبي لازم تطلع تخبر لولو بنفسك الخبر ده هتفرح أوي
هز راسه نافيا لا بلاش تعرف بحاجه خليها تتفاجئ علي الغدا بكره بوجود سيف عاوز اشوف فرحتها لم تشوف سيف.
ثم نظر للجميع بتحذير ماحدش فيكم ينطق بكلمه مفهوم
هتف عابد بسعاده مفهوم يا بوب
تنهد نديم براحة ثم نهض من مكانه ليلتقط كف زوجته لتنهض هي الاخرى ليصعدو الي حيث غرفتهم بعدما ودعو باقي افراد العائله ...
قبل ان يدلف لغرفته ترك زوجته وهمس برقه هطمن علي روحي يا قلبي وراجعلك ماتنميش
ابتسمت له برقه وهي تومي براسها ثم دلفت لغرفتها اما هو اكمل سيره الي غرفه ابنته ...
طرق
متابعة القراءة