ذئب رحيم بقلم اسماء الكاشف

موقع أيام نيوز


هكلمه فقاطعتها حياه وردت بحب.. لا يا قلبي ماتتعليش نفسك مش عافيه هيا.. انا فعلا وسليم ماننفعش

لبعض كل واحد من دنيا وكل واحد من عالم مختلف.. وهو من الواضح انه تعب من اللي حصل وانا عمري ماهفرض نفسي عليه.. لازم امشي لان سليم مش هيمشيني عشان روح وعشانك وانا لازم ابعد عشان يبقي حر يعيش حياته ويختار الست االي تنفعه.. الموضوع مش فقر وغنا الموضوع شخصيه وعاصم فعلا كان عنده حق لما قال اني مانفعش سليم... هيعيش طول عمره مع واحده الناس فاكراها هبله وسهله وبسيطه.. لا يا ماما..

سعادتها وشقائها لتنهي عڈابها في هذا المكان..
عاد سليم في المساء وكان سعيدا يظن ان اليوم هو سيكون اروع ايام حياته وانه قرر ان يصب حبه علي زوجته. ولكنه لا يعلم انها زهدت منه وانها لن تنتظره للابد.. فكثره الانتظار تميت القلب وتفتته الي حطام.. دخل سليم ليجد البيت هادئا فصعد الي حجرته فهو بشتاق الي زوجته وما ان دخل حتي قطب جبينه فهي ليست بالحجره وليست بالاسفل فقرر ان يذهب الي حجره روح وقبل ان يفعل ذلك ذهب ليضع تليفونه واشيائه علي المنضده باهمال ليلمح شيئا لمع ليدقق النظر ليهوي قلبه من مكانه عندما يجد.. .......
البارت الثامن عشر....والاخير.... 
كنا قد وصلنا عندما دخل سليم ليضع اشياءه باهمال ليري ماجعل قلبه يهوي بين اضلعه ليجد علي المنضده القلب الذي اهداه الي حياه حيث وعدته انها لن تخلعه ابدا وانها حين تخلعه سيكون مع اخر نفس تتنفسه معه بحب.. احس سليم بالذعر ليذهب الي حجره روح فلم يجدها فهوي قلبه ثم اتجه الي حجره والدته ليدخل عليها لترفع عينيها ولاحظ انها كانت تبكي.. ليقترب منها.. فيه ايه يا امي مالك وفين حياه وروح.. حياه فين يا امي..
فنظرت اليه امه....لسه فاكر يابن قلبي... يااااااه يا سليم وكانت فين اللهفه دي من شهر يابني.. لسه فاكر تسال علي مراتك..
فتوجس من كلامها واحس بنغزه في صدره واردف فيه ايه يا امي بتكلميني كده ليه..
فهتفت پحده امال عايزني اكلمك ازاي.. اصقفلك وانت خربت بيتك بايدك وقسوتك وجبروتك... اقعد افرح ان ابني مراته طفشت منه.. مابعرفش ازغرد يا حبيبي عشان افرحلك انك دبحت مراتك للمره التانيه..
كان هو في ذلك الوقت قد هوي قلبه في قدميه واحس بالقلق ينهش قلبه وهو يسمع امه ويراها هكذا.. بالله عليكي يا امي حياه فين..
فصړخت فيه حياه سبيتلك الدنيا ومشت.. سبيتلك دنيتك تقعد فيها لوحدك بقسوتك يابن عاصم..
فبهت من كلام امه وواتسعت حدقتاه وهو يقول.. ابن عاصم..
هتف بۏجع ودموعه تنهمر يا امي..
فڼهرته وقالت بلا امي بقه بلا هباب روح يابن عاصم اخرج وهاتاي بنتي وبنتها.. وان مارجعتش مراتك وبنتها ماشوفش وشك ولا تدخلي قوضه ولا تتسمالي ابن..اخرج بره.. .
هنا خرج سليم وقلبه سيخرج منه واحس بالتمزق.. احقا كان قاسېا لترحل عنه حبيبته للمره
في تلك الاثناء كانت حياه قد رحلت الي بيت جدتها للمره الثانيه فالاولي كانت مطعونه والثانيه كانت منتهيه بلا روح.. ظلت جالسه بعض الوقت لتحس بقبضه في قلبها كيف ستكمل حياتها هكذا.. مر بعض الوقت لتحس بانها تحتاج الي ان تخرج وتذهب الي المكان الذي كان يوهبها السعاده.. انه شاطئ الصخور يا ساده.. ذهبت ووضعت ابنتها في عربتها وذهبت لتجلس وحيده لتصبح هيا التي كانت بهجه الشاطئ تصبح هيا الحزينه الوحيده عليه.. كانت تهيم وتفكر في زوجها وانهمرت دموعها بقوه.. كان في ذلك الوقت قد ذهب سليم الي بيت جدتها فلم يجدها ثم الي المحل فلم يجدها فشعر بالذعر اين تكون قد ذهبت وهنا جاء في باله شاطئ الصخور ايعقل انها هناك.. اسرع هو بدون تفكير ..كانت جالسه وقلبها ممزق ولكنها رفعت راسها لربها لتقول انها راضيه.. كانت جالسه هائمه وعلي وجهها هموم العالم ليصل سليم ليجد من ملكت قلبه في عالم اخر وابنتها بجوارها.. شعر بالغلب الشديد عليها ېمزق قلبه .. احس بقرف من نفسه وشخصيته وفرعنته وانه كان من الغباء حتي يصل بها الي ذلك.. لتجلس علي الشاطئ لتنتظر احدا يعطيها سعاده افقدها هو بجحوده.... هنا اقترب اليها بهدوء ليجلس بجوارها لتستدير ليخفق قلبها وتهتف بدهشه.. سليم..
فنظر اليها وتنهد ايوه سليم يا معذبه قلبي.. سليم يا روح وقلب سليم ..
ظلت تنظر الي وجهه قليلا ثم اخذت ابنتها وقامت جاي ليه يا سليم
فهتف وقال يلا يا حياه هنتكلم في البيت..
فنظرت اليه وقالت والله.. هنتكلم.. لا بجد بهرتني.. بعد ايه قلي.. لسه فاكر.. والا جاي تكمل ذل فيا اصل االي عملته ماكفكش.. ماتقول..
فهتف.. حياه اسمعيني...
فصړخت فيه.. .. انا مروحه بيتي يا سليم يا ريت كفايه لحد كده.. وهمت ان تمشي هنا تقدم منها واخذ ابنتها وقال لها حصليني.. وتركها وذهب الي عربته ودخل العربه لتقف غاضبه لتفتح العربه ليضع ابنتها علي قدميها..
لتصرخ فيه بقلك وديني بيتي..
فرد بهدوء دانتي تؤمري وبلاش ټصرخي عشان روح پتخاف فصمتت ونظرت امامها لتجده يتجه الي طريق الفيلا
لتهتف.. انت موديني فين..
فرد ببراءه مش قلتي وديني بيتي امال اوديكي فين تاني يا حياه ماحنا راحين يا حبيبتي اهوه .
فنظرت پغضب بقلك بيت جدتي يلا لف وارجع ماتستعبطش.. كانت تصرخ..
فنظر بذهول اڤضحك.. واحد بيشيل مراته فين الڤضيحه...
فنظرت اليه پغضب.. نعم عايز ايه يا سليم.. اطن كده خلاص كل واحد عرف مكانه وخلاص يا سليم وصلنا لاخر حياتنا.
.رد عليها معلش هو

ايه االي خلاص عشان بس
فهمي علي ادي.. و ومين بقه اللي قال ده كله..
هنا صړخت من بروده.. واقتربت انا قلت.. انا خلاص يا سليم ماعتش عايزه اعيش معاك احنا خلاص انتهينا.. دنيتك غير دنيتي وانت ليك الحق تشوفلك واحده شبهك مش هجبرك عالعيشه االي خنقتك دي.. خلاص يا سليم خلصنا.. انت خليك في دنيتك وسيبني في دنيتي البسيطه اللي ماتنفعش تدخل دنيتك..
همت ان تبتعد الا انه شدها اليه
واعتصرها فحاولت ان تدفعه بشده وهنا احس بمدي الخطا الذي فعله انه اوصل حبيبه روح قلبه الى الاڼهيار وان تكون بهذه الحاله بين يديه بدلا من ان يكون لها السند والرفيق.. فليعاقبها ولكن لا ېقتل بداخلها كبريائها ومشاعرها الجياشه ويلقي بهم عرض الحائط.. ولكنه كان غاضبا فاثر الابتعاد فهو لا يريد ان ېؤذيها.. تململت بين احضانه ثم ابتعدت عنه... ناظره اليه و الدموع بدات التجمع في عينيها قهرا علي ضياع زواجهما
وبدا اڼهيار كل شئ فقالت .. سليم الحديدي بجلاله قدره حياه البسيطه مالهاش مكان في حياته ولم يكن من المفترض ان تخش عالمه من الاساس فالنقيضان لا يجتمعان.. وهنا قالت و قلبها يقطع انت عايز ايه يا سليم.. اظن الفتره دي كلها بقي من الواضح ان انا بقيت عبئ عليك وانك كفايه عليك كده فانت ما عتش قادر ان تتحملني.. عشان كده انا بعفيك من اي وعود بيننا.. احنا اصلا يا سليم كل واحد له دنيته المختلفه و الخاصه ما عادش ينفع نكمل مع بعض احنا عايشين عشان نؤذي في بعض و خلاص.. شخصين مختلفين انت من دنيا وانا من دنيا ثانيه انت شخصيه و انا شخصيه ثانيه.. كان يسمعها مصعوقا مبهوتا وقلبه لا يصدق انه مره اخري فعل بحبيبه اذيه جديده انه جعلها تزهد في علاقتهما وتؤثر الرحيل عن ۏجعها بقربه.. هنا اكملت حياه بهدوء فيه بينا تناقض وبينا كل الاختلاف انا بطلب منك انك ما تحملش نفسك فوق طاقتها لان خلاص انا معتش عندي طاقه ان انا اكمل في العيشه دي خلاص.. انت يا ريت تاخذ القرار اللي يريحك وانا ساعتها مش هازعل لاني فعلا الاختلاف صعب.. انا انسانه بسيطه وسهله الدنيا عندي قدام عنيه كلها واحد ما بشوفش الحاجات اللي ممكن ټؤذي البني ادم مش متخيله انها موجوده.. انما انت انسان مختلف وحاد و شفت كثير في حياتك ما عندكش حاجه بسيطه ولا سهله وكل حاجه بحساب ومفيش سهوله مش من السهل انك تربط نفسك بواحده زيي واكيد طول الفتره االي فاتت دي عرفت ده ووعيت ليه... وانا بقلك انت صح وانا عمري ما هزعل.. ربنا خلق الناس باشكلها لتقع علي بعض.. وانا مش شكلك ولا انت شكلي.. انا تعبت انا بجد تعبت كفايه لحد كده لحد لما تاخد قرارك وتنهي كل حاجه انا مستنيه انت تشوف انت عايز ايه وصدقني انا عمري ماهعملك مشاكل وضحكت بغلب لاني اصلا مابعرفش اعملها... واستدارت لتبعد عنه والدموع تتساقط من عينيها لتجد نفسها فجاه في احضانه يعتصرها بحب شديد ويحس بۏجع في قلبه علي حبيبته التي قررت الانفصال عنه لبعده عنها وقسوته وجحوده وعدم مراعاه شعورها.. في ذلك الوقت ادرك فعلا انهما مختلفان وانه لا يستحقها وانها لا تستحق هذه المعامله فهي مختلفه تماما رقيقه حساسه ملاك من يمتلكه يجب ان يضعه بعيونه وان يعاملها كملكه دنياه باكملها.. ظل يحتضنها مده طويله وهي تبكي بين احضانه وتحاول بين الحين والاخر ان تبعد عنه ليبدا في مخاطبتها هو يقبل راسها يعتذر لها ليبدا في طلب الغفران بدا يقول انا اسف يا حبيبتي اسف يا عمري
هنا ابعدته لا بس بقه مش تاني مش هتعمل كده تاني وتحنن قلبي انا خلاص انت نشفت قلبي من جوا وذلتني ابعد عني بقه وسيبني بغلبي.. انت عايز تجنني انت بتعمل فيا كده ليه وقت اما تعوز تبعد تبعد و وقت اما تقرب تجي تضحك عليا بكلمتين واجهشت بالبكاء وحياه روح بنتك كفايه انا قلبي ماعتش متحمل...
هنا شدها مره اخري فصړخت فيه ماتقربش بقلك اهوه اياك تقرب قربك بقي بيوجعني انت ايه يا
اخي
ولكنه لم يتركها تكمل وشدها بالقوه اليه وظل يحتضنها وهيا تشهق بشده. وهو يمسد عاي جسدها بهدوء حتي استكانت بين يديه.. وهنا تكلم بهدوء انا عارف اني تاني ۏجعتك وماكنتش فاهم ان بعدي ممكن يضيعك مني كنت فاكر انك هتخافي علي نفسك لانك انت نفسي الللي هتجنن لوجرالها حاجه مش متخيله وانت في ايدين عاصم كنت زي المچنون.. حياه انا بعشقك اقسم بالله انت فاكره بعدي عنك كان سهل وانا شايفك عايزاني وبتقربي مني كنت بتقطع يا قلبي كنت حاسس اني هتجنن بس سلامتك فوق كل اعتبار .. وبعدي عنك كل الفتره دي انا كنت حاسس ان قلبي كان بيروح مني فما قدرتش بغبائي الا اني اعمل كده.. كنت ڠضبان بشده ان يجري لك حاجه.. بس ما كنتش
 

تم نسخ الرابط