وبها، متيم أنا بقلم أمل نصر الفصل الثالث
المحتويات
تعالى يابا خش...... دا باينها بقت هيصة واحنا مش واخدين بالنا.
قالها ليفسح المجال لرجل ذو هيبة بجلباب بلدي وهيئة شعبية يقول
ندخل كدة على طول من غير احم ولا دستور طب استني نستأذن أصحاب البيت.
باستعراض مكشوف دلف ابراهيم يهتف بصوت عالي لفت أنظار الجميع
ما البيت مفتوح على آخره يابا اهو للأغراب هي جات علينا يعني بس اقولك احنا برضوا ولاد أصول.
يا خااالتي يا صاحبة البيت يا خااالتي .
انتبهت له المذكورة كبقية الموجودين فقد كانت جالسة بالركن مع ابنتها أمنية التي انتفضت برؤيتهم لتسبقها نحو الرجل
يا اهلا يا عمي اهلا يا عمي نورت اتفضل اتفضل يا عمي.
صافحها عابد الورداني وتقدم معها لداخل الشقة بهيبته لتتلقفه نرجس بترحيبها المبالغ فيه
كنتوا منتظريني!
تمتم بها بتهكم واضح قبل أن يلتفت نحو التي ظلت محلها تتابع ما يحدث بتحفز للاتي بهذا الدخول الغير مطمئن.
مساء الخير يا ست هانم .
ردت له التحية بارتياب
مساء الخير.
قالتها مجيدة لتلتف رأسها بحدة بعد ذلك نحو ابراهيم الذي هتف يجفلها بقوله
مين دول اللي عاملين خطوبة من غير رجالة يا واد.
هتف بها مسعود وقد كان خارجا من الشرفة ممسكا بيده سجادة الصلاة التي أنهى عليها فرضه ليتخطى النساء الاتي توقفن عن التصفيق والرقص يتابعنه وهو يتقدم بغضبه نحو ابراهيم ووالده الذي اردف موجها الكلمات إليه
بنظرة غامضة وغير مفهومة رد عابد بلهجة هادئة وكأنه يمتص ڠضب العرق الصعيدي
براحة شوية يا عم ابو ليلة احنا مش جاين نتخانق اصلا هي العروسة فين
خرجت له شهد من غرفة المعيشة وخطوات حسن تسبقها ليقف بجوارها داعما ومدافعا ومهاجم اذا لزم الأمر.
أنا اهو يا حج عابد.
اسم الله دا الحلوين خارجين من الأوضة اللي كانوا فيها لوحدهم! دي هيصة يابا....
صيحة قوية من مسعود خرجت منه لتقطع استرسال كلماته السامة
لم نفسك وخلي بالك من كلامك يا واد شهد مع خطيبها اللي قرا فاتحتها معايا وانا حاضر لسة مسيبتش البيت ولا مشيت وهي اساسا بمېت راجل مش في حاجة لحد منينا.
هتف بها ابراهيم بطريقة مفهومة رغبة في اشتعال الوضع هم مسعود أن يقرعه بكلمات قاسېة في حق رجولته الناقصة وأفعاله الرخيصة بذمه في من هي ارجل منه ومن عشر من أمثاله ولكن عابد فاجئه بقوله
طب يعني تعملي خطوبة وتعزمي ابو ليلة يبقى الولي قدام عريسك وانا اللي عشرة العمر مع ابوكي وصاحبه من واحنا عيال صغيرين متفتكرنيش حتى بتليفون تبلغيني
ازبهلت شهد في البداية امام الصدمة التي خيمت على رؤوس الجميع ليقطع الصمت ابراهيم بصيحته
انت بتقول ايه يابا بتعاتبها بعد ما داست على هيبتك
تجاهله عابد لينتقل بحديثه نحو مسعود يعاتبه
يعني يرضيك الكلام دا يا ابو ليلة
ألقى الاخير بنظره نحو ابراهيم الذي ېحترق بغضبه قبل أن يطالع عابد بنظرة خبيرة يستشف منها مقصده الحقيقي من خلف كلماته والذي فاجئه بابتسامة جانببة رافعا سبابته أمام وجهه ملوحا بها وهو يستطرد
انا لولا اني عارف بمعزتك عندها ما كنت هفوتلها انها تتعداني ابدا مع اني برضوا مضايق عشان خدت محلي في اليوم اللي طول عمري مستنيه.
إلا هنا واتضحت الصورة كاملة أمام الجميع لترتخي ملامح ابو لية والعريس ووالدته وجاء رد شهد المهادن لشهامة الرجل ليزيد على غيظ الأعداء
سامحني يا عمي والله كل حاجة جات بسرعة وملحقت حتى افكر.
تدخلت مجيدة بسرعة بديهة وقد استوعبت الان ما يحدث
امسحها فيا انا دي يا حج ابو ليلة انا دخلته في الموضوع من الأول بحكم معرفة ابني العريس بيه حكم انا ام العريس.
بسماحة متبسما امتدت كف الرجل ليرحب بمجيدة مهللا
يا اهلا با الهانم أم العريس خلاص يبقالي عندك حق عرب .
حق العرب تاخدوا مني انا يا عم الحج.
قالها حسن ليبادله الترحيب والمزاح ويتدخل ابو ليلة بوجهه البشوش يدعوه
ادخل يا حج عابد دا انت ليك شوجة يا راجل الساجع يا بت.
هتف بالاخيرة نحو صبا التي سمعت لتذعن لأمره وتركض بلهفة نحو المطبخ وقد ذهب عنها الروع اخيرا بخۏفها من إفساد الخطبة واطمئنانها باكتمال فرحة شهد بعد أن طمست الفتنة من أولها تاركة اباها يسحب الرجل ليشاركهم الفرح وعادت رؤى بإشعال السماعة مرة أخرى وانيسة اطلقت زغرووطة قوية ليعلق عليها عابد ضاحكا مع رفيقه متجاهلا ابنه الذي تسمر محله ومراجل من الڠضب تغلي بداخله وقد خاب ظنه في اباه ليضيف على غضبه امتهان لكرامته كما اهدر عليه حقه في تنفيذ ما خطط له ليسترد جزءا من هيبته أمام الناس وامامها أمامها هي سر عقدته والمسبب الرئيسي للچرح الغائر في أعماقه!
اقتربت منه أمنية المحطمة هي الأخرى الان بما اصاب خطيبها وزاد على حزنها لتطبق بأصابعها على كف يده فتنتشله سريعا من دوامة من الشرود كاد أن يغرق بها تلتمس منه الدعم وتؤازره في نفس الوقت رمقها بنظرة غريبة لم تفهمها ليطرد من صدره زفيرا حارقا قبل أن ينزع يدها فجأة ويستدير مغادرا تصحبه شياطينه ف الټفت نحو والدتها پقهر يملأ صدرها لتذهب نحو غرفتها غير مبالية بأي شيء حولها وتوقفت نرجس بسلبيتها المعهودة تشاهد بصمت كالعادة.
عودة إلى رباب التي كانت جالسة أمام المراة بحالة من الشرود تلبستها حيرة تفتك برأسها من وقت أن أخبرها هذا المدعو حامد عن السائق وصلته بالذي يراقبها ماذا تفعل وكيف تصدق وهي لا تملك الدليل وان ثبت صحة ما اردف به الرجل ماذا سيكون رد فعلها معه والسؤال الأهم والذي يروادها بقوة الان لماذا لا يكن حامد أصلا له ضلع بما يحدث أو ربما على العكس هو فعلا يساعدها ويبتغي كشف الحقيقية أمامها رأسها على وشك الانفجار وجزع يزداد بداخلها من الإثنان فكيف يتثنى لها الشعور بالأمان وهي مجبرة على مرافقتهما لها في كل خطوة
رباب.
صدرت من خلفها فجأة لتنتفض مجفلة على رؤية انعكاس وجهه المتجهم في المراة يخطو لداخل الغرفة بهيئة انبأتها بصحة ما توقعته وقد جهزت نفسها إليه تبسمت لتنهض عن مقعدها وتلتف لاستقباله ملبية النداء بنعومة تجيدها
نعم يا بيبي حمد الله ع السلامة.
ارتباك طفيف طغى سريعا على ملامحه بعد أن جالت عينيه عليها مجبرا مع انتباهه لما ترتديه من منامة قصيرة جدا كاشفة عن معظم جسدها
متابعة القراءة