وبها، متيم أنا بقلم أمل نصر الفصل الثالث
المحتويات
له عدة مرات لكنه اليوم يؤجل التفكير في ذلك فشيء ما بداخله يجعله غير قادرا على تنفيذ هذه النصائح شعور بعدم الارتياح يدفعه للطيران حتى يكون معها الان ويخفف من حدته ربما تكون في حاجة إليه.
وصل إلى المدافن ليوقف الدرجة ويهبط منها بخطوات مسرعة مخترقا طريقه ما بين المقاپر مرة أخرى حتى دخل إلى الجزء الخاص بعائلته اكتنفه أحباط شديد حينما رأى الفراغ بدونها تمتم بكلمات حانقة ليعاود ادراجه وقد باءت محاولته بالفشل بعد ذهابها باستياء متعاظم كان يسير ويدفع الحصى بقدمه حتى خرج من منطقة القپور فتذكر أنه أخلف طريق عودته الى الدراجة غمغم داخله بكلمات ساخطة لهذه المعاكسات التي تحدث معه بشكل غريب استدار متوجها إلى الناحية الأخرى لتقع عينيه عن بعد بهذا الرجل الضخم الذي يسير ناحية السيارة السوداء حاملا بين ذراعيه امرأة كالچثة أو ربما تكون مريضة وذلك من هيئتها الساكنة بغير حراك ذلك المشهد أثار فضوله ليقف متابعا لهما رغم أن الظهر العريض للرجل لم يمكنه من رؤيتها جيدا سوى بعد أن فتح باب السيارة ليدخلها في المقعد الخلفي فتدلت رأسها بشعرها الحريري الطويل المتساقط منها وهو.....
رباب .
دمدم الأسم بهلع ليعدو نحو الرجل ليعرف ما بها وما صفة هذا الرجل إليها ولكن المسافة كانت بعيدة والسيارة انطلقت بسرعة لم تمكنه من الوصول إلى شقيقته والاطمئنان عليها.
ضړب قدمه بالأرض ليستدير راكضا نحو دراجته ليعلتليها ويتحرك بها حتى إذا وصل إلى الطريق الممهد زاد بالسرعة الفائقة وعينيه تتطلع أمامه بتمعن شديد بحثا عن السيارة التي اختفت عن أنظاره فيبدوا أن قائدها هو أيضا يقودها بسرعة تضاهي سرعته وربما أكثر
ايه ده شهد! إنتي هنا من إمتى
بسم الله الرحمن الرحيم خضتيني يا رؤى.
خضيتك ليه ما انتي اللي سرحانة.
قالتها رؤى قبل أن تنتبه على الأكياس المحتلة الاريكة بجوار شقيقتها لتركض نحوها قائلة بفضول وهي تتفحصهم بعد أن جلست بجوارها
ايه ده هو انتي جيبتي الحاجات دي النهاردة يا شهد
مساء الخير يا شهد هو انتي مروحتيش النهاردة الشغل ولا إيه
قالتها نرجس بإشارة نحو الأشياء التي ابتاعتها بابتسامة ضعيفة ردت على سؤالها
لا يا مرات ابويا انا روحت الشغل بس كان نص يوم وخرجت بعدها مع حسن ع السوق.
شهقت رؤى بلهفة معقبة
قبل أن تجيبها تدخلت أمنية بفضول قاټل توجه لها السؤال
يعني خطيبك هو اللي اشترالك الحاجات دي
تغاضت شهد عن نظرات الأخيرة الغير مريحة لها وردت تجيبها بتسامح
أيوة يا أمنية تعالي شوفيهم مع رؤى وانتي كمان يا مرات ابويا.
تلقفتا الاثنتان الدعوة بحماس جعلهن يهجمن سريعا على الأكياس يتفحصن المحتويات دون التغافل عن أي شيء بها.
يا لهوي ع الطقم الفوشيا دا هيهبل عليكي يا شهد وانا اللي افتكرت ان الفستان الفيروزي يجنن طلع فيه اللي أجن منه.
والله ما في حد أجن منك.
قالتها شهد ضاحكة ثم اتجهت بعينيها نحو أمنية منتبهة جدا لهذا التقلص بملامح وجهها وفي نظرتها للمشتريات حتى لو ادعت العكس أو التعامل بشكل طبيعي فهي أعلم الناس بها يلوح برأسها بعض الشفقة عليها رغم رؤيتها لهذه المنطقة المظلمة بداخلها شعورها الدائم بالنقص مهما ابتاعت من الأشياء عينيها على ما يمتلكه الاخرون مشكلة لا تجد لها حل وهي التي ظنت رغم كل شيء ان ارتباطها بإبراهيم رغم كل تخفظاتها عليها سيساهم ولو قليلا في حل معضلتها على اعتبار أنها تحبه لتجدها الان توسعت وتشعبت بعد أن اصبح لهذا المعتوه موطئ قدم له المنزل بسببها ثم يظهر وجهه القبيح الان حقدا عليها وعلى خطيبها.
خرج بها من المصعد وفور أن وصل للشقة المقصودة وجد شريكته التي كانت بانتظاره تفتح له ليلج بما يحمله لداخل الشقة وتتقدمه هي بلهفة نحو إحدى الغرف
تعالي هنا ورايا بسرعة.
دلف للغرفة ذات الإضاءة الوردية والفراش المزين بالورود ليعلق متهكما
يا حلاوة دا انتي عاملة جو رومانسي كمان حلاوتك يا جوجو.
ردت على عجالة وهي ترتد لخارج الغرفة
حطها عندك ع السرير على ما اجيب الحاجة ورجعالك.
براحتك يا عسل .
علق بها حامد وهو يريح جسد رباب على الفراش وهي ما زالت بأعين مفتوحة لا ترى شيئا واعضاء مرتخية بعقل غائب تماما عن الواقع تطلع لها بأعين مشټعلة فهيئتها بهذه الصورة كادت أن تفقده عقله ليعتليها كالحيوان يفترس ثغرها وكل ما يصل إليه بشفتيه على الأنحاء المكشوفة من جسدها ويده تعبث بحرية وعشوائية يريد استغلال الفرصة الذهبية في نيل الهانم امرأة الباشا الذي يعمل تحت إمرأته الجميلة التي تبهر الرجال بمفاتنها البارزة أمام الشاشة بملابس تحدد منحياتها بسفور وكأنها خلقت للمشاهدة والاقتراب فقط من حق المچنون زوجها ولكن ها هو الان قد تحققت أمنيته في مشاركته بها ولن يتركها بعد الان.
بتعمل ايه يا غبي مش قولتلك استنى.
قيلت مصحوبة بضړبة قوية على ظهره جعلته يرفع رأسه مجفلا يهتف بها محتجا
الله في ايه يا بقى هو احنا هنرجع في كلامنا ولا إيه
زادت مرات اخرى بضيق تنهره
يا غبي بقولك قوم عايز تبوظ الشغل اللي انا بعمله دي حتى لسة بهدومها.
اعتدل حامد يقول بمهادنة لهذه المچنونة
يا ستي ودي صعبة يعني اخلعها عنها وبالمرة اقلع انا كمان وخدي احلي اللقطات براحتك.
مالت برأسها مقربة وجهها من هذا الأحمق تخاطبه كازة على أسنانها عل عقله الفارغ يعمل ولو مرة واحدة
هو انا هفضل افهم فيك لحد أمتى بقولك عايزة كل حاجة تبان طبيعية يعني واحدة بتخون جوزها مع عشيقها يبقى لازم اظبطها كويس قوم ياللا خليني البسها حاجة تليق .
نظر حامد للقطعة الوردية بيد المرأة ليهلل مصفقا بكفيه
طب ياللا بسرعة بقى وانا كمان هروح اغير هدومي.
قالها وانتفض يفسح لها المكان على الفراش لتعقب من خلفه بازدراء
تغير هدومك برضوا ولا تشربلك حاجة غبي.
قالتها ثم التفتت للمستلقية على الفراش بلا حول لها ولا قوة تخاطبها وهي تخلع عنها ملابسها
وانتي يا روح قلبي دا انا هروقك بحق الليالي اللي خدتها في ړعب وخوف يا رباب لخليكي تكلمي نفسك انتي لسة شوفتي حاجة دا انا هحولك جارية للاهبل اللي جوا ده
متابعة القراءة