حكاوي العشاق بقلم أمل نصر الفصل الرابع والأخير
المحتويات
الزرع مرميه ومتصابه .
نعمات وهى رافعه ايدها لفوق يارب نجيها يارب .. يارب نجيها .
انا هاتصل ب ياسر بيه الاول .. قالها وهو بيمسك فونه ويحاول لكنه فجأه وقف يسألها مندهش
انتى بتجولى عاصم يا بدور !!.
بدور وهى بتهز دماغها بتأكيد ايوه يابوى .. ماهو كان معايا وسمع كل حاجه .. وهو اللى نبه عليا اجرى بسرعه واجولك عشان تتصلوا بالبوليس وتلحجوها .
تجصد ايه يابوى !!!
قالتها الاول بعدم فهم وبعدها خبطت بكف ايدها على خدها ليكون راح ل زكى يابوى .
نعمات بتأكيد يكون !!!! .. دا اكيد ياعين امك .
صړخت مخضوضه يامرارى ياما .. دا انا ماصدجت انه فك الجبيره النهارده ومشى على عصايه بدل العكاز .. ولا دراعه دا كمان ..حمل كسر جديد .
راجح اللى مسك الفون يتصل ومنتظر الرد
انزلى بسرعه دلوك كلمى جدك .. على ما اخلص انا اتصالى .. و
الو ... ياسر بيه معايا ! .
..............................
بعد ما دخل البيت وقفل الباب فى وش جارته سحر
نفخ بقرف
ناس بيئه !! .. بس هانت .
يا .. حلاوتكم .. كل دا دهبك يا انتصار .. وكل الفلوس دى كمان بتاعتك .. اااه .. ريحتكم حلوه وترد الروح .. الله يرحمك يافوفه .
قال الاخيره وهو بيمسك موبيلها وبعدها قام يغير هدومه .. يادوبك عايقلع الجاكيت سمع خبط على باب البيت ..نفخ بضيقه
خرج عشان يفتح الباب .. فلاقاه واقف قصاده بنظراته الحاده من غير كلام ..
نعم مين حضرتك ! .
انت زكى اللى بتسرح بالهدوم الجاهزه .
نفخ صدره وهو بيمسك بياقة القميص وبيتكلم بتفاخر
دا كان زمان .. انا خلاص بطلت .
رد عليه بعصبيه يعنى انت زكى
ايوه ياسيدى زكى انت بقى مين .
قالها وهو بيشده من قميصه وبيخبطه روسيه شديده بحركه سريعه راجعته لداخل الببت مرتد بضهره .. صړخ على اثرها وهو مصډوم وبيحاول يوزن نفسه
عاصم مين ياض .... دا انت بينك ماتعرفنيش .
عاصم اللى دخل البيت وقفل الباب وراه .. قلع شملته وهو بيشاوله بأيده وعينه مبرقه و بصوت اجش ومنفعل
زكى وهو بيسحب المطوه من الجيب الورانى للبنطلون بعد ما استعاد توازنه وبكل شراسه وهو بيهوش بيها قدام عاصم .
دا انت بينك شارب ولا امك داعيه عليك .. عشان تيجى تمد ايدك عليا فى قلب بيتى .
شاورله بأيده تانى و بكل جساره
تعالى ياللا ورينى مرجلتك .
زكى وهو بيتقدم على عاصم وبصوت عال ينذر بنشوب الحړب
لا بقى .... دا انت جيت لقضاك .
.................................
راجح وهو بيفرك فى ايديده بقلق انا هاتجن .. يارتنى كنت ماتبعتك يابوى وجعدت .
ياسين اللى ماسك سبحته ..قطع تسبيحه يرد
وبعدين معاك يا راجح .. اتصبر ياولدى .
بدور اللى هاتموت من الخۏف
يصبر كيف ياجدى .. احنا كلنا جلجانين .. دا انا دلوك بس اتمنتيت ابجى راجل عشان ماجعدتش كده حاطه على خدى مستنيه
ياسين بابتسامه ومكر
هو انت لو راجل كنتى اتجوزتى عاصم .. يابت .
يوه ياجدى .. باه .
قالتها وهى بتبعد بوشها مكسوفه من جرأة جدها
صباح عاجبك كده يابوى اديك كسفتها
ياسين وابتسامته زادت
خليها تتكسف احسن ... استنى بس اشوف اللى بيرن .. دا حربى !!.
راجح بلهفه صح يابوى .. طب رد بسرعه .
ياسين وهو بيشاورله يسكت عشان المكالمه
الو ... ايوه .....امم ..... طب هى زينه دلوك .. ... اممم ..... طب وانت و رائف جاعدين حاليا ... .. اممم .... طب بالسلامه ياولدى وطمنى عليك انت وواد عمك .
نعمات بلهفه لجيوها ياعمى
لجيوها وهى لسه فيها الروح ودلوك هى فى الاسعاف والحكومه هى اللى هاتتصرف معاها ..
صباح طب الحمد لله .
ياسين بتأثر بس حربى بيجول انها صغيره .. يادوبك ١٨ ولا ١٩ ماتزيدش عن كده .
نعمات ياحبيبتى .. عشان كده عرف يضحك عليها الزفت ده .. منه لله
طب و عاصم ياجدى
ماحدش عارف الحكومه وصلتلوا ولا لسه فى السكه يا بدور .. ادعيلوا يابتى .
ياااارب
..................................
صوت الضړب والصړيخ اللى كان خارج من البيت .. كان بيلفت نظر اى انسان معدى او قريب .. بعض الجيران اتطوعوا وخبطوا عالباب لاجل ما يطمنوا .. لكن عدم الاستجابه خلاهم يرجعوا تانى يتفرجوا وبس .. خرجت جارته سحر ووالدتها اللى سألت بصفو نيه
هو ايه اللى حاصل عند زكى يابت .
مطت شفايفها بضيقه انا عارفه ياما .. دا تلاجيه سرج ولا عمل حاجه عفشه مع اللى جاى يتعرك معاه فى بيته .
زغدتها والدتها قبل ماتقول
ليه بتجولى كده يامضروبه الډم .. عمل معاكى ايه
جايب شنطه معبايه هدوم جديده واتحايلت عليه انجى منها لجهازى .. مرضيش وزجنى .. احسن يستاهل .
والدتها مستغربه مش بعاده يعنى يعمل كده معاكى .
اكيد لجى زباين جديده .. دا يبيع ابوه بالجرش .
والدتها وهى شايفه العربيه الكوحلى اللى داخله عليهم سلاما قولا من رب رحيم .. ودول ايه اللى جايبهم عندينا .
سحر كمان اټرعبت زى والدتها .. ورعبها زاد اكتر لما لاقت العربيه وقفت قصادهم .. والظابط اللى قدام بيسألها من شباك العربيه
تعرفى بيت زكى بياع الهدوم فين بابت انتى .
هزت بدماغها پخوف وهى بتشاور بأيدها عالبيت
هو دا يابيه اللى هناك ده
الظابط شاور لسواق ومشيوا من جمبهم
والدة سحر دا انت باينك صح و زكى عامل نصيبه !!
عاصم كان بيلف ايده المتصابه بشملته وهو قاعد بيتنفس بخشونه لما اتفاجأ بالباب اللى اتفتح بقوه ودخلوا دول عليه
الظابط وعينه راحت على عاصم و زكى المرمى على الارض مسنود بضهره على كرسى قديم وشكله مش باين من كتر الكدمات اللى فى وشه مين فيكم زكى ومين فيكم عاصم
عاصم وصوته مازال منفعل
انا عاصم وال..... دا يبجى زكى .
الظابط وعينه عالعصايه اللى بيتسند عليها عاصم و زكى المتكسر فى الارض .
ماشاء الله ... امال لو بصحتك كنت عملت ايه !!! .
..................................
فى اليوم التالى
دخلت المستشفى بسعاده ماتتوصفش وهى بتمشى بسرعه واكنها بتجرى .. وصلت للقسم بتاعه شافت الممرضه
لو سمحتى الدكتور مدحت موجود فى مكتبه .
الممرضه بموده اهلا يادكتوره نهال الدكتو...... لو سمحتى استنى ....
للأسف ماكملتش جملتها ودا لأن نهال جريت عليه لما شافته
متابعة القراءة