حكاوي العشاق بقلم أمل نصر الفصل الرابع والأخير

موقع أيام نيوز

.
قبل قليل
بعد ماطلع بلال و مدحت على الشجره العجوزه بجزوعها الناشفه وفروعها .. عبد الرحيم كان بيأمن السكه من الرجاله المرصرصه قدام القصر وبتحرسه .. وبعد ما اطمن بدخولهم .. اتصل ب معروف صاحبه عشان يجى هو واللى معاه ويأمنوا المكان قبل ما يطلع هو كمان ويدخل القصر .. رد عليه معروف بالموافقه
لكن اللى حصل انه فى اثناء انتظار عبد الرحيم ل معروف واللى اتأخر عليه .. فجأه حس بصوت خطوات خفيفه .. مسموعه بسبب فروع الشجر والورق الناشف المرميه فى الارض .. تبت على سلاحھ وهو بيجهز نفسه للى جاى عليه وبيتسحب .. وكأنه بيجى عالسيره .. بلع ريقه بصعوبه وهو شايف الديب بيقرب منه وبيكشر بأنيابه ..
الس لاح فى ايده ولو ضړب عليه بالړصاص .. قادر يموته .. لكنه بكده هايتفضح امرهم .. بقى يرجع بهدوء ودا كمان بيقدم عليه بهدوء الۏحش اللى بيقرب من فريسته .. فضل كده عبد الرحيم يرجع بضهره والديب بيقدم عليه لحد اما ضهره خبط فى شجره .. ساعتها قرر انه يواجه المۏت وهو ونصيبه .. وفى وسط اللحظه العصيبه دى .. وصل معروف واللى مكانش واخد باله وهو بيكلم عبد الرحيم 
خلاص ياعبد الرحيم .. انا وصلت والجماعه جاين اهم وراا........ماقدرش يخلص كلامه وهو شايف المسافه بين وبين الديب قريبه اوى .. ودا اللى شجع الديب انه يغير وجهته .. من عبد الرحيم ل معروف .. اللى فى ثانيه لقى الديب ھجم عليه .. ودراعه بقى .. بين انياب الديب الحاده والقويه وهو بيقاوم 
ھجم عبد الرحيم على راس الديب .. يضرب عليها بالبن دقيه بعزم مافيه .. و معروف كمان يقاوم وهو بيكتم صرخته .. ولحسن الحظ باقى مجموعته وصلوا عالصوت وبقوا يضربوا فيه مع عبد الرحيم وبصعوبه شديده قدروا ينقذوا دراع معروف بعد ما اتكسر من انياب الديب اللى كانت مغروزه فيه .. و قدروا اخيرا يسيطروا عليه ويسيبوه قتيل .
بسرعه عبد الرحيم قلع شملته ولف بيها دراع معروف اللى مكانش قادر يتحمل الالم الرهيب 
ودراعه پينزف الډم بغزاره 
عبد الرحيم احمد ربنا اللى جات على كده .. ياللا ياشباب .. خدوه بسرعه عالوحده الصحيه .وانت يا منعم انت و سعد امنوا المكان هنا .
جريوا الشباب ب معروف ينقذوا دراعه و عبد الرحيم طلع بسرعه عالشجره لجل ما يدخل القصر من شباك المطبخ .
...................................................
اللحظه دى ماكنش مخطط لها .. كل اللى كان فى دماغه انه يخرجها من القصر الملعۏن ده ويروحها مع اختها ..وبعدها يتمم الخطوبه والجواز .. لكن اللى حصل .. انه بمجرد رؤيتها ماقدرش يسيطر على نفسه ولا حتى افتكر الاعراف والتقاليد .. هى كده جات من غير تفكير .. نسى كل تعبه ونسى الظرف اللى هما فيه .. وهى فى حضنه وبيشم ريحتها .. وكأنها اكسير الحياه بالنسباله .. او الجنه نفسها .. اللى لو بأيده مايخرجش منها ابدا .
هى بقى الصدمه لجمتها .. ولسانها عجز عن الكلام لما لاقت نفسها فجأه فى حضنه .. وطايره عن الارض وهو بيوشوشها بصوت دافى وعميييق اوى فى ودنها ..
وحشتينى .. وحشتييييينى جوى جوى ياعمرى .. ياكل دنيتى .
خلاص ياعم .... سيبها بجى 
دا كان بلال اللى فوقه وهو بيشد فيه ويكلمه بصوت واطى وعصبى .
مش وجته دلوك ياعم انت .. باه 
سابها وهو بيتشرب تفاصيلها .. بشوق مكتسح مشاعره كلها ..و اللحظه اللى فاتت منقصتش .. لا دى زودت اكتر .. ومع ريحتها اللى بقت فى هدومه ونظرتها ليه بخجل ووشها اللى بقى احمر من كتر الكسوف .. بقى هايتجنن .
بلال فوج يا مدحت وركز معايا .. الله يرضى عنك .
هز له بدماغه يوافقه على كلامه ..... وبلال كمل مع البنات وانتوا بسرعه ياللا البسوا تحاجيبكم خلينا نطلع بيكم .
بدور بفرحه مش سايعاها وهى بتلف حجابها حمد الله عالسلامه . ياواد عمى .
بلال بضحكه بشوشه الله يسلمك يا بدر البدور .
نهال كمان وهى بتلف حجابها وبكسوف شديد بعد موقفها مع مدحت الحمد لله انكم جيتوا ..
وحمد الله على سلامتك يا بلال ياواد عمى .
بلال بفرحه وعينه على الاتنين .
بسم الله ماشاء الله .. انتوا الاتنين بجمالكم وحلاوتكم دى تفتنوا بلاد ... صحيح خلفة نعمات ..
ايه بتبصلى كده ليه ! .. يكونش غيران كمان .
قالها ل مدحت لما شاف نظرته 
مدحت بتريقه لا ياعم اغير ليه .. دول حتى كد عيالك 
بلال بغيظ ااه يابن ال .. حسابك بعدين .. المهم يابنات .. انتو هتطلعوا معانا على طول .. من غير ولا صوت والحمد لله عبد الرحيم وصل حالا .. وهيأمن السكه ياللا بجى بسرعه .
قال الاخيره بعد ماشاف الرساله اللى بعتهاله عبد الرحيم فى الفون
..................................
عيسى و عبد الناصر كانوا قعدين مقرفصين وبيقلبوا فى الديب اللى قدامهم وهما شافينه مېت وراسه مدشدشه .
عيسى تفتكر مين يا عبده اللى عملها ! ..وجدر يوصل هنا من الاساس .
عبد الناصر ما انت سألت الرجاله .. وجالولك .. محدش فيهم ناجص .. يبجى مين 
عيسى دا اكيد واحد جلبه مېت اللى جدر يوصل هنا وكمان يجتل ديب .
عبد الناصر ومين اكدلك انه واحد .. مش يمكن اكتر !!
عيسى وهو بيقوم مڤزوع 
طب يالا بينا بسرعه .. مانسيبش مكانا فى الجصر وتعالى معايا ننبه على الزفت اللى اسمه متولى يبعت رجاله يفتشوا عن اى حد غريب عنينا .. فى كل النواحى 
...........................
خرج بلال من اؤضة البنات لقى عبد الرحيم واقف بسلاحھ وعينه عالباب.. وبيشاورلوا عشان يتحرك .. بلال على طول فتح باب الاؤضه للبنات .. عشان يخرجوا .. فبقى بلال فى المقدمه و نهال و بدور فى الوسط و مدحت وراهم وماسك سلاحھ كمان ... 
ولان المكان مش غريب على بلال فخدهم لناحية السلم اللى بيوصل للبدروم 
وعبد الرحيم بسلاحھ كمان وراهم وبيأمن الخروج .
فوجى بلال بمجرد نزوله البدروم من كميه التوابيت اللى فى الارض والاثار الكتيره 
بلال بااه ..كل دى اثار .. خبر ايه ياهاشم ! .... دا انت بتاجر فى كله بجى .
بدور حمد لله ربنا نجانى من جرشه الحرام .. هو وولده ابو ډم يلطش .
مدحت ل بلال اهم حاجه دلوك .. هانطلع منين !!
بلال وهو بيشاور بايده تعالى .. خدهم على ممر طويل يوصل لباب حديد 
مدحت واحنا بعد مانطلع منه هانروح فين !
بلال وهو بيحاول فى يفتحه احنا هانطلع من هنا وعلى سكتنا طوالى .. عشان نوصل للطريج الزراعى .. امال انت فاكر حسين العربى كان بيطلع المخډرات والسلاح من باب الجصر الرئيسى .. عشان هنا السكه تمام معاه .. وصاحبك هاشم .. اكيد ماشى على النظام الجديم .. باااه الباب دا مزنجر جوى .
مدحت استنى اجى اساعد معاك .
عبد الرحيم خليك انت
تم نسخ الرابط