وعد الريان بقلم اسماء حميدة الجزء الثاني
المحتويات
يا صاحبي بس كنت عاوزك في كلمتين .
مصطفى ماشي بكرة هاعدي عليك في الورشة.
علي لاما هو الموضوع اللي عايزك فيه ما يتأجلش .
مصطفى خير يا علي قلقتني .
...............................
كانت همس مع السيده نجوى يقومون بترتيب غرفة مصطفى بعد ما تركها لتقيم بها همس وأختها .
اخذت همس تفرك يديها في توتر.
همس لنجوى كنت عاوزة حاجة من الصيدلية .
نجوى ماشي يا قمر يجي بس مصطفى وهخليه يجيب لك اللي انت عايزاه .
همس وقد احتلت الحمة خديها مسرعة لا يا مامي بليز اللي عاوزاه مصطفى مش هينفع يجيبه.
كانت همس تريد أشياء تحتاجها الفتيات في هذه الفترة من الشهر فقد دهمتها عادتها الشهرية.
همس لا يا مامي إحنا من الفجر سفر وأنت من وقت ما جيتي ما ارتحتيش وأنا لازم أتعود على الوضع الجديد أنت أوصفي لي الطريق بس وأنا هروح لأقرب صيدليه وهسأل لغاية ما أوصل .
وصفت نجوى طريق الصيدلية لهمس فتوجهت همس إلى الحمام لتغيير ملابسها استعدادا للذهاب.
علي لا يا ديشا ما تقلقش خير ان شاء الله تعال بس نقعد على القهوة نشربوا كوبايتين شاي وهرسيك على الدور .
مصطفى يلا.
جلس الاثنين على القهوة وطلب لهما علي كوبين من الشاي وانصرف العامل لإحضار الطلبات.
علي بص بقى يا درش بقى خير في سلامة وسلامة في خير أنا هاجي لك سكة ودغري .
علي انا كنت عاوز اسالك عن الانسه اللي كانت واقفه مع خالتي نوجة الصبح قدام بيتكم هي تقرب لكم !
مصطفى بعد ان استنبط من حديثه ما هو قادم وقف امامه يقبض على مقدمة قميصه من الأمام.
مصطفى اسمع بقى إحنا صحاب من سنين ويعز علي أخسرك بس عينك لو جت عليها ولو صدفه أنا هاقلعهلك ودي عشان ما تبصش للي ما يخصكش.
علي بتمد يدك علي يا مصطفى مصطفى واقطع لك رقبتك كمان لو بصيت لواحده تخصني .
علي تخصك ازاي يعني !
مصطفى وهو يهم بلكمه في وجهه ما قولتلك ما يخصكش .
وتركه وانطلق معاودٱ الى المنزل وعندما خطت قدميه مدخل البناية سمع وطئ أقدام حذاء أنثوي يهبط الدرج فإختبئ عند سلم البدروم وما ان هبطت الدرج وأصبح وجهها لبوابه البناية وظهرها لسلم البدروم.
همس وما ان استشعرت انفاس أحدهم على عنقها من الخلف شهقت بفزع ايه ده في ايه ! مصطفى بقى مش عارفه في ايه !
همس بعدم اكتراث لا ما اعرفش .
مصطفى في ان رجليكي الحلوين دول لو خطت برة باب الشارع هاقطعهم لك .
همس بتحدي طب انا هاخرج ووريني هتعمل ايه !
مصطفى پغضب وقد ارتفع صوته بت انت امشي اطلعي فوق أحسن لك بدل ما أغيب عليكي .
همس وقد لجأت الى الحيلة التي لا تخيب بعد صراخه عليها وهي دموع حواء .
همس لو سمحت يا أستاذ مصطفى أنا لازم اخرج ضروري .
خلع قلبه عند رؤية دموعها رفع يده الى خدها يجفف حبيبات اللؤلؤ التي تساقطت من جوهرتيها وبهذا دنت هي من هدفها فحتمٱ سيسمح لها بالخروج.
مصطفى بحنان لازمتها ايه الدموع دي قولي لي رايحة فين همس بنبره مخټنقة رايحة اشتري حاجات .
مصطفى بهيام يا بخت الحاجات .
همس نعم .
مصطفى قصدي على الحاجات اللي القمر ينزل لها من السماء للشارع .
همس مصطفى انت بتعاكسني
مصطفى بهيام يا لهوي على مصطفى وسنين مصطفى اه بعكسك الصراحة اكذب يعني .
همس انا اللي مش فاهماك بصراحة ممكن تعديني .
تحولت عيون مصطفى بعد ما كانت تخرج قلوب الى ألسنه من اللهب مصطفى تخرجي فين ده على چثتي ده انت ما كملتيش كم ساعة في المنطقه ولغاية دلوقتي جاء لك تلت عرسان اصل انا ناقص ده كفاية مصطفى منك دي يا لهوي تعمل اغماء فوري .
همس طب هو انا محپوسة يعني ولا ايه
مصطفى لا طبعا لا عاش ولا كان بس برده مش هتخرجي .
همس بدلال لا تفتعله فهي بالفعل بسكوته.
همس عشان خاطري يا درش بليز انا لازم اشتري حاجة لازماني من الصيدلية.
مصطفى متقدما منها بصوت متحشرج باثارة طب يعني بعد درش اللي قلتيها دي المفروض مين أتماسك إزاي ده كمان واحدة درش وبعديها هلم ورق اقسم بالله.
همس مستكملة حديثها بنفس النبره بتقول حاجه يا مصطفى!
و بدون إضافة كلمة وماذا بعد مصطفى بتلك النبرة المميزة وهو يخر راكعٱ على ركبتيه امامها رافعا لها على كتفيه
أماهي من الصدمة جحظت عينيها
متابعة القراءة