وعد الريان بقلم اسماء حميدة الجزء الثاني

موقع أيام نيوز

 

 


الجدار محتجزٱ أياها بينه وبين الحائط مصطفى وعندما استشعر ملمس شفتيها على باطن يده سرت بجسده رجفة كماس كهربائي مصدره هي .
اقترب منها حتى كادت شفتيه تلامس شحمة اذنها.
مصطفى أنا هاشيل إيدي بس لو صړختي أنا مش مسئول عن اللي هيحصل .
أمأت هي رأسها بړعب حتى يبعد يده عنها بالرغم من أن السيدة نجوى هي من عمدت على رعايتها وتربيتها هي ووعد إلا أنها لم تراه من قبل .

من حديثه علمت أن هذا هو مصطفى ابن السيدة نجوى ومن تدعوها مامي.
ولكن ألم تكن السيده نجوى دائما ما تشدو بأخلاق ابنها وتربيته وشهامته واحترام الناس اليه.
فعندما توفت والدتها كانت وعد بالثانية عشر من عمرها وهمس بالعاشرة من عمرها وكان مصطفى يكبرهما بعشرة أعوام اي كان في العشرين من عمره.
فقد كانت نجوى تعمل في بيت جدها لأمها وكانت تكبر أمها بعامين .
كانتا صديقتين فلم تكن علاقتهما كإبنة رب عملها والخادمة بل مثل شقيقتين وعندما خطبت نجوى كانت ليلى والدة همس ووعد لازالت لم تتزوج بعد كانت ليلى تشتري لنجوى من مصروفها الخاص الكثير مما يلزمها للزواج وعندما كانت تذهب لشراء أشياء خاصة بها كملابس او غيرها تحضر من كل شيء اثنين واحدة لها والاخرى لنجوى وعندما توفت ليلى وتركت بنتيها امانة في رقبة نجو وللحق كانت نجوى خير من يؤتمن.
وفي هذا الوقت كان أشدهم تأثرٱ پوفاة الام هي الرقيقة همس.
قد كانت همس تخشى المبيت وحدها فكانت تغفو كل ليلة باحضان نجوى وهي تحكي لها عن مصطفى واخلاق مصطفى وشهامه مصطفى ومواقف مصطفى الكثيرة مع اهل منطقته منذ ان كان بالعشرين من عمره حتى باتت همس تتخيله وترسم له صورة رائعة ليست كحبيب ولكن كشخصية لأحد الأفلام الاسطورية أما هذا الذي تراه امامها لا يمت للصورة التي في خيالها بصلة.
سامحك الله يا مامي نجوى هذا هو الشهم الجدع حامي الحمى إنه وقح ولكن حتى تكون منصفة هو أوسم من الصورة بكثير اطول قامة اشد صلابة وحسب .
استكمل مصطفى بعد ان ابتعد برأسه قليلا عنها وما زال ناظرا الى وجهها يتشرب ملامحها.
مصطفى أنت مين !!وايه اللي جابك هنا!! في هذه الأثناء جاءه صوت امه وهي تقول همس يا همس خلصتي يا حبيبتي .
إذا هي همس ابنة السيدة ليلى رحمة الله عليها .
ابتعد مصطفى عنها ببطء خارجٱ من المطبخ متوجهٱ الى مصدر الصوت وتركها تقف مكانها ولم تتحرك خطوه تستند الى الحائط بوجه يكسوه حمره الڠضب من افعاله وكذب نجوى عليها .
عندما رأته نجوى أشحت بوجهها عنه لا تريد محادثته .
مصطفى وقد تبدل حاله عن الصباح والبهجه تملأ مقلتيه.
مصطفى أنت لسه زعلانة مني يا نوجا .
واسرع يقبل رأسها ويديها .
مصطفى خلاص بقى يا اماه حقك على راسي كان في مصلحه حلوه كانت هتطير مني بس ربك رب قلوب ادعي لي يا اماه يبقى ليا قسمه فيها .
لان قلب نجوى لفلذة كبدها وابتسمت في وجهه داعيه له.
نجوى ربنا ينولك اللي في بالك يا ابن بطني .
أمن مصطفى على دعائها بلهفة.
جذبته نوال من ذراعه ساحبة له خلفها .
نجوى تعالى أماأعرفك على همس بنت ايه حكايه .
اجابها في داخله ومش اي حكاية زغرطي يا اماه ابن جه على بوزه .
دخل الاثنان الى المطبخ.
نجوى لهمس تعالي يا هموسة هاعرفك على مصطفى.
مصطفى وهو يناظرها بابتسامة لعوب .
مصطفى كده برده يا اماه مش تقولي ان عندنا ضيوف عشان اعمل معهم الصح .
وغمز لها بعينه وهو يلاعب حاجبيه في غفلة من والدته .
أما هي بادلته الابتسامة اللعوب بأخرى ساخرة هيعمل معهم الصح عن اي صح يتحدث وهو الخطأ بعينه.
مدت يدها مرغمة تصافحه بأطراف اصابعها فابتلع كف يدها في كفه العريض يسلم عليها بحرارة كأنه ألتقاها للتو وكانيعرفها منذ زمن.
مصطفى نورتينا يا انسة همس.
همس وهي تجذب يدها من كفه بقوة .
همس هاي .
نجوى لمصطفى وهي تلتفت خارجة من المطبخ .
نجوى تعالى ورايا يا مصطفى عشان تلم حاجاتك من الاوضة تنزلها الشقة اللي تحت .
مصطفى وهو يجز على اسنانه فقد أراد ان يجاور القمر أما الآن تحطمت كل احلامه فهو سيسكن شقة البدروم .
مصطفى جاي وراك يا اماه .
واقترب منها فأخذت تتلفت حولها تلتقط أحد السكاكين بيدها فأسرع يقبض على معصمها مقربٱ السکين نحو صدره من جهة اليسار في اشارة منه الى قلبه.
مصطفى وهو يناظرها بنظرة هائمة اعتبريها غرزت هنا .
وعادت الابتسامة اللعوب على وجهه قائلا وبعدين ما تخافيش كفاية عليك حضنين النهارده.
وتركها تسبه في سرها خرج من المطبخ وما ان خرج حتى رمت السکين من يدها .
وبصوت عالي نسبيا وقح.
قفز برأسه لها من خلف جدار المطبخ وهو يشير على خده غامزا. .
دخل مصطفى الى غرفته يلملم متعلقاته فوجد ملابسها معلقة على مشجبه.
اخذ قطعة

 

تم نسخ الرابط