وعد الريان بقلم اسماء حميدة الجزء الثاني
المحتويات
يليق الا به .
ماذا ! لم يدعوها هو الآخر فإن جلست في حين ان الخادمة لم تسألها عن رغبتها بتناول الطعام وهو لم يأذن لها بذلك سوف ينكشف إمرها .
هو رغم ألمه لاحساسها بالجوع إلا أنه اراد معاقبتها على كلماتها التي فسرها هو بأنها تراه كبير بالسن .
تناول الشوكة ودسها في طبق الاستيك يلتقط منه قطعة كبيرة وضعها في الطبق الذي امامه واخذ يقطعها قطعٱ صغيرة.
اما هو يراقبها باستمتاع وما إن قامت بتلك الحركة حتى القى الشوكة التي بيده في الطبق فاصدرت صوتٱ مزعجٱ.
صړخ بها enoughكفى.
وعد بعد صراخه عليها ايه !في ايه !مالك ما كنا كويسين يا حلاوة بالقشطة انت يا أبو عيون جريئة .
إلى هنا وكفى قام من مقعده واقترب منها ببطء وهي تتراجع إلى الخلف تناظره پخوف كهرة صغيرة بعيونها الساحرة تلك وهي لا تعلم بماذا اغضبته !!!
أخذ يقترب وهي تبتعد إلى أن ارتطم ظهرها بالحائط خلفها وما كان منها ان.....
البارت العاشر.
وعد ريان بقلم الكاتبة أسماء أبو المعاطي حميدة.
كانت التي يظنها امه توليه ظهرها تجلي ما في الحوض من اطباق عندما لم تجيبه ظن عدم ردها انها غاضبة عليه فأراد ان يزيد من تدليلها حتى تسامحه وتبادله الحديث .
ضمھا اكثر الى صدره وهو يطبع قبلة على خدها .
مصطفى ما خلاص يا اماه بقى كان عندي مصلحة على السخان كده بخلصها وبعت لك الواد جنش .
همس وداخلها يرتجف وخافقها تجمد وعقلها توقف عن العمل ولكن لا بد ان توقفه عند حده فمن يظن نفسه .
كما ان الجلباب فضفاضٱ لا يرسم منحنيات تلك الاميرة عكس ما رأه عليها صباحٱ
لم يخطر بباله ولو لثانية ان من جاب المنطقة باكملها وضواحيها في منزله تقف في مطبخهم تجلى الاطباق .
أي هزي هذا !!
لابد وأن العامل بالمقهى وضع له شيئا في الشاي ربما حبوب هلوسة ولكنه استبعد هذا فهو لم يلتقيه من قبل فلماذا عساه ان يقدم على فعلة كهذه !!
أما التي كان قابض على خصرها وبعد ان استدارت برأسها ورأها خشي أن تتبخر من بين يديه كما كان في الصباح ولم يجدها فأحكم قبضته عليها بعد ان أدارها إليه فأصبح وجهه مقابلٱ لوجهها يطالعها بحنين كمان وجد ضالته المنشودة او كعشق سلبت منه حبيبته فصال و جال حتى عادت اليه .
أيعقل أن يكون عشقها من أول نظرة .
لا هي جنيته التي عادت من أجل أن تأخذه إلى عالمها إذٱ هي ليست أنسيه كما أعتقد و هو ظل يبحث عنها طيلة النهار والآن تشاكسه حتى يهيم بها فمرة تظهر له في الظلام ومرة تتشكل في زي امه .
أفاق من شروده اللحظي بعينيها وهي تضع كفيها على صدره كسد حائل بينه وبينها وتبتعد برأسها عن وجهه.
همس وهي بين يديه تدفعه بقوة .
همس أنت لو ما بعدتش عني أنا هصوت.
لازالت تدفعه عنها ولكن لصلابة جسده لم تزحزحه إنشٱ واحدٱ عن موضعه ومن كثرة مقاومتها له وټهديدها بالصړاخ تدافعت الأفكار إلى رأسه لو كانت جنية من الجن العاشق لكانت أكثر من مرحبة من هيمناتها عليه وانجذابه لها و إن أغضبها فلن يستعصى عليها شيء تستطيع إيذاءه بسهولة ولم تبقى هكذا في أحضانه تنتفض دافعة له وتهدده بالصړاخ .
إذا هي ليست جنية وهو لا يهلوس وهي بالفعل بشرٱ مثله وهنا في بيته لكن من هي !!!.
همت تفتح فمها تصرخ فدفعها للخلف حتى إرتطمت بالحائط.
فأصبح المشهد كالتالي يد على فمها ظهرها للحائط ويده الأخرى يستند بها الى جانب وجهها على
متابعة القراءة