قطة في عرين الأسد بقلم بنوتة أسمرة
المحتويات
بثبات فأكمل قائلا
لان صاحبه بيبقى مغموس فى الإثم .. ويوم القيامة بيتغمس فى الڼار بسببه .. ربنا بيقول فى سورة آل عمران إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عڈاب أليم
ظلت تنظر اليه بثبات فأكمل مراد بهدوء و بحزم
صمتت مريم لحظات وكلاهما يتطلع الى الآخر بثبات ثم
قالت بثقه شديدة
والله العظيم ما كدبت فى حرف واحد ومفيش حاجه حصلت أكتر من اللى حكيتها دلوقتى .. ولو كنت كدبت فى حرف واحد يارب أتغمس فى ڼار الدنيا قبل ما أتغمس فى ڼار الآخره
ظلت عينا مراد تنظرات فى عينيها والى تعبيرات وجهها بتمعن .. ثم أخفض بصره وقال
قالت مريم بحماس وقد شعرت بأنه بدأ يصدقها
أصلا هو ميعرفنيش عشان يتقدملى .. أنا واثقه انه كان قاصد ان ده كله يحصل
نظر اليها مراد قائلا وهو يفكر
يمكن شافك وعجبتيه وخاف يتقدم أهلك يرفضوه عشان المشاكل بين العيلتين
أصلا أنا مروحتش الصعيد الا قبل المشكلة دى بكام يوم لحق فين شافنى وعجبته واتعلق بيا لدرجة انه يعمل كل الفيلم ده عشان يتجوزنى
قال مراد وهو يمعن التفكير
يبأه زى ما عمتو قالتلى .. حساب قديم كان بيصفيه
حساب ايه
قال مراد بحزم
مش عارف .. بس هعرف .. لازم أكلم عمتو وأفهم منها كل حاجه
أومأت مريم برأسها وشردت قليلا .. نظرت الى مراد فوجدته يتطلع اليها بنظراته فاحمرت وج نتاها واشاحت بوجهها .. نهض مراد قائلا
نامى دلوقتى وأنا بكرة ان شاء الله هكلم عمتو
توسد كل منهما وسادته وكل منهما يفكر فى هذا الوضع الذى وصلا اليه .. ترى ماذا ستكون نهاية المطاف !
الفصل السابع عشر.
من رواية قطة فى عرين الأسد.
استيقظت مريم فجرا وتوضأت وارتدت اسدالها .. نظرت الى مراد النائم فى حيرة .. أتوقظه أم لا .. اقترب ت منه .. يا الله ما أشد الشبه بينه وبين ماجد .. لم تكن لتجرؤ على النظر اليه وهو مستيقظ خشية أن يسئ تفسير نظراتها كما فعل من قبل .. لكنها الآن تتفرس فى ملامحه التى طالما أح بتها وعش قتها .. كان لديها عشرات الصور ل ماجد لكن الصورة التى أمامها الآن حية تتنفس وتتحرك .. أخذت تتطلع الى ملامحه وهى تستعيد ذكرياتها مع ماجد .. وقفت دقائق عدة الى أن انفتحت تلك العينان لتنظران اليها فى ظلام الغرفة .. فزعت وانتفض ج سدها ورجعت خطوة للخلف .. جلس مراد على ف راشه وهو مازال ينظر اليها .. كانت تشعر بإضطراب وتوتر بالغ قالت بصوت مضطرب للغاية
كانت تتلعثم بشدة .. هربت من أمام ناظريه وخرجت من الغرفة وهى مغتاظه من نفسها بشدة .. صلت فى حجرة المعيشة وأيقظت البنات وأسرعت بالعودة الى الغرفة والتظاهر بالنوم قبل أن يعود مراد من المسجد
جلس سامر فى حجرة الإجتماعات فى انتظار حضور مراد و طارق .. دخل طارق واقترب من سامر قائلا
ألف مبروك يا سامر وآسف جدا انى معرفتش آجى امبارح
جلس طارق قبالته فابتسم سامر قائلا
ولا يهمك يا طارق .. مراد قالى امبارح
فتح طارق أحد الملفات التى أمامه وقال
ها ايه الأخبار بعت كام لوحة
ضحك سامر قائلا
معظم اللوحات اللى كانت معروضة امبارح اتباعت
ضحك طارق قائلا
كويس انى مجتش كان زمانك فلستنى .. أصلا رسمك كتير بيعجبنى لو كنت جيت كنت خدتهم كلهم
قال سامر بخبث
سيبك انت من اللوح .. هو ايه اللى بيحصل بالظبط .. المزة بتاعتك لقيتها جايه امبارح مع مراد
قال طارق بإستغراب
مزة مين
ابتسم سامر وهو يغمز بعينه قائلا
الديزاينر بتاعتنا اللى كل شوية تتحجج وتروح الشركة تشوفها
أغلق طارق الملف پعنف وهتف ب سامر
انت قولت ل مراد ايه
قال سامر
ما قولتلوش حاجه عنك قولتله بس انى كنت رايح أظبطها وبعدين معجبتنيش
شعر طارق الضيق وهتف به
مكنش لازم تنطق أصلا .. ممكن دلوقتى ياخد عنها فكرة غلط
قال سامر وهو يضيق عيناه
هى ايه الحكاية بالظبط
قال طارق بضيق
الحكاية ان مراد اتجوزها
هتف سامر بدهشة
ايه .. اتجوزها .. أنا كنت فاكرها صحبته
نظر اليه طارق بغيظ قائلا
ليه من امتى كان مراد بيصاحب يعني .. انت مش عارف طبعه ولا ايه
قال سامر
ده أنا عكيت الدنيا آخر عك .. عشان كده حسيته غار لما قولته انى كنت رايح أظبطها
سأله طارق بإهتمام
غار ازاى يعني
قال سامر
مرضاش يخليها تتكلم معايا ولا حتى رضى يقف معايا وطول الوقت وهو واقف فى جمب معاها كإنه بيحرسها .. ولما حاولت أوجهلها كلام تانى استأذن وخدها ومشى
كان طارق يمعن التفكير فيما سمعه
متابعة القراءة